آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 12:18 م

زحل في أقرب نقطة للأرض.. الأحد المقبل

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

تترقب سماء الأرض حدثاً فلكياً مميزاً يوم الأحد القادم، حيث يصل كوكب زحل إلى حالة التقابل مع الشمس، سيظهر زحل بقرص مضاء بالكامل بنور الشمس، مما يجعله أكبر بنسبة 39% وأكثر سطوعاً بمقدار 1,7 درجة مقارنة بأوقات أخرى من العام.

وقال المهندس ماجد أبو زاهرة، رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أن كوكب زحل سيصل إلى حالة التقابل مع الشمس في سماء الأرض يوم الأحد القادم، الموافق 8 سبتمبر 2024.

في هذا اليوم، سيكون قرص الكوكب مضاءً بالكامل بنور الشمس، وسيبلغ قطره 19,0 ثانية قوسية، ولمعانه الظاهري +0,4.

وأوضح أبو زاهرة أن زحل سيظهر أكبر بنسبة 39% وأكثر سطوعًا بمقدار 1,7 درجة في هذه الفترة، وسيكون في أقرب مسافة من الأرض.

ويمثل التقابل منتصف أفضل وقت في السنة لرؤية زحل وأقماره، حيث تكون الأرض أقرب إلى الكوكب بحوالي 300 مليون كيلومتر مقارنة بوقت الاقتران الشمسي. ومع ذلك، حتى في أقرب نقطة له من الأرض، سيظل زحل على مسافة بعيدة تبلغ 1,278,568,122 كيلومتر.

وسيرصد زحل فوق الأفق الشرقي بعد غروب الشمس وبداية الليل، وسيبدو كنقطة ذهبية للعين المجردة. وسيصل إلى أعلى نقطة في السماء عند حوالي منتصف الليل، وسيغرب في الجنوب الغربي مع شروق الشمس، مما يعني أنه سيكون مرئيًا طوال الليل، وهو أفضل وقت لمشاهدته وتصويره مع أقماره.

عند رصد زحل من خلال تلسكوب متوسط الحجم، لن يكون المنظر الجميل لحلقات الكوكب واضحًا تمامًا، لأنها حاليًا مائلة بمقدار 3,7 درجة فقط بالنسبة لنا، مما يجعلها تبدو نحيلة للغاية. ومع ذلك، يمكن رؤية بعض التفاصيل مثل فاصل كاسيني المظلم بواسطة أدوات أكبر، ويمكن أيضًا رؤية عدد من أقماره الكبيرة.

وبالتزامن مع التقابل، تزداد حلقات زحل سطوعًا عما هي عليه عادةً، وذلك يعرف بتأثير سيليجر أو تأثير التقابل. فحلقات زحل تتكون من كتل متجمدة تتراوح في الحجم من الغبار إلى قطع كبيرة، حيث تتسبب أشعة الشمس المبعثرة مباشرة من جسيمات الجليد في تألق نظام الحلقات أكثر من المعتاد لبضعة أيام قرب التقابل.

وأكد أبو زاهرة أن الظهور الرائع لزحل لن يقتصر على ليلة التقابل فقط، بل سيستمر في حالة جيدة للرصد في سماء المساء لعدة أشهر مقبلة.

يذكر أن زحل هو الكوكب السادس من حيث البعد عن الشمس، وهو أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهولة بالعين المجردة. ويمتلك العديد من الحلقات التي تتكون من قطع صغيرة من الجليد، ويضم 62 قمراً موثقاً، تمت تسمية 53 منها فقط.

ويعتبر زحل عالمًا جميلاً بكل ما تحمله الكلمة من معنى عند مشاهدته عبر التلسكوب.