هل نحن أمام جيل الاضطرابات النفسية؟.. الدكتور الحاجي يحذر
حذّر الدكتور محمد الحاجي، المتخصص في العلوم السلوكية والاجتماعية، من تنامي الاضطرابات النفسية بين الشباب، وعزا ذلك إلى هيمنة شبكات التواصل الاجتماعي وما تولّده من ضغوط نفسية، بالإضافة إلى تراجع دور الأسرة والدين والمجتمع في توفير الدعم النفسي.
وأكد الحاجي أن هناك جانبًا وهميًا في انتشار الاضطرابات النفسية، يعود إلى التطبيع المفرط مع هذه الظاهرة، مما شجّع على التشخيص الذاتي عبر الإنترنت، وجعل الحديث عن الاضطرابات النفسية ”ترندًا“ اجتماعيًا يسعى البعض إلى اللحاق به.
ولفت الحاجي إلى أن ترف الحياة المعاصرة جعل الأفراد أكثر حساسية تجاه أي منغصات، حتى بات أي إزعاج يُعتبر ”صدمة“ أو ”انهيارًا“، مشيرًا إلى أن هذه الحساسية قد تتحول إلى معاناة نفسية حقيقية.
ودعا الحاجي إلى العودة إلى العلاقات الاجتماعية الحقيقية، وتعزيز القيم الدينية والأخلاقية، وبناء وعي حقيقي لدى الشباب حول هويتهم وتقديرهم لذاتهم، وتنمية المرونة النفسية لديهم، مؤكدًا أن برامج رؤية 2030 ستسهم في تعزيز الصحة النفسية للمجتمع.