آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 6:06 م

القمر يقترن بالمريخ في سماء الوطن العربي.. فجر غدٍ

جهات الإخبارية ‎زهير الغزال - الأحساء

أشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة إلى رصد اقتران هلال القمر المتناقص بكوكب المريخ، في سماء العالم العربي، فجر يوم الأربعاء 28 أغسطس 2024، حيث ستفصل بينهما 5 درجات وسينتظمان في مثلث سماوي مع كوكب المشترى، في ظاهرة ستشاهد بالعين المجردة.

وأضاف: نظرًا لأن المسافة الظاهرية بين القمر والمريخ واسعة، فلن يظهرا سوياً في مجال رؤية التلسكوب، ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير.

وأوضح أن رصد ومتابعة لمعان المريخ أسبوعيًا، أمر في غاية الأهمية، لرصد كيف سيتغير بشكل كبير من الآن وحتى يوم التقابل، منتصف يناير 2025، متابعًا: هذه التغيرات الدراماتيكية في سطوع المريخ ”ولونه الأحمر“ هي سبب تسمية القدماء لهذا الكوكب باسم إله الحرب.

وأكمل: لفهم سبب اختلاف سطوع المريخ كثيرًا في سماء الأرض، يجب أن ندرك أن المريخ ليس كوكبًا كبيرًا، حيث يبلغ قطره 6,790 كم فقط، فكوكب المريخ على عكس المشترى أكبر كوكب في نظامنا الشمسي حيث يبلغ قطر كوكب المشتري 140 ألف كم، ما يعني يمكن اصطفاف أكثر من 20 كوكبًا بحجم كوكب المريخ جنبًا إلى جنب أمام كوكب المشتري، لذلك يبدو كوكب المشترى دائمًا ساطعًا.

وذكر أن المريخ يدور حول الشمس خارج مدار الأرض وتتغير المسافة بين الأرض والمريخ، ففي بعض الأحيان تكون الأرض والمريخ على نفس الجانب من النظام الشمسي وقريبين من بعضهما، وفي بعض الأحيان على جانبين متقابلين من الشمس وبالتالي ظهر المريخ خافتاً.

واستطرد: السبب في ان الكوكب الأحمر ساطعاً في بعض الأحيان لأن الأرض تستغرق عاماً لتدور حول الشمس مرة واحدة، ويستغرق المريخ حوالي عامين للدوران مرة واحدة، يحدث تقابل المريخ - عندما تمر الأرض بين المريخ والشمس - كل عامين و 50 يوماً.

وقال: لذا فإن سطوع المريخ يتضاءل ويزداد في السماء كل عامين تقريباً، لكن هذه ليست الدورة الوحيدة للمريخ التي تؤثر على سطوعه، فهناك أيضاً دورة مدتها 15 عاماً من حالات التقابل الساطعة والخافتة.

واختتم: كان تقابل عام 2018 عام استثنائي للمريخ بسبب تلك الدورة البالغه 15 عاما، عندما كان الكوكب أكثر إشراقًا مما كان عليه منذ عام 2003 الذي أطلق عليه علماء الفلك تقابل المريخ الحضيضي بعبارة أخرى، في عام 2018 مرت الكرة الأرضية بين المريخ والشمس - مما جعل المريخ في حالة تقابل في السماء وفي نفس الوقت تقريباً كان المريخ اقرب ما يكون من الشمس، لذلك، في السنوات التي نمر فيها بين المريخ والشمس ويكون المريخ أيضاً أقرب إلى الشمس تكون الأرض والمريخ كذلك أقرب.