آخر تحديث: 24 / 11 / 2024م - 10:22 م

عمليات زراعة الشعر.. «ظاهرة» لاستعادة المظهر الشبابي

جهات الإخبارية

ازدهرت سوق زراعة الشعر في السنوات الأخيرة، مع تزايد عدد الأفراد الذين يسعون للتغلب على مشكلة الصلع، واستعادة مظهرهم الشبابي، ومع ذلك، يظل هذا المجال محاطًا بالعديد من التحديات التي تؤثر على تجربتهم بشكل متفاوت.

ويُعتبر الصلع من المشكلات الشائعة التي تؤثر على العديد من الأفراد، وقد تؤدي إلى تأثيرات نفسية واجتماعية ملحوظة بسبب التغير في المظهر، وهو حالة من فقدان الشعر من فروة الرأس، التي يمكن أن تكون نتيجة لمجموعة من العوامل، بما في ذلك الوراثة والتغيرات الهرمونية والعمر.

وتشمل أبرز أنواع الصلع، الصلع الوراثي وهو الأكثر شيوعًا، والصلع الجزئي الذي يحدث في مناطق معينة من فروة الرأس والصلع الكلي وهو فقدان كامل للشعر من فروة الرأس، إضافةً إلى الصلع البقعي «الثعلبة البقعية»، ويتسم بظهور بقع دائرية خالية من الشعر، إضافة إلى الصلع الناتج عن الأمراض أو العوامل الخارجية مثل تساقط الشعر بسبب العلاج الكيميائي أو أمراض المناعة الذاتية.

وتختلف معدلات الصلع بين الدول العربية، ولكن يمكن ملاحظة أن مصر تعاني من نسب عالية من الصلع بين الرجال، يليها العراق إذ يعتبر الصلع من المشكلات الشائعة بين الرجال في العراق، وفي المرتبة الثالثة السعودية التي تشهد نسبًا مرتفعة من الصلع، ثم الكويت ولبنان.

وتوجد العديد من الوجهات العربية التي يمكن إجراء عمليات زراعة الشعر بها، نظرًا لجودة الخدمات والتكاليف المناسبة، أبرزها الأردن ولبنان ومصر.

وقال ”مازن المكي“، 32 عامًا، من الدمام: بدأت أعاني من الصلع في سن مبكرة جدًا، وكان ذلك مؤلمًا بالنسبة لي، في البداية، حاولت إخفاء الأمر بالشعر المستعار، ولكن مع مرور الوقت، تعلمت أن أقبله كجزء من هويتي، وأمل أن تأتي تقنيات جديدة لعلاج الصلع حتى أتمكن من استعادة شعري.

وبيّن أنه قرر إجراء زراعة شعر بعد سنوات من المعاناة مع الصلع الوراثي، وكانت تجربته إيجابية بشكل عام، إذ لاحظ تحسنًا كبيرًا في مظهره، وزادت ثقته بنفسه، مضيفًا أن العملية كانت مؤلمة قليلاً في البداية، واستغرق الأمر بضعة أشهر حتى أرى النتائج النهائية.

وذكرت ”ليلى العمران“، 40 عامًا، من الهفوف، أنها بدأت في فقدان شعري بسبب تساقط هرموني، وشعرت بضغط كبير على مظهرها، ورغم أنها كانت دائمًا واثقة في مهاراتها وإمكانياتها، إلا أن الصلع أثر على شعورها بالثقة.

وأضافت: خضعت لعملية زراعة شعر، وكنت متحمسة في البداية، لكن العملية كانت صعبة وكانت فترة التعافي أطول مما توقعت، ولم تكن النتائج كما كنت أتمنى، ولكنني ممتنة للتحسن الذي حصل.

وتشمل أبرز العلاجات المتاحة للصلع العلاج الدوائي، مثل المينوكسيديل والفيناسترايد، إضافة إلى علاجات أخرى مثل العلاج بالليزر وتقنيات زراعة الشعر التي تستخدم أحدث الأساليب، وتستمر الأبحاث في تطوير علاجات جديدة قد تقدم حلولًا أكثر فعالية في المستقبل.

وذكر ”سامي الحجي“، 45 عامًا، الرياض، أن زوجته كانت تداعبه حين كان ”أصلعًا“، بقولها ”لا يمكن أن يكون هناك شيء أروع من رأس صلعة لامعة في الشمس!“، موضحًا أن هذه اللحظات الطريفة كانت تجعله أضحك وأشعر بالسعادة، رغم التحديات التي واجهها مع الصلع.

وأضاف: تظل زراعة الشعر خيارًا مهمًا للكثيرين في العالم العربي، على الرغم من التحديات المرتبطة بالتكاليف والآثار الجانبية، في الوقت الذي يسعى فيه الأفراد لتحسين مظهرهم، يظل الأمل في تطوير تقنيات جديدة توفر حلولاً أكثر فعالية ومستدامة لمشكلة الصلع.