آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 12:18 م

بالصور.. لقاء يشعل نقاشًا حول مستقبل التصميم في عصر الذكاء الاصطناعي

جهات الإخبارية تصوير: حسن الخلف - الدمام

أثار لقاء ”التصميم في مجالات العمل في العمارة والتصميم“ الذي نظمته جمعية الثقافة والفنون بالدمام، نقاشًا ساخنًا حول مستقبل المصممين في عصر الذكاء الاصطناعي.

وشهد اللقاء الذي جمع خبراء ومتخصصين في مجال التصميم، تساؤلات حول مدى تأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل هذه المهنة، وهل سيحل محل المصممين في المستقبل القريب؟

تخوفات وترقب

وأعرب بعض الحضور عن تخوفهم من أن يحل الذكاء الاصطناعي محل المصممين، خاصة مع قدرته على توليد تصاميم وابتكارات جديدة بسرعة ودقة عالية.

في المقابل، رأى آخرون أن الذكاء الاصطناعي سيكون أداة مساعدة للمصممين، تساعدهم على تحسين إنتاجيتهم وتنفيذ أفكارهم بشكل أسرع وأكثر كفاءة.

تحديات وفرص

أكدت المحاضرة في جامعة الأمير محمد بن فهد كوثر ساسي أن الذكاء الاصطناعي يمثل تحديًا وفرصة في نفس الوقت، مشيرة إلى أهمية أن يطور المصممون مهاراتهم وقدراتهم لمواكبة التطورات التكنولوجية والاستفادة من إمكانيات الذكاء الاصطناعي.

ودعت ساسي المصممين إلى التركيز على تطوير الجانب الإبداعي والتفكير النقدي، والمهارات التي لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحاكيها، مثل التواصل الفعال والتعاون والقدرة على فهم احتياجات العملاء.

وشهد اللقاء، مناقشة مجالات العمل الحديثة والمستقبلية في العمارة والتصميم، مع تسليط الضوء على الفرص والتحديات التي يواجهها الخريجون والمتمرسون في هذا المجال.

تبادل المعرفة والخبرات

تمحور اللقاء حول تبادل المعرفة والخبرات بين الحضور، حيث أتيحت الفرصة للجميع لمشاركة أفكارهم وتجاربهم حول كيفية تطوير المسارات المهنية واستكشاف التقنيات الحديثة التي تؤثر على هذا المجال.

وأوضحت كوثر ساسي أن اللقاء ناقش أهمية التصميم الداخلي بعد الدراسة وكيفية إيجاد مجالات عمل، وطريقة العمل بعد الدراسة، بالإضافة إلى علاقة الذكاء الاصطناعي بمهنة التصميم والعمارة.

التواصل وتبادل الخبرات

من جانبه، أشار المصمم الداخلي محمد العمران إلى أن اللقاء كان مثمرًا، حيث تعرف على مجموعة كبيرة من المصممين والمصممات، وتمت مناقشة العديد من الأسئلة حول الممارسة والتجربة للمكاتب الهندسية ومكاتب التصميم بشكل عام، ومجال التنفيذ للتصميم وحتى المجال الأكاديمي.

وأكد العمران على أهمية مثل هذه اللقاءات التي تقرب التواصل بين المصممين وتوجد مجتمعًا واحدًا لديه نفس المشاكل والتحديات، حيث يمكنهم الجلوس مع بعضهم البعض والمساهمة في إيجاد حلول لها.

لقاءات مستقبلية

أعرب الدكتور باقر آل رمضان، عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، عن سعادته بحضور الندوة، وأشاد بإدارتها على شكل سؤال وجواب، متمنيًا أن تستمر مثل هذه اللقاءات في المستقبل لما لها من فائدة كبيرة للحياة المهنية.

ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود جمعية الثقافة والفنون بالدمام لتعزيز التواصل بين المهتمين بمجال العمارة والتصميم، وتوفير منصة لتبادل المعرفة والخبرات ومناقشة أحدث التطورات في هذا المجال الحيوي.