إنجاز طبي جديد: لقاح واعد لسرطان الرئة يدخل مرحلة التجارب
في إنجاز طبي هام، بدأ الأطباء في المملكة المتحدة تجربة لقاح جديد يحمل آمالًا كبيرة في مكافحة سرطان الرئة. وقد تلقى أول مريض في البلاد هذا اللقاح في إطار تجربة سريرية تجريها منشأة البحوث الطبية التابعة للمعهد الوطني لأبحاث الصحة ”UCLH“.
ويعمل اللقاح، المعروف باسم ”BNT116“، على تحفيز جهاز المناعة في الجسم لمحاربة الخلايا السرطانية التي تحمل علامات ورم محددة.
ويعتمد اللقاح على تقنية الحمض النووي الريبي الرسول ”mRNA“، وهي نفس التقنية التي استخدمت بنجاح في تطوير لقاحات كوفيد -19.
ويتميز هذا اللقاح بأنه يستهدف الخلايا السرطانية بشكل دقيق، مما يعزز الاستجابة المناعية للجسم دون الإضرار بالخلايا السليمة، على عكس العلاجات الكيميائية التقليدية التي قد تؤثر على الخلايا السليمة أيضًا.
وتعد هذه التجربة السريرية الأولى من نوعها التي تدرس فعالية لقاح ”BNT116“ على البشر، حيث سيتم إعطاؤه للمرضى بالتزامن مع العلاج المناعي التقليدي.
ويعقد الباحثون آمالًا كبيرة على هذا اللقاح في زيادة فرص شفاء مرضى سرطان الرئة وتحسين جودة حياتهم.
وعلى الرغم من أن اللقاح لا يزال في مراحله المبكرة من الاختبار، إلا أن النتائج الأولية تبشر بإمكانية أن يصبح هذا اللقاح وسيلة علاجية فعالة في المستقبل القريب.