الذكاء الاصطناعي يرسم ملامح مستقبل الصحافة الرياضية في الأحساء
اختتم فرع هيئة الصحفيين السعوديين بالأحساء، بالتعاون مع الكلية التطبيقية بجامعة الملك فيصل، برنامجًا تدريبيًا بعنوان ”الصحافة الرياضية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي“.
وأقيم البرنامج في مدينة أبيكس الرياضية بالجامعة، برعاية شركة ملكان للتطوير العقاري وأبيكس، وحضره 40 مشاركًا ومشاركة من الصحفيين والإعلاميين والمختصين في مجال صناعة المحتوى الإعلامي وطلاب الإعلام.
وقدم البرنامج، الذي امتد على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء 3-4 سبتمبر 2024، الدكتور حسام سعد سليم، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك فيصل.
وسلط الضوء على أبرز مستجدات عالم صناعة المحتوى في مجال الصوت والصورة والفيديو والأخبار المصورة عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي في مجال العمل الإعلامي الرياضي.
ويهدف البرنامج إلى تأهيل الشباب والشابات، تجسيدًا للاستراتيجية الوطنية للشباب في المسار الإعلامي، لتمكينهم من إنتاج محتوى إعلامي رقمي إبداعي بواسطة الذكاء الاصطناعي، بما يتواكب مع التقنيات الحديثة ويحقق التأثير المحلي والعالمي.
كما يهدف إلى استشراف مستقبل الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجال الإعلام بمختلف وسائله، بما يعزز من مكانة المملكة كدولة رائدة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، ويرتقي بالممارسة الإعلامية من خلال توظيف هذه التقنيات المتقدمة.
وأكد عادل الذكر الله، مدير فرع هيئة الصحفيين بالأحساء، على أهمية متابعة انعكاسات تقنيات الذكاء الاصطناعي على الإعلام، وتفعيل استخداماتها بما يخدم رسالة المملكة الإعلامية.
شدد على ضرورة التعاون مع المؤسسات المتخصصة في البيانات والذكاء الاصطناعي، وتشجيع الشراكة المجتمعية بين المؤسسات التعليمية والشركات التقنية، لدعم الأهداف الاستراتيجية لترسيخ مكانة المملكة كدولة مؤثرة في العالم من خلال تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.
من جانبه، أوضح الدكتور حسام سعد أن حسن توظيف الذكاء الاصطناعي في مجالات الصحافة الرياضية سيحقق فوائد كبيرة، حيث يوفر سرعة التغطية وعالمية الانتشار وتوظيف الوسائط المتعددة، كما يمكن المؤسسة الإعلامية من خلق علاقة تفاعلية ذكية مع مستخدمي المحتوى.
وأضاف أن الذكاء الاصطناعي يقدم للإعلامي مساعدة كبرى في العمل الكتابي والتحريري، حتى يتفرغ لإنتاج محتوى أكثر عمقا وإبداعا.
وشدد الدكتور حسام على أن توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحافة الرياضية يحتاج إلى دراسة طبيعة الرقمنة وفلسفتها وآفاقها، الأمر الذي يستدعي من المؤسسات الإعلامية توفير التدريب اللازم لإدماج الإعلاميين في بيئة الذكاء الاصطناعي وصولا بهم إلى حسن استخدامه وتوظيفه بكيفية فعالة.