”تاروت.. جزيرة الحب والإخلاص“.. ”الحجاب“ يودعها بعد 15 عاماً
بكلمات مؤثرة، ودع المعلم موسى عبد الله عيسى الحجاب جزيرة تاروت بعد 15 عاماً من العطاء، تاركاً خلفه ذكريات لا تُنسى ومشاعر جياشة عبّر عنها بكلمات صادقة.
وقال ”الحجاب“ بصوت متهدج: ”اليوم أودع تاروت، الجزيرة التي احتضنتني بنصف عمري في التعليم. هنا عشت أجمل أيام حياتي، وبنيت علاقات إنسانية راسخة لن تمحوها الأيام“.
وأعرب عن امتنانه العميق قائلاً: ”بعد ثلاثة وثلاثين عاماً في خدمة التعليم، قضيت نصفها في جزيرة تاروت الحبيبة، جزيرة الإخلاص والعلاقات الطيبة. أتقدم بخالص شكري وتقديري لكل أبنائي الطلاب الذين درستهم في ثانوية تاروت“.
وأضاف: ”أبنائي الطلاب، زملائي الأعزاء، وأهالي جزيرة تاروت الكرام.. لكم مني كل الشكر والتقدير. لن أنسى أبداً ما لمسته منكم من طيب وإخلاص ومودة“.
وأوضح ان ”تاروت ليست مجرد مكان عمل، بل هي بيتي الثاني، وأهلها هم عائلتي الكبيرة. سأشتاق لكل ركن فيها، ولكل وجه عرفته، ولكل ابتسامة صادفتني“.
وتابع: ”جزيرة تاروت ستظل في قلبي دائماً، وكل ركن فيها يحمل ذكرى عزيزة. سأشتاق إلى كل شيء هنا، إلى شوارعها، إلى أهلها، وإلى كل لحظة قضيتها في هذه الجزيرة الجميلة“.
وقال: ”أتمنى لتاروت كل التوفيق والازدهار، ولأهلها دوام الصحة والسعادة. سأحمل ذكرياتكم الجميلة معي أينما ذهبت“.
وختم ”الحجاب“ كلماته بتوجيه الشكر لكل من رافقوه في رحلته، قائلاً: ”شكراً لزملائي الأعزاء، وشكراً لأولياء الأمور الكرام، وشكراً لأهالي تاروت الطيبين“.
من جانبه، قال محمد الحبيب، - ولي أمر طالب سابق في مدرسة تاروت - ”الأستاذ موسى.. قامة تربوية لن تُنسى، ترك بصمة لا تمحى في نفوس أبنائنا. سنفتقد تواضعه وتفانيه وعلمه الغزير“، مضيفا ”علمت أبناءنا الكثير، وزرعت فيهم حب العلم والتعلم. جزاك الله كل خير“.
وقال علي المختار - ولي أمر طالب سابق في مدرسة تاروت - ”لقد كنت نعم المعلم والقدوة. شكراً على كل ما قدمته لتاروت وأهلها“، مضيف ”جزيرة تاروت تفخر بك يا أستاذ موسى. كنت خير قدوة لطلابنا، شكراً على كل ما قدمته“.
وأشار علي التاروتي - طاب سابق في مدرسة تاروت ”" الأستاذ موسى كان دائماً يذكرنا بأهمية الأخلاق الحميدة والاحترام المتبادل. كان قدوة لنا جميعاً“.
وقال ”تعلمت من الأستاذ موسى الكثير، ليس فقط في الدراسة، بل في الحياة أيضاً. كان دائماً يشجعنا على تحقيق أحلامنا“. مشيرا إلى ان ”الأستاذ موسى كان يجعلنا نحب المدرسة. كان يبتسم دائماً ويمازحنا، وفي نفس الوقت كان حريصاً على أن نتعلم وننجح“.
وكانت ثانوية المجيدية احتفت بالمعلم ”الحجاب“ بتكريم خاص، تقديراً لمسيرته التعليمية المتميزة، ولما تركه من بصمة إيجابية في نفوس طلابه وزملائه.
يذكر أن ”الحجاب“ قدّم إلى تاروت من الجفر بالأحساء، وقضى فيها 15 عاماً معلماً ثم وكيلاً ثم مديراً، قبل أن يقرر الانتقال إلى محطة جديدة في مسيرته المهنية.