آخر تحديث: 8 / 9 / 2024م - 12:11 ص

عودة ”عباءة الرأس“ في القطيف.. موضة أم رمزية دينية؟

جهات الإخبارية

في تحول لافت، عادت ”عباءة الرأس“ لتحتل مكانة بارزة في أوساط نساء محافظة القطيف، بعد غياب دام سنوات سيطرت فيه ”عباءة الكتف“ على المشهد بمختلف تصاميمها.

قبل تسعينيات القرن الماضي، كانت العباءة السوداء التي تغطي الرأس وتنسدل حتى القدمين هي الزي السائد في القطيف.

ومع التغيرات الاجتماعية، برزت عباءة الكتف بتصاميمها المتنوعة، واقتصرت عباءة الرأس على كبيرات السن وعدد قليل من الشابات.

اليوم، تشهد الأسواق المحلية والمتاجر الإلكترونية إقبالاً متزايداً على ”عباءة الرأس“ من مختلف الفئات العمرية.

وتباينت الآراء حول هذه العودة، فالبعض يعتبرها موضة عابرة مرتبطة بشخصيات روجت لهذا الزي، فيما يعتبرها آخرون رمزاً دينياً يظهر في المناسبات الدينية.

وأرجع مختصون اجتماعيون هذه العودة إلى دوافع اجتماعية وثقافية متعددة.

وأشار المختص الاجتماعي جعفر العيد إلى أن النظرة للمتغيرات الاجتماعية نسبية، ومايتصوره الإنسان سليما 100% قد يكون عرضة للخداع البصري والإدراكي.

وقال: ”في زمن الجدات كانت عباءة الرأس تنتشر بخجل ومحدودة على الفئة الشابة نوعا ما، لأن السائد آنذاك هو رداء بقماش ذو ملمس خشن يسوده اللون أسود ويتذيّل طرفه باللون الأحمر الداكن“.

وتابع: ”واصلت الأمهات ارتداء هذا الزيّ رغم تفوق عباءة الرأس عليه مع السنوات وانتشارها بشكل كبير، وهذه هي سُنة الظواهر الاجتماعية، عندما تظهر ظاهرة لاتلغي سابقتها بالكامل، فكل شيء له أتباعه ومحبيه“.

ويعتقد بأن عباءة الرأس اليوم تعود حتما بصورة أخرى ”ليست كما كانت عليه في عهد السبعينات والثمانينات“، قد تنتشر مع تعديلات مضافة إليها وتنافس النماذج الأخرى.

ولفت العيد إلى أن عودة ”عباءة الرأس“ اليوم تأتي بشكل مختلف عن السابق، وقد تنتشر بتعديلات تنافس النماذج الأخرى.

واكد هذه التطورات الاجتماعية على حيوية المجتمع القطيف وتفاعله مع المتغيرات العصرية.



التعقيبات المنشورة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
التعليقات 4
1
jnain
[ saihat ]: 18 / 7 / 2024م - 8:06 م
العباة بذا الشكل عشان بس محرم
والا عباة الكتف عملية أكثر ومريحة
2
همس الحرير
18 / 7 / 2024م - 8:49 م
للاسف الالتزام بالعباءة الزينبية او عباءة الرأس اقتصرت فقط على عشرة محرم الحرام بينما باقي شهور السنة تعود العباءة المزركشة
3
ابو محمد
[ الجارودية ]: 19 / 7 / 2024م - 3:09 م
بس في شهر محرم يلبسوها بعض الحريم
4
ماجد المجاب
[ صفوى ]: 23 / 7 / 2024م - 11:31 ص
حينما تُـسَخف العباءة و حينما تُـجعل أمراً اجتماعياً بـحتاً و تُـصَور على أنها زِيّ مثل بقية الأزياء، فـ يُفَرّغ من قـيمته الإيمانية و رسالته السماوية؛ ستكون هذه المُقاربة السطحية، نعم الزي و اللباس لهُ جانب اجتماعي و ثقافي، لكن أنّ نُعالج هذه المسألة بوصفها ( ظاهرة اجتماعية ) هو تسطيح للمسألة، فـ للحجاب قواعده الشرعية المعروفة، فمتى انطبقت على اللابس و الملبوس، حققت ما يهدف له الشارع المُقدس، أما أن نجعله زياً تُراثياً فلكلورياً، يعود للواجهة في أيام الإحياءات الدينية، و التي أيضاً يحاول أن يصورها بعضهم بأنها ( فلكلور اجتماعي )، يُعد نزع المسألة من سياقاتها الفكرية و العقدية إلى جوانب سطحية لا تنظر أبعد من أرنبة أنفها .. مجرد رأي، و الرأي مكفولٌ لصاحبه