آخر تحديث: 22 / 11 / 2024م - 1:35 ص

في الأسبوع الأول من الدراسة:

الهدوء والتروي في جميع المشكلات المدرسية

جعفر العيد

في غفلة من الزمن، وفي زحمة الأحداث التي تعصف بحياتنا السارة منها والمحزنة، يدخل علينا العام الدراسي الجديد.

عالم ينهار، وعالم ينهض.. هذه هي الحياة، تتداول بنا من حال إلى حال، والأمل كل الأمل في أجيالنا القادمة، في ظل التغيير الاجتماعي الشديد والمقصود، يبحث عن مكانة لهم، ونصيب من العالم ليرفعوا بلادهم إلى مصاف الدول الكبرى.

بين عام مضى، وعام آت ما الذي تغيير، وما الذي ينبغي عمله؟

في تأملات ذاتية، في الأمور التي يجب التركيز عليها من قبل الأهالي، والمعلمين، والطلاب أنفسهم؟

لو كان لنا من الأمر شيء، لم يتغير تركيزنا على بعض الأساسيات في السلك التعليمي.

أهم شيء يمكن أن نوصي به هو التعامل بلطف وليونة وإيجابية ورحمة مع جميع الطلاب وجميع الأهالي في العام الدراسي الجديد.

نحن هنا لا ننفي وجود بعض السلبيات وبعض النواقص وبعض الأخطاء. وبعض الممارسات الخاطئة، من قبل الطلاب، خصوصاً وأن بعضهم مستجدون على الدراسة بالكامل، أو على المرحلة الدراسية الجديدة، فمن المفترض من جميع أعضاء الأسرة التعليمية في المدرسة أن تأخذ ذلك في عين الحسبان، وهي التعامل بإيجابية، ومحاولة حل جميع المشكلات، بنفس إيجابي ورحيم «في نفس الوقت» تجاه الطلاب، وعلى الأهالي من الطرف الآخر أن يمنحوا الثقة التامة بجميع أعضاء الهيئة التعليمية في المدرسة.

هنا ينبغي أن نفرز بين المراحل الدراسية كل على حدة.

أما كيف يسير اليوم الأول في هذه المدارس فهناك اختلاف من مرحلة إلى مرحلة باختلاف مراحل النمو التي يمر بها الطلاب، وتطور مستوياتهم. العلمية، والنفسية والعقلية، والانفعالية، والجسمية أيضا.

إحاطة الطلاب بالمستجدات القانونية والإدارية في العملية التعليمية، هو ما يقترح أن تقوم به الهيئة العلمية، وكل معلم يمكن أن يشرح عن تخصصه وطريقة تعامله مع الطلاب والدرجات في اليوم المدرسي.

وهنا تنقسم المسؤوليات على جميع العناصر المشتركة في العملية التعليمية. فقسم من المسؤوليات، يقع على الطلاب، وقسم يقع على أهالي الطلاب والطالبات وقسم يقع على الهيئة التعليمية في المدارس.

ما ينبغي على الأهل، لجميع الطلاب تهيئة الأدوات والأغراض، تهدئة النفسيات، ومساعدة الأبناء والبنات بعدم السهر، في يوم الدوام المدرسي. أما المسؤوليات التي تقع على الهيئة التعليمية في المدارس، فهي توصية الأبناء بالتعامل الحسن مع جميع الزملاء والزميلات، وتوضع فترة زمنية، لنقل أنها الأسبوع الأول، كفرصة للتغيير من فصل إلى آخر لأسباب مقنعة، خصوصاً إذا كان هناك طلاب عدائيون، والجلوس معهم ومع أهاليهم لتهدئة وضعياتهم في التعامل مع الزملاء.

هنا قد تسود فكرة عند الهيئة التعليمية، وهي أنه ينبغي تقسيم الطلاب بحسب مستوياتهم الدراسية، والأكاديمية، إضافة إلى وضعهم السلوكي في العام الماضي، ولكن يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن هناك حق لدى بعض الأبناء في رغبتهم أن يكونوا بجانب أصدقائهم. إذا كان يمكن التوفيق بين المتطلبين يعني الحفاظ على التقسيم العادل في الفصول، في مستويات الممتازين، ومستويات الجيد جدا، ومستويات الضعاف في كل فصل، يعني تقسيم الفصول بعدالة، مع تلبية رغبة طالب من الطلاب يريد أن يكون بجانب زميله أو بجانب جاره، يأنس بوجوده إلى جانبه، لا يمنع ذلك من تلبية رغبته، لأن في ذلك استقرار لأوضاع المدرسة والطلاب. هناك مسؤوليات أخرى في اليوم الأول هو المرور على الطلاب ومعرفة أحوالهم، والمستجدات التي استجدت على أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، والإشارة إليهم بأين يذهبون بشكواهم أو بهمومهم أو مشاكلهم المستجدة.

ويفضل أن يكون اليوم الأول لطلاب الصف الأول المتوسط، والذين هم قادمون إلى مرحلة جديدة، خصوصا إذا كانوا لم يزوروا المدرسة، في نهاية العام الماضي، أن يتعرفوا على الأماكن الرئيسية في المدرسة، كغرفة المدير، وغرفة الوكيل، وغرفة المرشد الطلابي، وغرفة طبيب المدرسة، وغرفة المعلمين، وهكذا. إضافة إلى تعليمهم القوانين والأنظمة المعمول بها في المدرسة ويمكن لو كان بالإمكان، إيجاد بعض الهدايا البسيطة من يحببهم في المرحلة الجديدة.

بالنسبة للصف الأول الثانوي أيضا، يفضل الآن يقوم المرشد الطلابي أو من يقوم مقامه بالمرور على الطلاب وتوعيتهم، من اليوم الأول لـخصائص المرحلة الثانوية وكيفية حساب الدرجات بدون، تهويل وتخويف للطلاب، وإنما بتشجيعهم على الاجتهاد من أول يوم، إذا كان بالإمكان. تكوين لجنة. مكونة من المعلمين الذين أداروا الصفوف السابقة يعني الذين أداروا الصف الأول متوسط أو الأول ثانوي العام الماضي، يوزعهم طلابهم في هذه السنة. وكذلك. طلاب الثاني متوسط والثاني ثانوي، يوزعون طلابهم في الصف الثالث بحيث يكون التوزيع عادلاً بناء على النتائج الدراسية، وبناء على اه ما لاحظه. معلمون في. تعاملها مع الطلاب في العام الماضي.

يفضل أن يكون في المدرسة. بعض اللافتات الترحيبية بالطلاب، ويفضل أيضا أن يلقي قائد المدرسة أو من ينوب عنه كلمة جميلة، ترحيبية بالطلاب. أما توزيع صف الأول الثانوي، فيفضل أن تستقبل معلومات من مدارسهم التي قدموا منها، ولو بالمستوى الأدنى، يعني في تقسيم بسيط. للممتاز، جيد جدا، جيد أو ضعيف، إضافة إلى الملاحظات السلوكية عدائي. سيئ حركي. مشاغب، كثير الكلام، وهكذا الملاحظات التي موجودة في المدرسة السابقة يمكن الاستفادة منها للتوزيع الجديد. تعادل عناصر. آه. أوكي كثيرة المشاكل عن بعضها، توزيع بؤر الانفلات في الصفوف المدرسية.

خصوصية الصف الأول الابتدائي:

يتحلى الصف الأول الابتدائي بخصوصيات. معينة، ولقد سارت الأمور في السنوات الماضية بوتيرة معينة، نتيجة دراسات وزيارات متعددة من قبل المسؤولين التربويين إلى بلدان متطورة في العالم من الناحية التعليمية ونؤكد على أن هذه المسألة ضرورية سواء كان الطفل قد درس مرحلة الروضة أو لم يدرس فهو الآن يلتحق بمرحلة دراسية أخرى هي المرحلة الابتدائية فلا يزال الطفل أو الطفلة غريبين عن هذه البيئة فيحتاجون إلى الكثير من الدعم الإنساني والعاطفي والمعنوي، المطلوب بالنسبة للأسبوع الأول لطلاب الصف الأول الابتدائي أن. تكون لجنة أولا لمتابعة العمل. ويعد مكاناً خاصاً لاستقبال هؤلاء الطلاب وأولياء أمورهم.

تعد خطة لتنفيذ هذا العمل، تشرح أعمال كل يوم بحد ذاته يتضمن هذا البرنامج فعاليات ويخصص إلى هذا البرنامج ميزانية بسيطة تحتوي على بعض الهدايا والمشجعات للطلاب والطالبات. يتضمن البرنامج أيضا التدريب على مهارات رياضية وفنية ومسابقات يقع على المرشد، وعلى لجنة التوجيه والإرشاد في المدرسة مسؤولية هامة، وهي الفرز بين مجموعة من العناصر الطلابية بشتى أنواعهم.

من يحمل بعض الإعاقات الجسمية أو الكلامية، إضافة إلى أن بعض الطلاب يحتاجون إلى دعم نفسي ومعنوي.

مرحلة الأول الابتدائي مرحلة مهمة جدا، تحتاج إلى جهد كبير، وتدرج. وفهم خصائص النمو الجسمي عند الأطفال، والنمو الحسي، والنمو العقلي، والنمو اللغوي، والنمو الانفعالي والنمو الاجتماعي، النمو الديني والأخلاقي. هذه المرحلة.

تنبع أهمية هذه المرحلة، من أن يأخذ الطفل رأياً إيجابيا عن المدرسة، أو يأخذ رأيا سلبياً فهناك برنامج يمكن تكوينه، وفي الحقيقة، يشرحه كتيب أعده أحد مشرفي التوجيه والإرشاد في المنطقة الشرقية، «المشرف علي بن هشبول الشهري»، ووزع على المرشدين الطلابيين، في السنوات السابقة، وعلى المرشدات الجادات أو القائمات على برنامج استقبال الطلاب والطالبات في الصف الأول الابتدائي أن يستنيروا بهذا الكتيب، فهو جدا مهم وأن تحاول الأسرة أن تكون معينا للمدرسة، ومساعدة الطفل في اتجاه النفسي الإيجابي نحو المدرسة، وعلى المدرسة، أن لا تستعجل التعليم في هذه المرحلة، وإنما قبول الطالب وإشعاره بالرضى، وإشعاره بالحالة الأسرية، والحيوية في المدرسة، يمكن أن يساعد على التغلب على المخاوف الموجودة أساسا عند الأطفال.

وقد يعاني القائمون على استقبال طلاب الأول الابتدائي من أن، بعض الطلاب، لا يستطيعون التكيف بسرعة مع البيئة الجديدة، لذلك ينبغي الصبر عليهم، ومساعدتهم، وإحضار ولي الأمر إلى المدرسة إذا تطلب الأمر.

وعلى الأسرة، أن لا تستعجل التوزيع في الصفوف، فالتوزيع في الصفوف يعتمد على مجموعة من المعايير، والتقسيمات، منها المعيار الجسدي، بمعنى أن يحاول المرشد الطلابي إبعاد ذوي الإعاقات الجسدية عن بعضهم، لكي لا يتجمعون في صف واحد، والمعيار الصحي من أجل أن لا يتجمع الطلاب المصابين بالربو، أو مصابين بتكسر الدم، أو الحساسية في فصل واحد. والمعايير النفسية لعدم تجمع الطلاب ذوي المشكلات النفسية، مثل الانطواء، العدوان في فصل واحد، وكذلك المعايير الأسرية، فلن يجمع الفقراء في فصل واحد.

وكذلك المهارات القرائية والعددية تجانس بين الإخوة، وبين الطلاب والجيران والأقارب، لتشجيع بعضهم على قبول بيئة الفصل. في كل الأحوال. نأمل التعامل من قبل. الأسر واللجان المشكلة لاستقبال الطلاب والطالبات في مرحلة الأول الابتدائي. التعامل بهدوء، وبأريحية ورحمة، تجاه فلذات أكبادنا الذاهبين إلى الصف الأول الابتدائي. ونؤكد على شيء أخير أنه لا ينبغي في أن يكون حضور الطلاب الصف الأول الابتدائي في الأسبوع الأول إلى آخر الدوام، وإنما يتدرج البرنامج من اليوم الأول، ولا يحضرون حتى الطابور يمكن أن يحضروا الساعة 9:00 إلى الساعة 10:30، وفي اليوم الثاني يحضرون من الساعة 8:30 إلى العاشرة والنصف، وفي اليوم الثالث من الثامنة إلى العاشرة والنصف، وفي اليوم الرابع، يمكن أن يدربوا على الطابور الصباحي، واليوم الخامس يكون هناك بداية الطابور الصباحي إلى الساعة 11، بعد الاحتفال بهم في مقر الحفل، ففي كذا يعني يكون. اكتسبنا هؤلاء الطلاب، وعملنا على احتضانهم.

التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 1
1
ابن علي
[ القطيف ]: 12 / 8 / 2024م - 11:52 ص
ملاحظات ونصاىح مهمة ولكن في وسط المعمعة او ازدحام العمل تجد كل الرسميات المرسومة او الخطط في جانب وتطنيش بعضها في جانب اخر !
أما طلاب الابتداىية خاصة الجدد عندما بقراء الاستاذ بعض السور الصغيرة ويرددون معه جماعيا هذه كفيلة بان يانس الطالب مع باقي الطلاب بعضهم البعض وكذالك يشعرون بالأمان في المدرسة ؛
مثل قراءة سورة قريش تجد آخرها الذي أن طعمهم من جوع وامنهم من خوف !
((طبعا حتى الحيوانات والاشجار عندما تشعر بالامن وتجد الطعام والماء تانس المكان وتمكث فيه)) وكذالك بداية السورة ايلاف قريش ايلافهم .. هنا ايلاف تعني الألفة والتي تجعل هذا الطالب مع،(مثلا) يشعر بالراحة خلال وجوده في المدرسة مع باقي الطلاب الآخرين والمدرسين ..
وكما في الدعاء يامن اللفة بين الشمس والنار !!
ولم يقل اللفة بين النار والماء او بين الجنة والنار لان ضرورة التقارب بين الجنسين يسهل الألفة !
المهم هنا قراءة قصار السور لها اثر كبير على دفع عجلة التعليم وتحويل الطالب الى فرد حقيقي من افراد المدرسة كوننا مسلمين !
أما كيف يكون الطالب مجتهد او كسلان هنا يعتمد على رغبة الوالدين إذا اهتموا وبذلوا جهدهم فسوف يصلون الى هدفهم وان طنشوا فسوف تكون الثمرة مثل الرطب الغير ملقح ويتحول الى بسر (رطب صغير وممكن يابس)
أما المدرسة او الاستاذ فلن يخسر شيء بان يكون كل الطلاب متفوقين بل يشعر بالفخر !!
وتعامل المدرسة مع طلاب المتوسط والثانوية أكيد سوف يكون مثل تعامل الأصدقاء مع بعضهم البعض تقريبا كون الطلاب في سن المراهقة وكما ورد في الحديث لاعبه سبعا وادبه سبعا وصاحبه سبعا يعني كن كالصاحب والصديق له في سن المراهقة .