آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 6:12 م

تجربتي الروسية

غسان علي بوخمسين

زرت روسيا مع العائلة الشهر الماضي في رحلة سياحية استغرقت حوالي أسبوعين. أود التنبيه أن هدفي من هذا المقال، تسجيل انطباعاتي وما لفت انتباهي من خلال مشاهداتي وملاحظاتي وآرائي الشخصية. حاولت تقديم بعض النصائح التي أجدها مفيدة للسائح والقارئ عمومًا. أرجو أن يكون المقال في قالب مريح ومشوق للقارئ. وهو اجتهاد مني في محاولة لإحياء أدب الرحلات بقالب معاصر يناسب قارئ اليوم، وأعتذر مقدمًا من القارئ الكريم على طول المقال، كوني فضّلت أن يكون في جسم واحد دون تقسيم.

روسيا بلد مترامي الأطراف، حيث تزيد مساحته عن 17 مليون كلم مربع، وهذه المساحة الجغرافية الهائلة، تضم في أرجائها شعوبًا وأعراقًا وثقافات متنوعة، ما يجعل من هذه البلد فسيفساء غنية من الثقافة والفن والمعمار والأزياء وغيرها. اشتهرت روسيا من خلال شخصيات شهيرة تركت أثرها في أذهاننا، بلد إيفان الرهيب وستالين، بلد راسبوتين الكاهن المثير للجدل الذي كان من أحد أسباب انهيار حكم أسرة رومانوف، بلد مندليف صاحب الجدول الدوري للعناصر، بلد غاغارين أول رائد سوفيتي سبح في الفضاء، بلد الأدب الروسي الذي يعتبر أصدق أنواع الأدب في العالم وأكثره تعبيرًا عن الواقع، الأدب الوحيد الذي تجاوز علم النفس بمراحل وأبرز جمال وخبايا النفس البشرية، بلد الأدباء والشعراء العظام الذي خلدّهم التاريخ من خلال روائعهم الأدبية التي مازالت محل احتفاء حتى اليوم، بدءًا من قوقول وليس انتهاءً بديستوفسكي وتولستوي وأنطون تشيخوف ومكسيم غوركي وغيرهم كثير.

روسيا تملك ميزة فريدة عن بقية البلدان، حيث تجد فيها الامتزاج الجميل بين الأوروبي والآسيوي، فإنك تجد فيها مسحة أوروبية شرقية خاصة بها مختلفة عن الغرب، وتجد فيها أيضاً حضوراً للشعوب الروسية البيضاء من غير السلاف الأوروبيين، ما يعطي لروسيا ميزة خاصة في الثقافة والفنون والمعمار والطهي.

عند الحديث عن روسيا يتداخل التاريخ بالجغرافيا بالسياسة في قالب فريد لا يوجد نظير له في بلد آخر، فتاريخ هذا البلد مليء بالصراعات والحروب الأهلية والعالمية وتوالي غزوات الأعداء التي لا تعد ولا تحصى، فقد غزاهم المغول والبولنديون والسويديون والألمان مرتين والفرنسيون والقائمة طويلة لا تنتهي، وأما الجغرافيا، فروسيا هي مثال البلد الذي انتقمت منه الجغرافيا من «انتقام الجغرافيا» لروبرت كابلان، فمعظم أراضي روسيا تقع في آسيا ولكنها سهول سيبيرية متجمدة وغير صالحة للسكن، ولذلك فإن حوالي ثلثي الشعب، أي أكثر من مائة مليون نسمة يعيشون في الجزء الأوروبي «حوالي ربع مساحة روسيا» الذي يفصلُه طبيعيًا عن الجزء الآسيوي جبال الأورال، ولكن قدر روسيا القاسي والحرج جعل من الجزء الأوروبي «وهو الجزء الغربي» عبارة عن سهل مفتوح تجاه الغرب، ما جعله خاصرة رخوة ومطمعاً للغزاة، لذلك، فإن كل الغزوات التي تعرض لها الروس تقريباً جاءتهم من جهة الغرب، وهذا يعطينا فكرة مهمة حول السياسة الروسية والهاجس الوجودي الذي تعيشه، حينها نفهم الحساسية المفرطة التي تمثلها أوكرانيا لروسيا؛ كونها نقطة الضعف القاتلة لها وتشكل تهديداً خطيراً داهماً لو كانت دولة معادية لها، ومن أعاجيب القدر أن روسيا وأوكرانيا يشتركان في التاريخ والدين «كلا شعبي البلدين يعتنقون الأرثوذكسية»، فقبل حوالي ألف عام كانت بداية الروس في الأراضي الأوكرانية في بلد يسمى روسكييف، فانظر ماذا تصنع السياسة بالدول.

عندما قررت السفر إلى روسيا شعرت بصعوبة الترتيبات والحجوزات على غير العادة؛ كوني مسافراً بعائلتي بدون الالتحاق بمجموعة سياحية، فبالرغم من خبرتي الطويلة في السفر لعدة بلدان، إلا أنه واجهتنا هذه المرة ومن البداية صعوبات وتحديات ومشاكل، فبسبب الحرب الدائرة حالياً وحالة الاستقطاب التي أفرزتها، تسبب ذلك في مقاطعة الدول الغربية لروسيا، وتوقف كثير من الخدمات البنكية والتجارية ومواقع الإنترنت، ما جعل من عملية الحجز من المواقع العالمية المتاحة أمراً غير ممكن، وعندما لجأنا للمواقع الروسية واجهتنا مشكلة صعوبة اللغة ورداءة مستوى المواقع وصعوبة إتمام عملية الحجز والدفع، ما حوّل عملية الحجز المسبق للسفر إلى عملية معقدة ومحبطة في كثير من الأحيان. الفيزا لروسيا إلكترونية وسهلة الشروط ويمكن إصدارها في بضعة أيام وهي صالحة لمدة شهرين من الإصدار لإقامة لمدة 16 يوم فقط، ومن أراد مدة أطول يحتاج لاستخراج فيزا من السفارة.

من ملاحظاتي عند وصولي روسيا، أن البنية التحتية ممتازة والمرافق العامة نظيفة بشكل ملفت للنظر، حتى في الأماكن السياحية المزدحمة لا تكاد تجد قرطاساً في الأرض رغم الازدحام، كذلك لم ألاحظ وجود متسولين أو مشردين إلا في القليل النادر الذي لا يذكر، وهذه الأمور مورد راحة واطمئنان كبيرين للسواح. أمر آخر، لاحظت أن مستوى الأمن والنظام في البلد مريح جداً، فلم أجد مظاهر للشغب أو تجمعات شبابية أو أي مظهر يعكر الهدوء والنظام، حتى إني جربت التجول في الشوارع والأزقة في وقت متأخر من الليل براحة وأمان، وبدون الشعور بريبة أو قلق، وهذا أيضاً مهم للسواح كثيراً. كذلك لم ألاحظ أن البلد تعيش حالة حرب مطلقاً، فلا توجد مظاهر أو علامات تدل على عدم الاستقرار أو اختلال في النظام. أسعار الخدمات والسلع متوسطة فهي أرخص من أوروبا عموماً وهذا يعطيها ميزة نسبية.

بالنسبة للطقس، لاحظت أن الصيف هناك «موسكو وسانت بترسبيرغ» طوال فصل الصيف من بداية يونيو وإلى منتصف سبتمبر تقريباً، يكون عرضة لارتفاع مزعج في درجة الحرارة، فعندما يكون الطقس صحواً والشمس ساطعة، قد ترتفع الحرارة إلى 30 مئوية، وقد واجهت هذا الجو وقد كان متعباً ومزعجاً خصوصاً في الأماكن المفتوحة أو في المباني غير المكيفة، وقد شاهدت سيارات البلدية ترش الشوارع بالماء عند الظهيرة لتبريد الجو، أما في حال كانت السماء غائمة فالجو يكون معتدلاً حوالي 18-22 مئوية وهي درجة مريحة، ولكن قد يتخلل النهار زخات مطر قوية قد تسبب بعض المتاعب.

عند وصولي لمطار موسكو، تفاجأت من بطء وصرامة إجراءات تأشيرة الجواز، فوجه موظف الجمارك متجهم وصارم وبطيء جداً في المعاملة، بل إنه ينظر في سطور الجواز من خلال عدسة مكبرة، في مشهد لم أجد له نظير في بلد آخر، وعند ختم الجواز يطبع ورقة بيضاء صغيرة فيها معلومات الجواز، يتوجب الاحتفاظ بها حتى وقت المغادرة. من الملاحظات المهمة، هو ضرورة حمل نقود كافية للسفر على هيئة دولارات، وعند الوصول يمكن إيداعها في بنك واستخراج بطاقة روسية مقابل رسوم، أو صرف الدولارات لروبل والتعامل النقدي بها، ومن خلال تجربتي مع النقود واجهت عدة مشاكل مع سائقي التاكسي بسبب عدم وجود فكة، لذلك أجد فكرة البطاقة قد تكون جيدة ومريحة لمن يريد. من الملاحظات كذلك، هو اصطدامي بالحاجز اللغوي، فاللغة الروسية من اللغات الصعبة نسبياً، والذي زاد المشكلة هو قلة من يعرف الإنجليزية حتى في الفنادق والمطاعم والأماكن السياحية، وهذا يسبب كثيراً من الجدل والتأخير والإحباط وفوات الفرص، لذلك أنصح بشدة على التدرب على تطبيقات الترجمة، فهي تساعد جزئياً في حل هذه المشكلة.

تعامل الشعب مع السواح مقبول، فهم شعب لطيف عمومًا، ولكني لاحظت أنهم لا يعرضون المساعدة. لاحظت وجود قبول جيد للمسلمين، فالجميع يمكنه ارتداء اللباس الذي يناسبه دون تدخل أو مضايقة من أحد. ربما يرجع ذلك لوجود مسلمين روس كثيرين، حيث تشير بعض التقديرات إلى أن نسبتهم تصل إلى 15%. كذلك لاحظت عدم وجود مظاهر المثلية والشذوذ الشائعة في كثير من البلدان، وهذا أمر مريح حيث إن هذه المظاهر ممنوعة قانونياً. بالنسبة للأكل، يتوفر الأكل الحلال بشكل مناسب، فالمطاعم التركية والعربية والهندية الحلال متوفرة، كذلك يمكن تجربة المطاعم الأوزبكية والداغستانية الحلال وغيرها المنتشرة هناك. لاحظت كذلك قلة المدخنين في الأماكن السياحية والعامة، حيث إن معظمها يمنع فيها التدخين، وهذا أمر مريح للعائلات ومن لا يدخن. كذلك لاحظت قلة وجود الكلاب نسبيًا، وهذا أمر مريح لنا نحن المسلمين. لفت انتباهي قلة استخدامهم الدراجات الهوائية، فلم أجدها إلا نادرًا، لكني وجدت السكوتر الكهربائي بكثرة هناك. استغربت من قلة السيارات الكهربائية، فلم أجدها إلا نادرًا. من الأمور الجديرة بالذكر، هو فخامة محطات المترو في موسكو، فكل المحطات تتميز بالنظافة والترتيب والنظام والجمال، بل إن بعضها وخصوصًا الرئيسة منها تعتبر معرضًا فنيًا مفتوحًا للأعمال الفنية واللوحات الرائعة، ما يجعل التنقل فيها متعة بصرية رائعة تستحق التجربة. تعتبر روسيا من الدول المناسبة للسياحة الشتوية لمن يحب هذا النوع من السياحة، ويمكنه خلالها رؤية الشفق القطبي بين شهري نوفمبر وفبراير بتكلفة أرخص من دول أوروبا الشمالية.

عند وصولي إلى موسكو، كانت أول تجربة زيارة أهم معالمها وهي الساحة الحمراء. تقع في قلب موسكو، وتضم الكرملين «يعني الحصن أو القلعة بالروسية» حيث المتاحف والكنائس والقصور، مثل كاتدرائية القديس باسيل الأيقونية التي نشاهدها دائمًا في التلفاز كخلفية للمراسلين. كذلك، تعتبر الجولة في الساحة بما تحويه من متاحف وقصور وكاتدرائيات من الفعاليات المهمة والجميلة والثرية، بحيث توفر فرصة ممتازة للاطلاع على تاريخ روسيا الحافل من آثار نفيسة للقياصرة، وكذلك آثار الحقبة السوفيتية. وبالمناسبة، لقد تفاجأت أن الروس يعتزون بالحقبة السوفيتية كثيرًا، كونها تمثل لهم فترة قوة وازدهار وإمبراطورية، بل إني لاحظت انتشار صور ستالين في محلات التذكارات، رغم شهرته الكبيرة بأنه كان حاكمًا مستبدًا تسبب في مقتل الملايين. يحيط بالساحة الكثير من الفنادق والمطاعم والمقاهي والمجمعات التجارية، ما يجعل تجربة السائح مريحة ومتنوعة.

يلاحظ الزائر لروسيا خلال تجوله في المعالم السياحية شغفهم بالتذهيب، فإنه يجد اللون الذهبي في كل مكان، في زوايا وأطراف المباني وفي الأعمدة، وهو أمر جميل يزيد المعالم والمباني فخامة وأبهة وجمالًا. حضرت عرضين للسيرك الروسي المعروف عالميًا وكانت التجربة جميلة وممتعة وذات مستوى راقٍ، جدير بالذكر أن العروض عمومًا تحتاج إلى حجز مسبق من فترة طويلة نسبيًا. تكثر الحدائق الجميلة والكبيرة في موسكو، وقد زرت بعضًا منها فوجدتها جميلة وتستحق الزيارة والاستمتاع بمعالمها. توجد العديد من الفعاليات السياحية مثل تناول وجبة في مركب نهري، وكانت تجربتي فيها جميلة ورائعة. كذلك يمكن للسائح التجول في موسكو الحديثة والصعود للدور الثمانين بالقرب من مجمع ”أفيا مول“ للاستمتاع بمشاهد بانورامية لموسكو.

يوم السبت زرت سوق إزمايلوفو الشعبي في موسكو، ويُعد واحدًا من أشهر الأسواق الشعبية لبيع أنواع الهدايا التذكارية المختلفة، والتحف، والدمى الروسية ماتريوشكا المصنوعة من أنواع الخشب ”الروسية“ الحقيقية، البتولا أو الزيزفون، المطوية الواحدة تلو الأخرى، وقبعات الفراء والسجاد. وهو مكان يطل من التاريخ أيضًا، بمجرد عبور الجسر والدخول من البوابة تجد نفسك وسط عالم القرون الوسطى، هنا تختلط القصص الخيالية بالواقع، حيث يوجد ”كرملين إزمايلوفو“ الذي يطلق عليه ”متحف المتاحف“ حيث يوجد سبعة متاحف، كما تقع ضمن محيط الكرملين ورشات لمختلف الحرف كالحدادة والنجارة والصناعات الخزفية والانسجة. لقد أصبح هذا السوق الذي تُعرض فيه منتجات فنية رائعة قبلة لسكان روسيا والسياح الأجانب، والذي تُعرض وتباع فيه التحف الفنية والانتيك.


كاتدرائية القديس باسل في الساحة الحمراء

توجهنا بعد ذلك بالقطار السريع إلى سانت بطرسبرغ مدينة القياصرة، وهي مدينة في أقصى الغرب الروسي على بحر البلطيق، عند وصولي لها شعرت أنها مدينة أوروبية أكثر من موسكو، فمعالمها ومبانيها ذكرتني بباريس وروما، حيث إن بطرس الأكبر اتخذها عاصمة لروسيا واستمر ذلك لقرنين تقريبًا، وأرادها عاصمة لدولته بصبغة أوروبية، حتى إن التاريخ يذكر أن الروس حاولوا كثيرًا التقرب من الأوروبيين، حتى إنهم تعلموا لغتهم وكانت نخب روسيا تتحدث الفرنسية، ولكنهم لم يلقوا من الأوروبيين إلا الصدود والتجاهل والاحتقار، ما جعلهم يتوجهون شرقًا نحو الشعوب الآسيوية، ومازال الروس يعيشون عقدة الهوية والانتماء، فهم ليسوا أوروبيين بمعايير الغرب ولا يريدون أن يكونوا آسيويين، فهم برزخ بين الطرفين.


قصر الارميتاج في سانت بطرسبيرغ

لاحظت أن المدينة سياحية بشكل كبير حيث تواجد السياح بكثافة في المناطق السياحية. زرت في اليوم الأول، قصر الأرميتاج وهو قصر ضخم وجميل يتميز بطابعه القوطي ولونه الأخضر الفاتح الجميل ويقع على البحر، وهو تحفة معمارية وفنية يحوي الكثير من الأعمال الفنية والأثرية وهو أحد معالم سانت بطرسبرغ السياحية المزدحمة، فالمتحف يضم ما يفوق 3 مليون قطعة فنية فريدة، فهو من أهم الأماكن السياحية في روسيا، ولا يمكن لزائر سانت بطرسبرغ أن يفوت فرصة زيارة هذا الصرح الفني العظيم، ولكن ينبغي حجز التذاكر له من وقت كافٍ. في اليوم التالي زرت قصر بيترهوف أو كما يسمونه «فرساي الروسي»، وهو قصر منيف يتربع على ربوة خارج سانت بطرسبرغ، يحوي القصر نفائس فنية وتحف أثرية غاية في الجمال والروعة، وفي محيطه حديقة غاية في الجمال ذات نوافير وشلالات خلابة تقع على البحر، زيارة القصر والحديقة من أجمل الفعاليات التي جربتها في المدينة. يشق نهر نيفا المدينة بشكل متعرج، حيث تكثر القنوات المائية فيها حتى أنها تسمى فينيسيا الشمال، وأنصح بحجز جولة نهرية في قارب خاص حيث إنها تجربة جميلة لاتنسى. تكثر العروض الأوبرالية في موسكو وسانت بطرسبرغ، وقد حضرت عرض «بحيرة البجع» في قاعة في قصر الأرميتاج، وقد كان العرض جميلاً ومؤثراً لمن يحب هذا النوع من الفنون. زرت قلعة بطرس وبولس أحد أهم مواقع السياحة في سانت بطرسبرغ، وهي تشكل جزيرة منفصلة يربطها جسر بالمدينة، وهي معلم سياحي مهم يستحق الزيارة، كذلك توجد كنائس وكاتدرائيات منتشرة في المدينة تتميز بطابعها المعماري الفريد المختلف عن الطابع الأوروبي ما يعطيها رونقاً خاصاً بها. توجد ظاهرة فلكية فريدة في سانت بطرسبرغ لا توجد إلا في مدن قليلة، وهي ظاهرة ”الليالي البيضاء“ «Beliye Nochi». فنظراً لموقعها عند خط العرض المتطرف شمالاً فإن الشمس لا تنحدر تحت الأفق بما يكفي لتُظلم السماء. تجري الاحتفالات المتعلقة بالليالي البيضاء في بداية شهر يونيو وتنتهي في حوالي 20 يوليو.

روسيا بلد كبير وغني بالمعالم والأنشطة المتنوعة التي تستحق الزيارة والتجربة ومناسب جدًا للسياحة، لاحظت إقبالاً كبيرًا هذه السنة من السعوديين والخليجيين على زيارة البلد واستكشاف معالمه، بحثًا عن وجهة جديدة غنية بالفعاليات والأنشطة المتنوعة التي ترضي جميع الأذواق والإمكانات.