مختص: «التين الشوكي» ثروة زراعية مهدرة في المملكة
أكد المختص في الطقس والمناخ الدكتور عبدالله المسند، أهمية شجرة ”التين الشوكي“، وتوفرها في المملكة بكثافة دون تنميتها، خاصةً أنها تنتشر على نطاق واسع في جبال السروات، من الطائف شمالاً حتى جنوب عسير، بل تمتد حتى جبال شرقي جازان.
وأوضح المسند عبر حسابه في منصة ”إكس“، أن شجرة التين الشوكي تنمو طبيعيًّا في كثير من الأحيان، ولا تحتاج لرعاية، أو ري بل تعتمد على مياه الأمطار في الغالب.
وبيّن أنها تتميز بتحملها لارتفاع درجات الحرارة، والجفاف الشديد، ولها الكثير من الفوائد الطبية، ومنها استخراج أغلى الزيوت المستخدمة في ترطيب البشرة، وهي ذات عائد اقتصادي جيد، إضافة إلى كون تكلفتها الإنتاجية قليلة.
وأضاف أنها تتواجد على سفوح الجبال في المراعي العامة، واللافت للانتباه وعلى الرغم من كون ثمرتها لذيذة وفاكهة صيفية مفيدة، إلا أنها تنمو وتذبل في شجرتها دون قطف، أو تسويق، لا في المزارع الخاصة، ولا حتى في المراعي العامة، باستثناء حصة قليلة ونسبة شحيحة تُجلب إلى الأسواق.
وتساءل المسند عن دور الجمعيات الزراعية والمستثمرين في الزراعة، والعاطلين الذي يمكن أن يستثمروا في قطفها وتسويقها في المدن الكبيرة كالرياض وجدة على سبيل المثال حيث تُعد فرص عمل موسمية جيدة.
ونوه بأن مصر عام 2021 صدّرت حوالى 3,91 ألف طن من ثمار التين، بقيمة إجمالية بلغت نحو 10 ملايين دولار، متمنيًا الالتفات لهذا المحصول المفيد واللذيذ من قبل الجهات ذات العلاقة، وتوظيف عشرات الشباب في قطفه، وتعبئته، وتصديره.
