عندما يتحول اللومي الحساوي إلى ذهب.. حكاية ”أبو علي الصفار“
في قلب ريف الأحساء، حيث تتراقص أشجار النخيل وتتمايل أغصان الليمون، يروي المزارع ”أبو علي الصفار“ قصة حبه للأرض وتفانيه في إنتاج اللومي الحساوي، مستلهمًا هذه الصناعة العريقة من والده على مر السنين.
يواصل ”أبو علي“ رحلة العطاء التي بدأها أجداده، مجسداً قصة أجيال تعاقبت على حب الأرض وعمرتها بالخير والنماء.
ويستذكر ”أبو علي“ أيام طفولته حين كان والده يصطحبه وإخوته إلى المزرعة، حيث تعلموا فنون الزراعة وحب الأرض. والآن، يحقق ”أبو علي“ إنتاجًا ممتازًا من اللومي الحساوي، يعتز به وبجودته.
يمتلك ”أبو علي“ في مزرعته أكثر من 40 شجرة ليمون، بعضها مثمر والبعض الآخر في انتظار أن يثمر، مؤكدًا أن إنتاجية شجر الليمون في الأحساء جيدة جدًا.
ويحرص ”أبو علي“ على إنتاج ”الجميد“، وهو مشروب تقليدي يتم صنعه من عصر الليمون ووضعه في الشمس حتى يصبح لونه بنيًا أو أسود، ثم يعبأ في أوعية صغيرة ويشرب على مدار العام.
قصة ”أبو علي“ هي قصة نجاح وإصرار، وقصة حب متوارثة للأرض ولثمارها، وهي نموذج يحتذى به في التمسك بالتراث الزراعي والعمل الدؤوب لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتنمية المستدامة.