ارتفاع الكوليسترول المبكر يهدد القلب في الكبر
أكدت دراسة دولية حديثة أن ارتفاع نسبة الكوليسترول في مراحل مبكرة من العمر يزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بتصلب الشرايين في مرحلة البلوغ، مما يرفع احتمالية التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وقد فحص فريق الباحثين مستويات الكوليسترول لدى الفئران والبشر في فنلندا، وتبين أن التعرض المبكر لكوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة يسرع من تكوين اللويحات التصلبية في الشرايين في منتصف العمر.
وأشار الدكتور زياد ملاط، أستاذ طب القلب والأوعية الدموية في جامعة كامبريدج والمؤلف المراسل للدراسة، إلى أن توقيت التعرض للكوليسترول يلعب دورًا هامًا في تطور المرض، حتى لو كانت مدة التعرض متساوية.
وأضاف أن برامج فحص الكوليسترول تبدأ في وقت متأخر من العمر، في حين أن تصلب الشرايين يمكن أن يبدأ في وقت مبكر.
وأكد الدكتور ملاط على أن برامج الفحص الحالية تبدأ في وقت متأخر جدًا من الحياة، عادة بعد سن الخمسين، بسبب الاعتقاد الخاطئ بأن تصلب الشرايين يرتبط فقط بكبار السن.
وشدد على أن الجميع يتعرضون للكوليسترول طوال حياتهم، وأن التعرض المبكر له يمكن أن يكون له عواقب وخيمة على المدى الطويل.
ودعا الباحثون إلى إجراء فحوصات الكوليسترول في مراحل مبكرة من الحياة لتحديد الأفراد المعرضين للخطر والسماح بالتدخل العلاجي المبكر.
في سياق آخر: أكدت الدكتورة ليم إن على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة للحد من الترويج للتبغ على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بين الشباب.
ودعت إلى تعزيز أنظمة التحقق من العمر والكشف الواضح عن الرعايات لحماية الفئات الضعيفة من الآثار الضارة لمنتجات النيكوتين.