آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 6:06 م

دراسة جديدة: تراجع معدلات الوفيات بين متبرعي الكلى الأحياء

جهات الإخبارية

أظهرت دراسة حديثة أن خطر الوفاة نتيجة التبرع بالكلى أقل بكثير مما كان يعتقد سابقًا، مما يبعث برسالة طمأنينة للمتبرعين المحتملين ومرضى الفشل الكلوي على حد سواء.

وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة ”جاما“ وتتبعت 30 عامًا من عمليات التبرع بالكلى من متبرعين أحياء، فإن أقل من 1% من كل 10000 متبرع توفوا في غضون ثلاثة أشهر من الجراحة بحلول عام 2022. هذه النتائج تتناقض مع البيانات القديمة التي تشير إلى خطر حدوث 3 وفيات لكل 10000 متبرع، والتي لا تزال تستخدم في بعض مراكز زراعة الأعضاء لتقديم المشورة للمتبرعين.

يعزو الدكتور دوري سيغيف، جرّاح زراعة الأعضاء في جامعة نيويورك لانغون هيلث وأحد المشاركين في الدراسة، هذا التحسن الملحوظ في السلامة إلى التقدم في التقنيات الجراحية. ويدعو إلى تحديث المبادئ التوجيهية لتعكس هذه التحسينات، مما قد يشجع المزيد من الناس على التبرع بالكلى.

وأشار سيغيف إلى أن المتلقين المحتملين غالبًا ما يكونون أكثر قلقًا بشأن المخاطر على المتبرعين من المتبرعين أنفسهم، وأن هذه النتائج المطمئنة قد تساعد في تخفيف هذه المخاوف.

يظل نقص الأعضاء المتاحة للزراعة مشكلة عالمية، حيث يموت الآلاف كل عام في انتظار عملية زرع. في الولايات المتحدة وحدها، هناك ما يقرب من 90 ألف شخص على قائمة انتظار زراعة الكلى. يمكن أن يقلل العثور على متبرع حي بشكل كبير من وقت الانتظار، وتميل هذه الأعضاء أيضًا إلى العمل لفترة أطول من تلك التي يتم الحصول عليها من متبرعين متوفين.

على الرغم من هذه الفوائد، لا يزال عدد عمليات زرع الكلى من متبرعين أحياء منخفضًا نسبيًا. وبالإضافة إلى المخاوف بشأن السلامة، هناك أيضًا نقص في الوعي وقضايا مالية قد تعيق بعض المتبرعين المحتملين.

تسلط هذه الدراسة الضوء على أهمية التبرع بالأعضاء ودورها في إنقاذ الأرواح، وتدعو إلى زيادة الوعي وتوفير الدعم للمتبرعين المحتملين.