الجميد والمربى والمخلل.. اللومي الحساوي يلهم الصناعات التحويلية
شهد معرض اللومي الحساوي الأول، الذي نظمته غرفة الأحساء التجارية، تألقاً لافتاً للصناعات التحويلية المستوحاة من هذه الثمرة المميزة. واستعرض العارضون إبداعاتهم في تحويل اللومي الحساوي إلى منتجات متنوعة، أبرزها الجميد والمربى والمخلل، مما جذب اهتمام الزوار وأظهر الإمكانات الواعدة لهذه الصناعة.
يعتبر الجميد الحساوي موروثاً شعبياً عريقاً، وقد حافظ المزارعون على هذه الصناعة التقليدية بتطويرها وتقديمها بنكهات جديدة.
ولاقى الجميد الحساوي إقبالاً كبيراً في المعرض، حيث أبرز العارضون طرقاً مبتكرة لاستخدامه في الأطباق المختلفة.
لم يقتصر دور اللومي الحساوي على الأطباق المالحة، بل امتد إلى عالم الحلويات أيضاً. وقدم العارضون أنواعاً مختلفة من مربى الليمون، الذي تميز بنكهته الفريدة وقوامه المميز، مما جعله محط إعجاب الزوار.
يعتبر مخلل الليمون من المقبلات الأساسية على المائدة السعودية، وقد أضاف اللومي الحساوي لمسة خاصة إلى هذه الصناعة التقليدية. وعرض المزارعون أنواعاً مختلفة من مخلل الليمون، الذي تميز بنكهته الحامضة المنعشة وقدرته على إضفاء نكهة مميزة على الأطباق.
وأكد المزارع محمد الجبران أن المعرض يمثل ”نقلة نوعية“ لأمانة الأحساء، مشيداً بدور غرفة الأحساء التجارية في تنظيمه.
وأشار إلى أن اللومي الحساوي يتميز برائحته الزكية وغناه بالماء، وأن هذا العام شهد إنتاجاً وفيراً منه، مما سمح للمزارعين بتقديم أنواع مختلفة من اللومي ومنتجاته التحويلية، مثل اللومي المشمس والمخللات وبهار اللومي والعصائر.
من جانبه، أوضح المزارع عقيل الحبيب أن اللومي الحساوي ”غني عن التعريف“، وأن المزارعين يسعون إلى توفيره طوال العام.
وأضاف أن هناك صناعات تحويلية عديدة من اللومي، مثل الليمون العصير والليمون المشمس والليمون المخلل والجميد الحساوي، الذي يحظى بإقبال كبير من الزوار من خارج الأحساء.
وأشار المزارع جعفر السالم إلى أن المعرض شهد إقبالاً كبيراً، مما شجع المزارعين على تقديم أصناف متعددة من اللومي ومنتجاته. وأكد أن إنتاج الليمون الحساوي هذا العام كان ممتازاً، وأنه يتميز بلونه وملمسه ورائحته وحموضته العالية.
وأضاف السالم أن المزارعين لم يكتفوا بزراعة اللومي كثمرة، بل قاموا بتحويله إلى صناعات تحويلية متنوعة، مثل مربى الليمون وبهارات الليمون ومقرمشات الليمون ولب الليمون ومخلل الليمون والليمون المشمس وعصير الليمون المشمس، بالإضافة إلى الجميد الحساوي، وهو موروث قديم كان يستخدمه الأجداد لحفظ الليمون لفترات طويلة.
