مستشار: التنقلات التحدي الأكبر لذوي الأعاقة وطريحي الفراش
قال المستشار الاجتماعي والصحي طلال محمد الناشري: إن صعوبة نقل ذوى الأعاقة، والمرضى الذين يعانون من الشلل الكامل أو الجزئي، وأيضًا مرضى الفشل الكلوي، يُعد من أكثر التحديات التي تواجه بعض الأسر، خاصةً عندما يكون الانتقال لمراجعة العيادات في المستشفيات ضروريًا.
وأوضح أن نقل هؤلاء الأشخاص يُعد تحديًا كبيرًا نظرًا لعدم توفر وسائل نقل ملائمة ومجانية تلبي احتياجاتهم الخاصة وتسهل عملية النقل وخاصة المرضى ذوي الأوزان الكبيرة.
وبيّن أن قدرة ذوى الأعاقة وطريحي الفراش ومرضى الفشل الكلوي تعتمد على الآخرين للوصول إلى المستشفيات والمركبات المجهزة خصيصًا لنقلهم، والتي تتضمن مثل هذه المركبات مقاعد متحركة أو مصاعد خاصة ومساحة كافية لتوفير الراحة والأمان أثناء النقل.
وتابع: واحدة من التحديات الرئيسية التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة وطريحي الفراش هي عدم توفر سيارات نقل مجانية، أو بتكلفة معقولة تلبي احتياجاتهم، فعادة ما تكون السيارات المجهزة لنقل هذه الفئة من الأشخاص مكلفة جدًا، بحدود 500 ريال للذهاب والعودة، ما يجعل العديد منهم يعتمدون على العائلة أو الأصدقاء للحصول على النقل الضروري.
وأكمل: هذا الوضع يضع ذوى الأعاقة والمرضى وطريحي الفراش في موقف صعب، حيث يتعذر عليهم الوصول إلى مراجعة العيادات الطبية الضرورية، أو الخروج من المنزل للنزهة، ما يجعلهم عبئًا كبيرًا على الأسر.
وأكد أنه في السابق كان يستعين ذوى الأعاقة بسيارات الهلال الأحمر لمساعدتهم في التنقلات، ولكن بعد تخصيص سيارات الهلال الأحمر فقط لنقل الحالات الطارئة، أصبح لا بدّ من إيجاد حلول لمساعدة هؤلاء المرضى، وذلك بإنشاء عدة جمعيات خاصة لنقل المرضى.
