غدًا.. «القمر الأزرق الموسمي» في سماء الوطن العربي
أشار رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة إلى ظهور القمر البدر لشهر صفر في سماء العالم العربي، غدًا الإثنين 19 أغسطس 2024، وهو يمثل القمر البدر العملاق الأول لهذا العام، حيث سيكون أقرب قليلًا إلى الأرض من المعتاد، ما سيجعله يبدو أكبر وأكثر إشراقًا.
وأوضح أنه يُعرف باسم ”القمر الأزرق الموسمي“ وهو حدث نادر يحدث مره كل عدة سنوات، وأن تسميته بهذا الاسم تشير إلى ثالث قمر بدر من أربعة بدور خلال الموسم الحالي، في الفترة ما بين الانقلاب الصيفي والاعتدال الخريفي.
وأضاف: عادةً ما يوجد ثلاثة بدور في كل فصل، ولكن يمكن أن يظهر في بعض الفصول أربعة بدور ويطلق على القمر الزائد في هذا الفصل اسم ”القمر الأزرق الموسمي“ ويحدث بمعدل حوالي مرة كل سنتين ونصف، لذا سيكون التالي في 20 مايو 2027.
وبيّن أن هناك تعريفًا آخر شائعًا للقمر الأزرق، يشير إلى ثاني قمر بدر في شهر واحد بالتقويم الشمسي وقد حدث آخر مرة في عام 2023، وسيحدث التالي في عام 2026.
وأكد أنه من المهم التأكيد على أن القمر البدر لن يظهر باللون الأزرق فهذه مجرد تسمية وسيبدو مثل باقي الأقمار البدر التي نراها كل شهر.
وبيّن أن تسمية ”القمر العملاق“ تستخدم لوصف القمر سواء في مرحلة الاقتران أو البدر عندما تكون المسافة بين مركز القمر ومركز الأرض ضمن 362,146 كيلومتر، وهي يشير إلى التسمية العلمية ”القمر الحضيض“ أقرب مسافة من الأرض وفي حالة هذا البدر ستكون المسافة 361,969 كيلومتراً.
وأضاف أن القمر سيشرق من الأفق الجنوبي الشرقي بعد غروب الشمس، وقد يظهر بلون برتقالي، نتيجة للغبار والعوالق في الغلاف الجوي مما يشتت الضوء الأبيض المنعكس عنه، ولكن بعد ارتفاعه في السماء سيظهر باللون الأبيض الفضي المعتاد وسيظل يزين السماء طوال الليل حتى يغرب مع شروق الشمس يوم الثلاثاء.
وأكمل: بشكل عام يمكن القول إن القمر بدراً طوال الليل، ولكن علميا تطلق تسمية القمر البدر عند اللحظة التي يكون القمر بزاوية 180 درجة من الشمس والتي ستحدث عند الساعة 09:25 مساءً بتوقيت مكة ”06:25 مساءً بتوقيت غرينتش“ وسيكون أكمل نصف مدارة حول الأرض خلال الشهر.
وأكد أن القمر العملاق الأزرق سيكون أكبر بنسبة 7% وأكثر سطوعاً بنسبة 15 % مقارنة بمتوسط البدور الشهرية، ومع ذلك قد لا يلاحظ معظم الراصدين الفرق بينه وبين والبدور الأخرى، حيث يمكن تشتيت إضاءته بسهوله بسبب الغيوم أو أضواء الشوارع، والأهم من ذلك أنه عندما يكون القمر عاليا في السماء لا توجد نقطة مرجعية تدل على اختلاف حجمه الظاهري.
واستطرد: لن يكون للقمر العملاق الأزرق تأثير على كوكبنا بإستثناء على ظاهرتي المد والجزر وهو أمر طبيعي، ففي كل شهر في يوم البدر المكتمل تنتظم الأرض والقمر والشمس مما يؤدي إلى حدوث مد وجزر واسع المدى، ومع اقترب القمر من نقطة الحضيض سيظهر المد في ظاهرة تُعرف بالمد العالي الحضيضي.
واختتم: نظراً لأن الاختلاف الناتج عن القمر العملاق الأزرق سيكون محدوداً، فلن يكون هناك تأثير على توازن طاقة باطن الأرض، حيث يحدث المد والجزر يومياً، لذلك لا يتوقع حدوث زيادة في النشاط الجيولوجي أو حدوث حالات طقس غير اعتيادية.