الأرق يهدد نوم الأطفال: 40% نسبة الإصابة في المملكة
حذّر الدكتور عيسى الرشيدي، استشاري اضطرابات النوم لدى الأطفال، من ارتفاع معدلات الأرق بين الأطفال في المملكة، مشيرًا إلى أن النسب الحالية قد تصل إلى 40%، وهي زيادة مقلقة مقارنة بالإحصائيات العالمية التي تتراوح بين 20 إلى 30%.
وأوضح الدكتور الرشيدي أن الأرق يُعرّف باستمرار صعوبة النوم لثلاث مرات أسبوعيًا على مدار ثلاثة أشهر متتالية، ما يستدعي تدخل الأهل لمساعدة الطفل على استعادة نمط نوم صحي.
وأكد أن الأرق يؤثر سلبًا على الأطفال والكبار على حد سواء، وأن الأطفال قد لا يظهرون معاناتهم خلال النهار بسبب قدرتهم على أخذ قيلولات قصيرة في المدرسة أو السيارة، إلا أن ذلك لا يعني عدم وجود مشكلة.
وأشار الدكتور الرشيدي إلى أن الأرق يبدأ في الظهور لدى الأطفال من عمر 6 أشهر وحتى 14 أو 18 عامًا، وأن الوالدين، خاصة الأمهات العاملات، هم الأكثر تضررًا من هذه المشكلة.
وحذر الرشيدي من خطأ شائع ترتكبه الأمهات، وهو الذهاب إلى غرفة الطفل لتهدئته في كل مرة يستيقظ فيها ليلاً.
وأوضح أن هذا السلوك يجعل الطفل يعتاد على وجود الأم ويطلبها في كل مرة يحتاج فيها للنوم، مما يؤدي إلى مشاكل بين الزوجين.
وأشار إلى أن الدراسات تؤكد أن عدم الالتزام بمواعيد نوم ثابتة يزيد من احتمالية إصابة الطفل بالأرق عند البلوغ.
ونصح الدكتور الرشيدي الأمهات بترك أطفالهن يعودون للنوم بمفردهم وعدم الذهاب إليهم في كل مرة يستيقظون فيها، مؤكدًا أن هذا السلوك الخاطئ يرسخ الاعتمادية على الأم ويؤثر سلبًا على نمط نوم الطفل.