«الوقوف الازدواجي».. ظاهرة سلبية تنذر بوقوع الحوادث على الطرق
شهدت الفترة الأخيرة انتشار ظاهرة ”الوقوف الازدواجي“ في الشوارع، حيث يوقف بعض السائقين مركباتهم بطريقة تعيق حركة المرور، وتزيد من خطر الحوادث، الأمر الذي يثير قلق العديد من المواطنين.
ويشير الوقوف الازدواجي إلى وقوف السيارات على الرصيف أو في أماكن غير مخصصة، ما يعرقل حركة السير، ويسبب ازدحامًا شديدًا، وفي العديد من الأحيان، لا يلتزم السائقون بالإشارات المرورية، ما يؤدي إلى توقف حركة المرور بشكل كامل.
وتذمر عدد من المواطنين، من وقوف بعض المركبات بشكل مزدوجا مما يتسبب في إغلاق الطريق على الآخرين، وتأخير مصالحهم.
وقال المواطن ”محمد العلي“: إنه يواجه صعوبة كبيرة يوميًا بسبب الوقوف الازدواجي أمام المحال التجارية، وفي بعض الأحيان يضطر للانتظار لفترة طويلة قبل أن يتمكن من الخروج من ممر سيارته.
وأرجعت المواطنة ”فاطمة المحسن“ الكثير الحوادث إلى الوقوف الازدواجي، وأنها في الأسبوع الماضي، كانت على وشك الاصطدام بسيارة متوقفة بشكل غير قانوني، وهو ما يزيد من توترها أثناء القيادة"
وأشار المواطن ”حسن الخاتم“ إلى أن التوقف في أماكن غير مخصصة يعرض حياة المشاة والسائقين للخطر، حيث قد يتسبب في حوادث سير أو حوادث تصادم بين السيارات، إضافة إلى ذلك، يسبب الوقوف الازدواجي إعاقة في تدفق حركة المرور، ما يؤدي إلى تأخير كبير في أوقات الذروة.
وطالب المواطن ”عبدالله السالم“ بتعزيز الرقابة على مناطق الوقوف، وتنفيذ الغرامات على المخالفين، بالإضافة إلى نشر حملات توعية للمواطنين حول أهمية الالتزام بقوانين المرور والوقوف في الأماكن المخصصة.
وبيّن أن مشكلة الوقوف الازدواجي من القضايا المهمة التي تحتاج إلى اهتمام جاد من قبل الجهات المعنية والمجتمع ككل، وذلك بالتعاون واتباع القوانين.
أكد مصدر في إدارة مرور المنطقة الشرقية أن نظام «باشر» يتيح لرجل المرور رصد جميع المخالفات المرورية وتسجيلها بدقة عالية دون الحاجة لاستيقاف المخالف،.
وأشار إلى أن مخالفات الوقوف المزدوج الخاطئ تأتي ضمن المخالفات التي يرصدها النظام، الذي يضبط المخالفات إلكترونيا ويربطها بمركز المعلومات الوطني، ومن ثم إصدار المخالفة المرتكبة وإبلاغ المخالف برسالة على جواله عن المخالفة المرتكبة.
وبين المصدر أن هناك غرامات مقررة لهذا التصرف تتراوح قيمتها من 100 ريال إلى 150 ريالا، مؤكدا أن هدفهم الأول المحافظة على السلامة المرورية وتسهيل حركة السير. مضيفا أن رجال المرور يتعاملون مع السائقين بكل حزم، للحد من المخالفات والقضاء على ظاهرة الوقوف الخاطئ للمركبات في الشوارع العامة.
ولفت إلى أن إدارات المرور في كل المحافظات تعتمد خطة تتضمن مشاركة كافة الضباط والأفراد ونزولهم للميدان وتمركزهم وفق مسار ومسافات بينهم تضمن انسيابية الحركة المرورية.
وأوضح أن كافة الإجراءات التي تتخذ من قبل إدارات المرور تأتي لرفع الوعي لدى السائقين بأنظمة المرور وضرورة التقيد بها وعدم مخالفتها، للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وحتى نضمن عدم حدوث أي مشاكل في حركة السير للمركبات داخل شوارع المحافظة.