استشاري: «جدري القرود» ليس خطيرًا.. وأعراضه تشبه الإنفلونزا
أكد استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية وهندستها د. محمد المحروس، أنه لا داعي للقلق من مرض ”جدري القرود“، موضحًا أنه مجرد تحور ليس خطيرًا لـ ”جدري الماء“ الذي ظهر قديمًا، وأن أعراضه تتشابه مع الإنفلوانزا.
وبيّن أن هناك ثلاث مراحل يمر بها فيروس جدري القرود، الأولى هي فترة الحضانة وتمتد من 3 أيام إلى 3 أسابيع، ولا تظهر أي مشاكل صحية خلال هذه المرحلة، والثانية تظهر فيها أعراض أشبه بالإنفلوانزا، مثل ألم الرأس والحمى وإرهاق شديد، وألم في العضلات وألم في الظهر، وتتميز هذه المرحلة بانتفاخ العقد اللمفاوية، وتمتد من يوم إلى 5 أيام أو أسبوع.
وأشار إلى أن المرحلة الثالثة هي ”المعدية“ وتسمى بمرحلة الطفح، وتمتد لفترة أسابيع، وتظهر في هيئة طفح أولي، وبقع حمراء، وتمتد لأسابيع ويكون فيها قشور ثم تساقطها، وبالتفصيل يحدث طفح أولي ثم انتفاخ به سوائل أشبه بالصديد ثم تيبس وتقشر.
وأكد د. المحروس أن مرحلة تساقط القشور، هي الأكثر عدوى، وتمتد من أسبوعين إلى 4 أسابيع، مُبينًا أن جدري القرود في العموم ليس خطيرًا ولا يعد مشكلة صحية عويصة.
ونصح باتخاذ الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض وتجنب مخالطة المصابين أو مخالطة الأشخاص السليمة في حالة الإصابة بجدري القرود.
وبيّن أن بداية اكتشاف جدري القرود كانت في وسط وغرب القارة الأفريقية، فضلا عن مناطق استوائية عالمية أخرى، مشيرًا إلى أن القرود ليست الحيوانات الوحيدة التي تصاب بالفيروس وقد تنقله إلى القوارض والكلاب أو إلى حيوانات أليفة إذا احتكت بالمصابة، كما ينتقل المرض إلى الإنسان إذا لامس جلود وسوائل الحيوانات المصابة أو حتى إذا أكل لحومها.
ولفت إلى أن جدري القرود يمكن انتقاله من الإنسان إلى غيره عبر التلامس الجلدي أو الرذاذ الصادر من التنفس إذا كانت هناك مخالطة لصيقة.
واختتم بأن مسألة التخويف من ”جدري القرود“ كانت بسبب الانتشار الواسع الذي حققه الفيروس في عام 2024 ببعض المناطق إذ سجل معدل انتشاره 160% مقارنة بـ 60% فقط عام 2023.