آخر تحديث: 23 / 11 / 2024م - 4:04 م

اليوم الوطني السعودي من أحلام إلى واقع

سوزان آل حمود *

يحتفل الشعب السعودي في كل عام باليوم الوطني، الذي يمثل ذكرى توحيد المملكة على يد الملك عبد العزيز آل سعود. لقد كان هذا اليوم وما زال رمزًا للفخر والانتماء، حيث يعكس تطلعات الشعب نحو مستقبل مشرق. في السنوات الأخيرة، شهدت المملكة تطورًا سريعًا، وتحولت العديد من الأحلام إلى واقع ملموس.

عندما نتحدث عن أحلام التطور، لا بد من الإشارة إلى رؤية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان. كانت هذه الرؤية بمثابة خارطة طريق تسعى إلى تحقيق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي. لقد كان الحلم في البداية كبيرًا، لكن مع التخطيط السليم والإرادة القوية، أصبحت هذه الأحلام واقعا ملموسًا.

تعد التكنولوجيا في التعليم أحد أبرز ملامح رؤية 2030. فقد تم توظيف أحدث التقنيات لتطوير المناهج الدراسية وتعزيز تجربة التعلم. إن دمج التكنولوجيا في التعليم ساهم في فتح آفاق جديدة للطلبة، مما أتاح لهم فرصة اكتساب المهارات اللازمة لمواجهة تحديات المستقبل. هذه الصرخة للتقدم جعلت التعليم أكثر فاعلية وتفاعلية، مما يؤكد على أهمية الاستثمار في رأس المال البشري.

يعتبر اليوم الوطني السعودي فخرًا لكل مواطن ومقيم على أرض المملكة. فهو يرمز إلى الوحدة الوطنية والتلاحم بين جميع فئات المجتمع. من خلال الاحتفال بهذا اليوم، نستذكر التضحيات والإنجازات التي حققتها بلادنا، ونستشرف المستقبل الذي نطمح إليه جميعًا.

حوار نثري بين أم وابنتها وصديقة ابنتها...

الأم:

أيا بُنيتي قلبي جريح وأنا أراكم تقولون للتعليم سلاما

أين مجدنا السابق وشغفنا للتعليم الذي كان صاعداً للمجد هاما؟

تعبنا وسهرنا وضحينا حتى نراكم في أعلى المناصب سمواً ومقاما

واليوم أراكم طوعاً للتكنولوجيا نِزالاً وصِداما.

الابنة:

أمي يا حبة القلب ونور العين كيف يكون تفكيرك فِينا ذُماما.

ألا ترين أننا نتسابق للمجد والعز سراعاً ونرى الحق التزاما.

رؤية المملكة 2030 حققت ما لم يحقق في السنين السابقة عِزاً ومَقاما.

وما التكنولوجيا إلا دليل. واعداً على النجاح والتقدم فعلا. لا كلاما.

رؤية 2030 حققت حلمنا ودانت الدنيا لنا احتراما.

ألا ترين تطور وطني وتقدمه ومعالمه ومآثره تنطح في السماء سحابا.

الصديقة:

اليوم الوطني لمملكتنا هو احتفال وابتهاج لذكرى توحيد المملكة وتأسيسها مجد يضاهي مجدها الخلابا.

أكرم بملكنا سلمان وولي عهده أعطوا العلوم والوزارات قوة وشبابا.

وها هي المرأة في عصر مجدها أخذت حقها ومكانتها وطموحها وشعت شهابا.

الأم:

بناتي العزيزات منكن عرفت أننا في طريق المجد وتحقيق الأهداف لِذة وشرابا.

وأدين لكن بالاعتذار فالتكنولوجيا طريق المعارف والعلا إعجابا.

وأسأل الله أن تكون مملكتنا دائماً في الطليعة وشبابها للبناء رغابا.

نحلم ونحقق حلمنا في ربوع مملكتنا بالإيمان والأخلاق والآدابا.

هذا وطني وما أعذب كلمة وطني حين ننطقها تزكي الأنفاس أطيابا.

ختامًا

إن الأحلام التي كانت تبدو بعيدة المنال أصبحت اليوم واقعًا ملموسًا، بفضل رؤية 2030 والتزام القيادة والشعب. نحن في عصرٍ من التقدم والازدهار، حيث نرى كيف يمكن للإرادة والتخطيط السليم أن يحقق الأهداف الكبرى. فلنستمر في السعي نحو المجد والعلا، ولنجعل من اليوم الوطني مناسبة لنحتفل بما حققناه ونتطلع إلى ما هو قادم.