ما العلاقة بين الكتلة العضلية وحرق السكر في الدم؟.. استشاري يجيب
أكد الدكتور محمد المحروس، استشاري علوم الباثولوجيا الإكلينيكية وهندستها، على وجود علاقة وثيقة بين الكتلة العضلية ومعدل حرق السكر في الدم، مشيراً إلى أن زيادة الكتلة العضلية تساهم في زيادة حرق السكر بسبب ارتفاع عمليات الأيض اللازمة لإنتاج الطاقة.
وحذر المحروس من أن التقدم في السن يعتبر أحد العوامل الرئيسية التي تزيد من احتمالية الإصابة بالسكري من النوع الثاني، خاصة مع تدهور الكتلة العضلية.
وأوضح أن الفرق بين المصاب بالسكري من النوع الثاني والشخص السليم قد يكون ضئيلاً جداً، وقد لا يتجاوز خمسة جرامات من السكر، أي ما يعادل ملعقة صغيرة.
وأكد على ضرورة الانتباه مع التقدم في السن إلى تمارين المقاومة الداعمة للكتلة العضلية، وذلك لأن حساسية العضلات للأنسولين تكون كبيرة جدا، وبالتالي فإن كميات قليلة من الأنسولين قادرة على أن يتفاعل مع السكر وإدخاله إلى الخلايا وإنتاج الطاقة وزيادة الحرق.
وبيّن أن ذلك يؤدي إلى تخفيف الضغط على البنكرياس فيما يتعلق بإنتاج الأنسولين ما يقلل من احتمالية الإصابة بالسكري.
ولفت إلى أن ميكانيكيات حرق السكر في الدم تكون وفقا لعمر الإنسان ففي الثلاثينيات وخلال هذا العقد يفقد الشخص من 3 إلى 5% من الكتلة العضلية، موضحا إلى إمكانية حماية ذلك في الأربعينيات.
وأشار إلى أنه بعد الخمسين يفقد الإنسان كل عام ما يعادل 1% من كتلته العضلية، ويزيد الفقد في الستينيات ويكون أكبر في السبعينيات.