آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 3:01 م

دجاجة تبيض ذهبا

وسيمة عبيدي * صحيفة اليوم

في الآونة الأخيرة، لاحظنا ظاهرة تنامي في بعض المحال أو المتاجر التجارية التي تقوم بعمل ألعاب وعروض شعبية بمناسبة الافتتاح وذلك بغرض جذب الزيائن.. وهذا العمل قد يكون محل ترحيب من جانب بعض الزبائن خاصة أنه فرصة لتقديم نبذة أو عرض عن التراث للزائرين.

ولكن هذه العروض قد تواكبها بعض الملاحظات وما يجب التنبه إليه هو أن هذا النوع من الألعاب والعروض قد يقدم صورة غير دقيقة عن الموروث الشعبي للفنون الشعبية في حال لم يتسم بالدقة والوضوح كما هو الحال في كثير من ما شاهدته.

فعلى سبيل المثال بدلاً من تعزيز وتعريف الناس بالتراث الشعبي الغني والفنون الشعبية الأصيلة التي تعكس تاريخ وثقافة المنطقة، قد تقوم بعض هذه المتاجر بتقديم ألعاب وعروض لا تمت إلى التراث الشعبي باي علاقة أو صفة ومع الأسف، فإن هذه الألعاب يمكن أن تؤثر سلباً على فهم واحترام الناس للتراث الشعبي الأصيل.

ومن هنا أرى أننا بحاجة إلى تدخل الجهات المسؤولة للحفاظ على هذه الألعاب والموروث الشعبي لجازان... كما أرى أنه يجب على الجهات المعنية تكثيف الجهود التوعوية لتثقيف المجتمع بأهمية الحفاظ على التراث الشعبي وتنظيم الأنشطة التي تعزز هذا التراث بدلاً من تقديم صورة تجانب الحقيقة من حيث لا تعلم.

إن الحفاظ على التراث الشعبي يعتبر من الأمور الهامة التي تساهم في تعزيز الهوية الثقافية للمنطقة وتعزيز الانتماء للمجتمع.. ولذا، يجب على الجميع التعاون معاً للمحافظة على هذه القيم الثقافية والشعبية التي تمثل جزءاً أساسياً من هويتنا الجازانية.

لمعرفة درجة أهمية الزواج أنه كان يستخدم كأداة دبلوماسية لتحقيق تحالفات سياسية واجتماعية في العصور القديمة، وقد ساهم بشكل كبير في تغيير مسار العلاقات بين الدول والشعوب المتحاربة وتشكيل العالم الذي نعرفه اليوم.

أما على مستوى الأفراد، فالزواج هو عقد رسمي وشرعي أمام الله والناس بين رجل وامرأة تعاهدا على تأسيس أسرة وحياة مشتركة المفترض أنها لآخر يوم في حياتيهما، ولذلك يعتبر قرار الزواج قراراً مصيريّاً، إذ بإمكانه قلب حياة الشخص رأساً على عقب وتحويلها لجحيم أو نعيم. لذا، من المهم جداً أن يناقش الطرفان مفهوم الزواج وأهدافه من منظور كلٍّ منهما وماذا يتطلعان لتحقيقه من أهداف شخصية من خلال الزواج.

من أهداف الزواج المتعارف عليها على سبيل المثال لا الحصر، تحقيق الاستقرار العاطفي، وتلبية الغرائز الفطرية، التكامل في المسؤوليات والأدوار، تكوين أسرة وإنجاب أطفال لاستمرار النسل والحفاظ على استدامة المجتمع، الدعم المتبادل، النمو والتطور على الصعيد الشخصي.

من المهم أن يفهم المقبلان على الزواج أهداف الزواج عامةً وأهداف كلٍّ منهما الشخصية خاصة وتحديد الأهداف التي يلتقيان أو يتعارضان فيها، ثم إذا ما كانت تلك الأهداف تتوافق أو تتعارض مع أهداف الزواج.

ويتبادر لذهني مقطع فيديو عبارة عن كوميديا ساخرة حيث يعرض الفيديو مراحل تغير متطلبات الشباب المقبلين على الزواج في زوجات المستقبل خلال السنين الماضية حتى وقتنا الحالي، في وقت ما، كانت الفتاة الموظفة غير مرغوبة من الشباب، حيث كان الاعتقاد السائد أن النساء مكانهن المنزل، ثم أصبحت الزوجة الموظفة مقبولة إذا كانت إما مدرسة أو تعمل في مكان لا يوجد فيه اختلاط. بعد ذلك، أصبحت الموظفة سواء مدرسة أو غيره، مطلوبة ومرغوبة لتساعد الزوج في تكاليف الحياة، أما الآن فقد أصبحت الزوجة الموظفة ضرورة حتمية بالنسبة لبعض الشباب لتصرف عليه وعلى المنزل!

في المقابل، أتذكر قصة فتاة كانت تتنظر أي عريس يدق بابها وستوافق عليه فوراً كي تخرج مما أسمته بجحيم أهلها وتنال حريتها فقط لأنهم كانوا يحرمونها من الخروج متى شاءت، وأخرى كانت تدعو الله ليلاً نهاراً أن يرزقها بعريس لتترك الدراسة وتتفرغ للنوم والحفلات والسهرات والسفر والمطاعم والمقاهي والتسوق من أغلى الماركات ويجب على زوجها أن يدفع مقابل كل ذلك بأي طريقة، حتى لو أصبح مديوناً.

من القصص السابقة يتضح لنا كيف بإمكان أن يتحول الزواج من مشروع إنساني لمشروع تجاري حين يكون هدف الفتاة الاقتران ببنك وهدف الشاب الزواج من دجاجة تبيض له ذهباً!