آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 6:12 م

أنا لا أصنع الموضة.. أنا الموضة

رائدة السبع * صحيفة اليوم

هل أنت من الأشخاص الذين يتوقون إلى العمل من المنزل؟ قد لا يعجبك كلام علماء النفس الذين يعارضون العمل عن بعد بحجة أنه يقلل من الانتاجية لانه قد يعطي إشارة إلى عقلك أنك لازلت في وقت الراحة.

البريطانيون من أكثر الشعوب إهتماماً بثقافة اللبس وتحليلها وتطبيق قوانينها ولازالت الأسرة الحاكمة تطبق هذه القوانين على قواعد اللبس والمنظر بغض النظر عن وجود استثناءات.

ولكن هل تعتقد عزيزي القارئ بتأثير اللبس على حالتك المزاجية والعاطفية؟

إليك هذه المعلومات اللطيفة:

يشير مفهوم «ارتداء ملابس الدوبامين» إلى أن ارتداء ألوان زاهية ومشرقة يمكن أن يرفع من الحالة المزاجية ويزيد السعادة حيث أكدت دراسة أجرتها جامعة مانشستر في 2010، وجدت أن اللون يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الحالة العاطفية، على سبيل المثال، ارتداء اللون الأحمر يمكن أن يعزز من مستويات الطاقة والإثارة، بينما الألوان مثل الأزرق يمكن أن تكون مهدئة وتخفف من التوتر.

الراحة والثقة بالنفس: يمكن أن تؤثر ملاءمة الملابس والشعور بها على الرفاهية العاطفية، الملابس المريحة يمكن أن تزيد من الشعور بالاسترخاء والثقة بالنفس، بينما الملابس غير المريحة قد تؤدي إلى الشعور بالضيق أو عدم الثقة بالنفس.

أيضًا تخيل عزيزي القارئ أن هناك شيئًا ما يُدعى التأثيرات المعرفية والسلوكية للملابس، وأن مصطلح الإدراك الملبسي يشير إلى التأثير الذي تحدثه الملابس على العمليات النفسية للمرتدي، على سبيل المثال، قد يشعر الشخص الذي يرتدي معطف المختبر بمزيد من التركيز والتحليلية، حيث يرتبط معطف المختبر بالتفكير العلمي.

أما عن التأثيرات الثقافية والمجتمعية: الموضة متجذرة بعمق في السياقات الثقافية، وغالبًا ما تعكس القيم المجتمعية، الأعراف، والفترات التاريخية، ما يُعتبر عصريًا في ثقافة أو عصر معين قد يكون مختلفًا تمامًا في ثقافة أو عصر آخر.

الاتجاهات والتأثير الاجتماعي: غالبًا ما تقود الاتجاهات في الموضة التأثير الاجتماعي، حيث يتبنى الأفراد أنماطًا شعبية أو مدعومة من قبل المشاهير، المؤثرين، من الناحية الإيجابية، يمكن أن تكون الموضة تمكينية، حيث تساعد الأفراد على الشعور بمزيد من الثقة والحزم، يمكن أن يعزز اختيار الملابس التي تتماشى مع القيم الشخصية والراحة احترام الذات والرفاهية العامة.

إذن سيكولوجية الموضة هي تقاطع مثير للاهتمام بين علم النفس، علم الاجتماع، والدراسات الثقافية، تكشف مدى ترابط اختياراتنا للملابس بحياتنا النفسية

يقول فاريل ويليامز يجب أن تعكس الموضة من أنت؟ وما تشعر به في الوقت الحالي وأين تذهب!

وأنت ماذا تعنى لك الموضة.