سطور ذهبية بين الإبداع والتأثير
يقول أرسطو: الأدب هو الطريقة التي يُعبر بها البشر عن تجاربهم المشتركة.. جاءت جائزة القلم الذهبي كواحدة من أهم الجوائز التي تحتفي بالأعمال الأدبية الأكثر تأثيرًا وتهدف إلى تكريم الكتّاب الذين يسهمون في تغيير المجتمع وإلهام الأجيال
هل قلت تغيير!!! تقييد المعرفة وتجنب التغيير يخلق كائنات قاسية ومن يرفض التغيير هو يبتعد عن الطريق الذي يؤدي إلى إزدهار روحه ونموها.
وبين خلاف بين روسو وڤولتير عن ماهية التغيير وهل العقل هو المسؤول عنه أم الوجدان صديقنا فولتير يرى أن التعليم والتثقيف هو ما يضمن حصول تغيير تدريجي متراكم وراسخ أما روسو يرى ان حرارة العاطفة تتكفل بحدوث التغيير واستمراره ويبقى السؤال هي هي العاطفة أم العقل..ويأتِ فيكتور هوجو ويحسم النزاع لا توجد قوة على وجه الأرض. تستطيع إيقاف فكرة حان زمانها
عودة إلى المستشار تركي آل الشيخ الشخصية المثيرة للجدل والإعجاب في آن واحد هو شخصية متعددة المواهب والاهتمامات، استطاع أن يمزج بين الفن والأدب والترفيه ولعب دورًا محوريًا في تعزيز المشهد الثقافي والفني في المملكة العربية السعودية بدعم من عراب الرؤية وأميرنا المحبوب محمد بن سلمان ويعتبر آل الشيخ أحد الكتاب والشعراء الموهوبين ولديه رؤية واضحة لدعم الادب والفنون.
ويسعى في طرح جائزة القلم الذهبي إلى الابحار في أعماق الأعمال الادبية التي تركت اثراً عميقًا في ذاكرة القارئ وحياته وتحتفل الجائزة بالقوة التي تمتلكها الكلمة.. إن الدعم الذي يقدمه المستشار تركي ال الشيخ يفتح آفاقًا جديدة أمام الكتاب العرب للتعبير عن أنفسهم بصورة إبداعية مبتكرة ومن خلال الجوائز يتم تحفيز الكتاب على انتاج أعمال ملهمة مؤثرة ويعزز قيمة الأدب كأداة للتغيير.
وجاء اختيار الدكتور سعد البازعي رئيسا للجائزة رائعاً حيث لمع نجمه وتألق في عالم الأدب والنقد وعبر دروب الفكر والثقافة بحسه النقدي العميق ورؤيته الثاقبة استطاع ان يبني جسورًا بين الماضي والحاضر ويعيد تشكيل المفاهيم الادبية بمنهجية تجمع بين الأصالة والمعاصرة، هو فنان الكلمة نسج بحروفه لوحات فكرية أنيقة ورصينة.
البازعي يفتح نوافذ جديدة للإبداع، هنيًاً للجائزة برئيسها واعضاءها المتميزين.
حمى الله هذا الوطن العظيم.
