مستشار: الإفراط في الإنفاق يهدد الاستقرار المالي
أكد مستشار مؤسسة ريالي للوعي المالي، سالم باشميل، أن تجاوز المصروفات للإيرادات بشكل متكرر يشير إلى أزمة مالية مزمنة تستدعي التدخل الفوري.
وأوضح أن هذه الأزمة قد تكون طارئة، كما في شهر رمضان حيث تزداد النفقات، أو مزمنة عندما تتكرر لشهور متتالية.
وشدد باشميل على ضرورة معالجة الأزمة المالية المزمنة من خلال تحديد أسبابها والعمل على حلها. وتشمل الحلول وضع ميزانية شهرية محكمة تشمل بنودًا مثل الترفيه والمطاعم، والسعي لزيادة الدخل أو تقليل المصروفات لتحقيق التوازن المالي.
وأشار إلى أن زيادة الوعي المالي قد تسهم في تفاقم الأزمة، حيث يصبح الأفراد أكثر عرضة للضغوط المالية والمتطلبات المتزايدة.
وأضاف أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي ساهم في زيادة الوعي بأهمية الادخار والتخطيط المالي، مما قد يزيد من الضغوط المالية على البعض.
وأكد باشميل على أهمية الشفافية المالية داخل الأسرة، حيث يجب على الأب أن يوضح ظروفه المالية لأفراد أسرته ويتعاون معهم في التخطيط المالي لتقليل المصروفات الشهرية.
وحذر من اللجوء إلى الاقتراض والتمويل إلا في الحالات الضرورية والطارئة، مؤكدًا أن الاقتراض يجب أن يكون حلاً مؤقتًا وليس أسلوب حياة.
واختتم حديثه بتأكيد أهمية تحديد الأولويات وتجنب الإنفاق الزائد على الكماليات، مشددًا على أن التربية المالية السليمة تبدأ من المنزل.