آخر تحديث: 8 / 9 / 2024م - 12:11 ص

أمير الشرقية: قلة الحركة أسوأ ما في حياتنا.. ممارسة الرياضة «ضرورة»

جهات الإخبارية

أكد الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية أن قطاع الرياضة يحظى بدعم واهتمام غير مسبوق من قِبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء ”يحفظهما الله“، موضحًا أن هذا الدعم أثمر عن تحقيق العديد من الإنجازات والنجاحات إلى جانب تطوير القطاع وتمكين الرياضيين وتطوير أدائهم.

وأشار خلال استقباله في مجلسه الأسبوعي ”الإثنينية“ بديوان الإمارة، بحضور الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية، وأصحاب السمو والفضيلة والمعالي، ومديري الجهات الحكومية والمواطنين، ومدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة الشرقية طارق القحطاني، وعدد من منسوبي الفرع، إلى أن المملكة وضعت الرياضة جزءًا من الركائز الأساسية لرؤيتها وأهدافها القادمة، لافتًا إلى السعي لاستضافة كأس العالم بعد 10 سنوات، وهو الحدث الأبرز عالميًا.

وقال: قد تكون هناك دول سبقتنا في تاريخها الرياضي، ولكن ولله الحمد فقد خطت المملكة خطوات عملاقة في هذا المجال، حيث تحظى الفعاليات الرياضية دائمًا بالكثير من الاهتمام بجميع أنحاء العالم.

وأضاف: سعت بلادنا لأن تكون الرياضة نهج حياة، انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي، كما قيل ”علموا أولادكم السباحة والرماية وركوب الخيل“، وهذه هي الرياضات التي كانت معروفة في ذلك الوقت، واستمر مجتمعنا يمارس الرياضة بأشكال وطرق مختلفة، مثل المشي وصعود الأماكن ”الوعرة“، وركوب الخيل، وأوجدت الرياضة شعبًا قويًا يستطيع أن يتعايش مع كافة الظروف، وصولاً لأشكال الرياضة المختلفة في هذا الوقت، ما يؤكد أن الرياضة جزء من حياة الإنسان.

وبيّن أن الرياضة تطورت وتحولت من هواية إلى صناعة، وأصبحنا نشاهد في بلادنا الغالية المناشط الرياضية تقام على قدم وساق في مختلف المجالات، وآخرها استضافة العاصمة الرياض فعاليات النسخة الأولى من كأس العالم للرياضات الإلكترونية، ما يؤكد تطور الرياضة من رياضة جسدية إلى رياضة فكرية.

وأشار إلى وجود المبادر في طرح مشروع ”ماراثون الخبر“ عبد العزيز التركي في المجلس، حيث مر على إنشاء الماراثون في المنطقة أكثر من 30 عامًا، متابعًا: تم تخصيص الماراثون لرياضة المشي والحركة السريعة، وهذا الجهد نابع من جهد مجتمعي، والقياس على هذا كثير.

وذكر أن جهود الدولة متواصلة لتطوير القطاع الرياضي، ضمن رؤية السعودية الطموحة 2030، على أن تُقام العديد من الفعاليات، التي سيُعلن عنها في وقتها، إضافة لما سبق وتم إعلانه عن استضافة المملكة لبطولات كثيرة وفي ألعاب مختلفة.

ونوّه بحصول أبناء المنطقة الشرقية على عدد كبير من الميداليات العام الماضي، في رياضات متعددة، لافتًا إلى حضور ثلاثة من اللاعبين في مجلس الإثنينية، والذين مثلوا المملكة على مستوى العالم، وحققوا بطولات كبيرة، وهم ”صالح خليفة، وجمال محمد، وعمر باخشوين“، الذين شرفوا بلادهم في حمل كأس آسيا في وقت من الأوقات.

وأشار إلى إعلان الخبر مدينة صحية مؤخرًا، ما يؤكد وجود صحة متميزة، ليس فقط في توفر الخدمات الصحية، ولكن في وجود الأماكن التي تساعد على الوصول إلى صحة جيدة، سواء مضامير المشي، أو أماكن الحركة، والملاعب والصالات، التي يستطيع الجميع ممارسة الرياضة بها، مهيبًا بالجميع أن تكون الرياضة جزءًا من الحياة.

وقال: في الحقيقة أسوأ ما يحدث في حياتنا هو الجلوس على الكراسي وقلة الحركة، وعلينا أن نحرص على الحركة حتى لو كانت بسيطة، وفقًا لهواية كل شخص، والكثيرون لديهم هوايات في كثير من المناشط الرياضية، وبالتالي الرياضة يجب أن تكون للجميع.

وتابع: صحيح أصبحنا أسرى للآلات الجديدة التي تساعد على الجلوس والبقاء بدون حركة، ولكن يجب أن نتخلص من ذلك إذا أردنا الحصول على صحة جيدة، فلنتحرك ولنذهب إلى الأندية لممارسة الرياضة، وستكون هناك أندية جديدة ستدخل الخدمة، وستوفر الأمانة والبلديات الفرعية أماكن صحية لممارسة الرياضات بكافة أشكالها.

وبيّن أن الحديث عن المسابقات الدولية أو المشاركات الدولية، يقود إلى الحديث عن الذين مثلوا المملكة في العديد من المحافل خير تمثيل، ونجحوا في رفع راية الوطن، مضيفًا: نحن نفتخر جميعًا بأن نرى علم بلادنا يرفرف في هذه المحافل سواء كانت في الرياضات الجسدية أو الرياضات الفكرية.

واختتم كلمته بالتشديد على أهمية ممارسة الجميع للرياضة والحركة قدر المستطاع، من أجل الوصول إلى مجتمع حيوي نشيط وقادر على أن يكون مجتمعًا صحيًا.

من جهته، أعرب مدير فرع وزارة الرياضة بالمنطقة الشرية طارق القحطاني، عن شكره وتقديره لأمير الشرقية ونائبه؛ لجهودهما المتواصلة ودعمهما ورعايتهما للرياضة في المنطقة، مشيرًا إلى أن المسؤول في قطاع الرياضة يعجز عن التحدث في المجال الرياضي بالمملكة، بوجود أمير الشرقية، حيث إنه الشخصية الرياضية القيادية المؤثرة في هذا الجانب، التي رسمت وخططت وأسست الأنظمة والصلاحيات والبنود في هذا القطاع الكبير.

وقال: إن المملكة تتخذ خطوات تطويرية غير مسبوقة في مجال الرياضة، وذلك بتركيزها على المبادرات الرياضية والشبابية؛ لتحسين جودة الحياة لدى كافة شرائح المجتمع، وتحقيق أحد أبرز مستهدفات رؤية السعودية 2030 م.

وأوضح أهداف الرؤية تتمثل في تحسين الرفاه البدني والاجتماعي، وأساليب الحياة الصحية، وأن هذه الأهداف ستتحقق من خلال زيادة مستويات النشاط البدني بين السكان، وتحفيز الأفراد على العيش بأسلوب حياة أكثر صحة، بالإضافة إلى تعزيز مبادئ وقيم الرياضة ورفع مستوى الأداء بطريقة تسهم في تحسين وتنمية البيئة الرياضية بالمملكة.

وذكر أن وزارة الرياضة أطلقت ”الاتحاد السعودي للرياضة للجميع“، والذي يهدف إلى بناء مجتمع صحي وحيوي، عن طريق إلهام جميع أفراد المجتمع من خلال تطوير برامج رياضية وترفيهية شاملة ومستدامة، حيث إنه هو الجهة الرئيسية المسؤولة عن تطوير الرياضات المجتمعية لزيادة نسبة ممارسة الأنشطة البدنية إلى 40% من سكان المملكة بحلول عام 2030 م.

وأضاف أن الأهداف تتضمن زيادة نسبة الممارسة للرياضة والأنشطة البدنية، وصناعة رياضة تنافسية على مستوي عالٍ، وتطوير كفاءة وجودة المنشآت والمرافق الرياضية، إلى جانب تعزيز الاستدامة المالية للقطاع ومساهمته في دعم الاقتصاد الوطني، وتطوير الأداء المؤسسي وترسيخ ثقافة التميز والمساءلة والشفافية".

وأكد الحرص على مجتمع ممارس للرياضة، والرياضة التنافسية المتميزة، وهذا ما تتضمنه الرؤية، مختتمًا: رسالتنا هي تنظيم القطاع الرياضي، والنهوض بمقوماته، وتوفير منشآت عصرية لتوسيع قاعدة الممارسين للرياضة وتحقيق تميز محلي وعالمي.