دراسة: العلاجات الوهمية تخفف التوتر والقلق
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في علم النفس من جامعة ولاية ميشيغان الأمريكية، أن العلاجات الوهمية غير المخادعة، التي يتناولها المرضى بمعرفتهم أنها غير حقيقية، يمكن أن تخفف بشكل ملحوظ من التوتر والقلق والاكتئاب، حتى عند وصفها للأشخاص عن بعد.
ونشرت نتائج الدراسة في دورية ”علم النفس التطبيقي والصحة والرفاهية“، حيث تم تطبيق التجربة على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون توتراً طويل الأمد نتيجة جائحة ”كوفيد-19“.
وتم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، تلقت الأولى علاجات وهمية غير مخادعة عن بعد عبر 4 جلسات افتراضية، بينما لم تتلق المجموعة الثانية أي علاج.
وأظهرت النتائج انخفاضًا ملحوظًا في مستويات التوتر والقلق والاكتئاب لدى أفراد المجموعة التي تلقت العلاجات الوهمية، مقارنة بالمجموعة الأخرى. وأعرب المشاركون عن سهولة استخدام هذه العلاجات وملاءمتها للوضع الذي مروا به.
وأكد الباحثون أن التوتر طويل الأمد يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية، وأنهم متحمسون لرؤية كيف يمكن لتدخل بسيط أن يؤدي إلى فوائد كبيرة.
وأضافوا أن إمكانية تقديم العلاجات الوهمية عن بعد تزيد من فرص تطبيقها، مما يساعد الأفراد الذين يعانون مشكلات الصحة النفسية ولكنهم لا يستطيعون الوصول إلى الخدمات الصحية التقليدية.