9 عروض تتنافس على 12 جائزة بمهرجان «إثراء» للمسرحيات القصيرة
يشهد مهرجان مسابقة ”إثراء“ للمسرحيات القصيرة، الذي افتتح مساء أمس الإثنين، في معرض الطاقة - مسرح الأستديو، بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي ”إثراء“، عرض تسعة مسرحيات على مدار ستة أيام من تاريخ 12 أغسطس حتى 17 أغسطس 2024 م، بهدف تمكين المواهب المحليّة وإثراء المحتوى المسرحي.
ويأتي المهرجان ضمن مهمة المركز، من خلال بناء مجتمع مسرحي في المنطقة الشرقية، ينتج دراما عالية الجودة تنافس على المستوى الدولي، وابتداءً من عام 2021، أحدثت مسابقة إثراء للمسرحيات القصيرة تأثيرًا كبيرًا على المشهد المسرحي السعودي، من خلال تطوير أعمال جديدة وأصلية مع فنانين ناشئين، وتوفير منصة للعديد من المشاركين، وتأتي هذه الدورة بالتعاون مع جمعية الثقافة والفنون بالدمام.
وقدمت حفل الافتتاح الممثلة إلهام علوي، والمشاركة بالعديد من النسخ السابقة، والتي تحدثت عن المهرجان في كل عام من أعوام المسابقة الأربعة، ويشهد تطور ونمو المسابقة بصورة ملحوظة، ما وضع لها مكانًا مرموقًا الآن بين أروقة المهرجانات العربية.
وأضافت: أصبح جزء كبير من المشاركين والمسرحيات المنافسة فيها مطلوبين للمشاركة في العديد من المهرجانات العربية، وحاز العديد ممن شاركوا بهذا المهرجان في النسخ السابقة على جوائز وإشادات من المهرجانات العربية.
وبيّنت أن هذا العام يشهد تقدي العديد من الفعاليات المصاحبة لبرنامج المسابقة، مثل الندوات الثقافية والحوارات النقدية والعروض المسرحية المستضافة ومنطقة التواصل بين صناع المسرح.
ويتنافس المتسابقون هذا العام على 12 جائزة، وهي جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل - جائزة أفضل إخراج مسرحي - جائزة أفضل ممثل دور رئيسي - جائزة أفضل ممثلة دور رئيسي - جائزة أفضل ممثل دور ثانوي - جائزة أفضل ممثلة دور ثانوي - جائزة أفضل تصميم إضاءة مسرحية - جائزة أفضل تصميم صوت - جائزة أفضل أزياء مسرحية - جائزة أفضل ديكور مسرحي - جائزة أفضل نص مسرحي جديد - جائزة أفضل تهيئة نص.
من جهته، قال المشرف العام على المسابقة ورئيس لجنة التحكيم الدكتور سامي الجمعان: نحتفل في مسرح إثراء بمبدعين من شباب وشابات هذا الوطن، وبحضور نخبة عربية فاخرة نضيء أنوار مسرح إثراء، ونتنافس على مائدة الإبداع.
وشهد المسرح تقديم مسرحية ”ولادة منتظرة“ كعرض الافتتاح، من إخراج سلطان النوه، عن نص للكاتب سامي الجمعان، وهي ديودراما من تمثيل شهاب الشهاب، ومريم حسين، يجمع بين النص الإنساني والعرض الرشيق في صورته.
ويقتطع فيه الكاتب لحظة إنسانية عالية الحساسية، هي لحظة الولادة، وما تتخلّلها من مواقف ترقب بين الزوج وزوجته. لكنه في الوقت ذاته، لا يريد الولادة بحدّ ذاتها، إنما يريد معناها الفلسفي العميق، فبتأقل هذه اللحظة الفارقة يتبيّن أنّ الحياة ما هي إلّا لحظتان، لحظة الموت ولحظة الولادة، أي فناء وحياة جديدة، وهو ما يتبيّن في الخاتمة التي يصل إليها العرض متصادماً مع كل التوقعات.
وبدأت أولى العروض المتنافسة العرض المسرحي ”أمنية فكرة“ تأليف وسينوغرافيا وإخراج معاذ الرفاعي، وتمثيل علي ميرزا، يافا رضي، نيار عبد العزيز، عسجد الدرديري، وهو عن فنان يتجادل مع أفكاره حول ما إن كان لفنّه معنى، أم النّاس لم تعد تشعر فتهم كلّ فكرة بإثبات وجهة نظرها محاولةً السيطرة عليه والتمكن من مقدرته على إنتاج أفكار مؤثرة لتغير العالم.
وتتكون لجنة التحكيم من د. سامي الجمعان رئيس اللجنة، وعضوية المخرج الكويتي عبدالعزيز صفر، والكاتب يحيى العلكمي، ومن ”إثراء“ آية النابلسي، وفهد الدوسري.
