من النقدة إلى النجارة.. ”بيت الحرفيين“ يعيدون إحياء تراث الأجداد بالقطيف
في أروقة بيت الحرفيين بمشروع وسط العوامية بمحافظة القطيف، يتجسد إرث الأجداد من جديد، حيث تنبض الحرف اليدوية العريقة بالحياة. شباب وشابات، جمعهم الشغف بتراث أجدادهم، يتعلمون أسرار حرف كادت تندثر، في ورش عمل تعج بالحماس والإبداع.
ويجسد ”بيت الحرفيين“ إحياء روح الماضي، حيث يتعلم الشباب والشابات أسرار الحرف اليدوية العريقة، ويحافظون على تراث أجدادهم، ويفتحون آفاقًا جديدة للإبداع والابتكار.
”مهند الزاهر“، متدرب شغوف بحرفة صناعة المراكب الصغيرة، يجد في هذه الحرفة متعة خاصة، ويرى فيها وسيلة للحفاظ على تراث عريق.
فيما يرى ”محمد العلوي“، متدرب آخر، في بيت الحرفيين فرصة لإحياء حرفة النجارة التي مارسها أجداده وجيرانه.
وعبرت ”ليلى الفرج“ عن سعادتها بإعادة إحياء حرفة ”النقدة“، وهي تطريز الأزياء الشعبية بالذهب والفضة، مشيرة إلى أن هذه الحرفة كانت على وشك الاندثار.
ووجدت ”كريمة أبو حلق“ في بيت الحرفيين بيئة محفزة للتعلم والإبداع، وتؤكد على أهمية هذه المبادرة في الحفاظ على التراث.
وقالت أن بيت الحرفيين ساعد على إنعاش حرفة غزل شباك الصيد، والتي تعتبر حرفة مندثرة أو شبه مندثرة، ويركز بيت الحرفيين على الإلمام بالحرفة وتوفير بيئة آمنة ومريحة للمتدربين والمتدربات لتمكينهم من تقديم الحرفة بشكل متقن.
وأكدت أن أي شخص يدخل ويتعلم حرفة ”النقدة“ فهناك أهم شي هي الدقة والنظافة، والنظام، والسرعة، مضيفة أن الجميع ينقد لكن نفس النقدة هذه لابد أن تراعي فيها الدقة، والنظام والتصنيف الذي تختاره وتبدع فيه، والشغف يكون لديك وروح التعاون بين الجميع.
أوضحت المتدربة ”ليلى مال الله“ أن الحرفة نفتخر إننا نتعلمها، وهي جميلة ومميزة جدا. لأن أول شيء يستعمل فيها هي الخيوط وستعمل فيها الخوص، وهناك نوعين فضي وذهبي.
وترى ”حورية العقيلي“ ترى في هذه الحرف فرصة للإبداع والابتكار، وتؤكد أنها اكتسبت مهارات جديدة ستساعدها على تحقيق طموحاتها.
وأضافت تعلمت الصبر والتنظيم والإبداع ولدي قدرة على التخيل والابتكار لأشياء جديدة وأفكار من نفس هذه الغرزة
وأضافت: هذه أول مرة وصراحة اتقنها خلال شهرين وبسرعة يعتبر وفينا الحين الواحد يفتح مشروع ولدينا القدرة نفتح مشروع أو حتى ندرب ونصنع منتجات.