الأحساء.. 30 متدربًا على «خطورة المبيدات» والمكافحة الكيميائية
نفذت جمعية البيئة الخضراء بمحافظة الأحساء، برنامجًا تدريبيًا توعويًا بعنوان ”خطورة المبيدات على البيئة والصحة العامة“، قدمه أخصائي الصحة النباتية المهندس فاضل السماعيل بحضور أكثر من 30 متدربًا ومتدربة، وذلك في مركز التدريب الزراعي بالمحافظة.
واستهل المهندس فاضل، البرنامج، بالتعريفات الرسمية للبيئة والمبيد والصحة العامة الصادرة من مجلس الوزراء، مبينا أنها المرجعية للمختصين والمزارعين والعاملين في جهات ذات الاختصاص.
وتطرق لكارثة حدثت في إحدى الجزر الآسيوية في خمسينيات القرن المنصرم، وذلك جراء استخدام مبيد ال DDT لمكافحة البعوض الناقل لمرض الملاريا، لكن المبيد لم يكافح البعوض فحسب، بل قتل كائنات صديقة للبيئة فأخل بالتوازن البيئي، وذلك بالقضاء على القطط التي تسممت، ما أدى إلى فوران الآفة ”القوراض“، فانتشر بين أهالي الجزيرة مرض الطاعون.
وقال: هذا مثال جلي على أن أي استخدام سيء وجائر للمبيد سيؤدي لكوارث بيئية وضرر على الصحة العامة ”فشل كلوي - عقم - تأخير عمليات الأكسدة - خلايا سرطانية خبيثة“، مناشدًا المزارعين ومن يعمل في الحقل بتطبيق ممارسات زراعية سليمة تحد من انتشار الآفات وطرق أخرى بديلة عن المكافحة الكيمائية.
وأشار إلى الأخطاء الشائعة في المكافحة الكيمائية ”المبيدات“ من بعض العاملين في المجال الزراعي، حيث إنهم لا يلتزمون باجراءات السلامة الخاصة بها، محذرًا من استخدام مبيد لآفة زراعية داخل المنازل، لما له من تأثير سلبي مميت على الإنسان، خاصةً الأطفال.
وحذر المهندس فاضل من خلط المبيدات مع بعضها البعض، وذلك لأنها في بعض الأحيان تنتج مادة أكثر خطورة وسمية على البيئة، ولايتم الخلط إلا باستشارة من مختص، متابعًا: بقايا المبيدات تذهب للمياه الجوفية ومياه البحار وتتبخر لتزيد من حامضية الأمطار لذلك الترشيد في استخدامها أمر ضروري جدا ويعود بالأثر الإيجابي على البيئة والصحة العامة.
من جهته، شدد الرئيس التنفيذي لجمعية البيئة الخضراء بالأحساء عمار البوحويح، على أهمية الوعي البيئي وأن الجمعية من ضمن أهدافها ورسالتها توعية المواطنين بالبيئة والأخطار التي تحدق بها.