كبار السن وتحديات التقنية في المراكز الصحية.. هل التسهيلات كافية؟
شهدت المراكز الصحية والمستشفيات في المملكة نقلة نوعية في خدماتها بفضل التطبيقات الإلكترونية التي سهلت حجز المواعيد وتنظيم الزيارات. ومع ذلك، يواجه كبار السن تحديات في التكيف مع هذه التغيرات الذين قد لا يملكون المهارات التقنية اللازمة، خاصة فيما يتعلق بحجز المواعيد عبر التطبيقات الإلكترونية.
في أحد المراكز الصحية محافظة القطيف، رصد مراسل ”جهات الإخبارية“ مواطنين مسنين يواجهون صعوبة في حجز المواعيد بسبب عدم قدرتهم على استخدام التطبيقات.
وقال ”حسن الزاير“ ”75 عامًا“: ”أجد صعوبة في التعامل مع هذه التطبيقات، فأنا لم أتعلم القراءة والكتابة، وأعتمد على أبنائي في هذه الأمور“.
وقال علي الضامن ”ليس من السهل علينا نحن كبار السن التعامل مع هذه التطبيقات، خاصة إذا كنا لا نقرأ ولا نكتب. أحيانًا لا يكون أبناؤنا متواجدين لمساعدتنا، وهذا يضعنا في موقف محرج“.
وقالت أم محمد، سيدة مسنة،: ”نتمنى أن تكون هناك مرونة في التعامل مع كبار السن في المستشفيات. ليس من المعقول أن نُرجع بسبب عدم قدرتنا على استخدام تطبيق“.
ويضيف زوجها عبدالله سهوان: ”نحن نقدر التطور التقني الذي تشهده بلادنا، ولكن يجب أن يكون هناك دائمًا مكان للتسهيلات والخدمات الإنسانية.“
وقال ”في ظل التطور التقني المتسارع، يجب ألا ننسى الفئات التي قد تجد صعوبة في مواكبة هذا التطور. توفير البدائل والتسهيلات لكبار السن في المستشفيات ليس مجرد واجب إنساني، بل هو ضرورة لضمان حصول الجميع على الخدمات الصحية اللازمة“.
وأعرب عدد من المواطنين عن تعاطفهم مع كبار السن، وطالبوا بتوفير بدائل لهم.
وقالت ”فاطمة النمر“: ”يجب أن تكون هناك مراعاة لكبار السن، فهم جزء مهم من مجتمعنا.“ بينما يرى ”عبد الله الزاهر“ أن ”التكنولوجيا يجب أن تخدم الجميع، بما في ذلك كبار السن الذين لم يتعودوا على استخدامها“.
وقال حسن المرهون أن ”من الضروري مراعاة احتياجات كبار السن وتوفير بدائل لهم في حال عدم قدرتهم على استخدام التطبيقات. يمكن تخصيص موظف لمساعدتهم في حجز المواعيد أو توفير خط هاتفي خاص بهم.“
وأضاف، أن ”كبار السن يحتاجون إلى دعم وتوجيه للتعامل مع التقنية الحديثة، ويجب أن يكون هناك برامج توعية وتدريب لهم“. مقترحا ”توفير واجهات مبسطة وخطوط أكبر في التطبيقات المعتمدة، بالإضافة إلى خيار الحجز عبر الهاتف أو عن طريق موظفي الاستقبال لمساعدتهم في المراكز الصحية“.
