آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 6:12 م

أبناء الحياة

رائدة السبع * صحيفة اليوم

هل شاهدت منظر طفل في السادسة من عمره يصرخ عند بوابة المدرسة ويرفض الدخول، أو هل كنت أنت هذا الطفل سابقًا؟

‏أنتهت علاقتي بالمدراس مع تخرج صغيرتي من المرحلة الثانوية، لكنني أصبحت أكثر نضجًا وودت لو أن أحدًا أخبرني بهذه النصائح منذ اليوم الأول:

‏تهيئة الطلاب تبدأ قبل اليوم الأول الدراسي بمدّة طويلة عن طريق الحديث معه عن المدرسة والزملاء والمعلمين والخروج في نزهة لمدرسته.

‏النوم هو الشيء الذي تميزت به في تهيئة أبنائي لأنني كنت ولا زلت مؤمنة أن النوم أحد أهم مكونات الصحة والعافية «كان ابني البكر يخلد إلى النوم أحيانًا في السادسة مساءً حتى ينال قسطًا كافيًا».

‏الأكل الصحي والوجبات الخفيفة لا تقل أهمية عن النوم «كان ابنتي ترفض اخذ علبة الخضروات والفاكهة وكنت أقول «حتى لو لم تأكليها ضعيها في الحقيبة «، وبعد أسابيع هي وزميلاتها أصبحن يتشاركن هذه الوجبة».

‏من المهم أن يكون أبنائك مميزين في الجانب العلمي لكن لا تغفل عن الجانب «الأخلاقي والاجتماعي».

‏الاحترام أولاً الاحترام دائمًا للزملاء والمعلمين والإداريين.

‏كل يوم أحداث جديدة، دائمًا اسأل أبنائك كيف كان يومهم وما هو أجمل شيء حصل لهم؟ أسوأ شيء.. كل يوم! نعم كل يوم.

‏أبحث دائمًا عن المواد التي يتميز فيها أبنائك قد تكتشف مواهبهم من خلالها.

‏احرص على حضور مجلس الآباء والأمهات،» كانت عيون ابنتي «وجود» تلمع فرحًا حين تراني».

‏اسأل أبنائك عن زملائهم ومع من يقضون جل الوقت.

‏حث أبنائك على تقديم المساعدة إن استطاعوا.

‏لا للعنف في التربية والتعليم كن حليمًا حكيمًا، وكوني حليمة حكيمة، فالله رزقك هذه النعمة لكي تحافظي عليها..

‏حفز، شجع، طور من قدرات أبنائك ولا تجعل المدرسة هي مصدر المعلومات فقط، اجعلهم يبحثون ويوسعون مداركهم.

‏لا أحد كامل، لكننا نسعى لتحسين جودة حياة أبنائنا..

‏ «السعادة عادة «ليكن هذا شعارك في التربية والتعليم حتى يتسنى لك قضاء وقت ممتع معهم.

كن مهتمًا متيقظًا لأهمية إدراك كيف يشكل كل طفل من أطفالك كيانا متفردا وكينونة قائمة بذاتها.

أخيرًا: يمكنكم جميعًا أن تشجعوا أبناءكم على المرونة وحب المغامرة والاستقلال الذاتي والتفكير والفضول، باستطاعتكم أن تنشئوا جيلا فريدا من نوعه.

‏حفظ الله أبنائنا جميعًا وجعل هذا العام الدراسي حافلاً بالبهجة والحب والنجاح.