آخر تحديث: 8 / 9 / 2024م - 12:11 ص

اختفى صوتي

سوزان آل حمود *

تعتبر بحة الصوت أو اختفائه فجأة عرضاً لمرض وليس مرض بحد ذاته، وعادة ما تكون بحة الصوت حميدة، فهي شائعة الحدوث مع جفاف الحلق أو في حالة تخدش البلعوم.

تفاجأت عندما استيقظت من نومي أني فقدت صوتي دون أي مقدمات أو تحذيرات. هذا الأمر سبب لي صدمة شديدة.

جلست أتساءل عن كيفية تواصل الأشخاص الذين لا يستطيعون الكلام أصلاً مع الآخرين.

- خلال النهار، اضطريت إلى التواصل مع أسرتي عبر الكتابة.

- مع حلول المساء، شعرت بالاستياء والضيق النفسي من هذا الوضع. قررت الذهاب للمشفى رغم تطمينات الأبناء بأن الأمر عادي وسيزول،

- تساءلت عما قد يكون السبب وراء اختفاء صوتي بشكل مفاجئ.

- تساءلت عن الخطوات المستقبلية إذا استمر فقدان الصوت:

- إذا استمر فقدان الصوت، ماذا يجب عليّ أن أفعل؟!

بعد الفحص السريري قال الطبيب:

فقدان الصوت قد يكون ناتجًا عن التهاب في الحنجرة أو البلعوم يؤدي إلى تورم الأوتار الصوتية، وأنا أجد أن هناك التهاباً واضح جداً والغريب أنك لم تشعري به!

كما أن هناك الجفاف في المناطق المسؤولة عن النطق والتحدث قد يؤدي إلى صعوبة في إصدار الأصوات بشكل طبيعي.

هدأت نفسي وشكرت الله أنه عارض وسيزول بالعلاج بإذن الله.

دار في رأسي سؤال ماذا لو الشخص فقد صوته لفترة طويلة أو للأبد ماذا يفعل؟ كيف سيواصل حياته؟!

بالنسبة للأشخاص الذين يفقدون الصوت بشكل دائم أو لفترة طويلة، هناك عدة طرق للتواصل والتفاعل مع الآخرين:

1. استخدام لوحة الكتابة أو الكمبيوتر:

- توفر هذه الخيارات طريقة بسيطة للكتابة والتواصل مع الآخرين.

2. لغة الإشارة:

- تعلم لغة الإشارة يمكّن الشخص من التفاعل بشكل مباشر مع المحيطين به.

3. التواصل بالكتابة باليد:

- الكتابة باليد على ورقة أو لوحة جافة يمكن أن تكون وسيلة سريعة للتعبير عن الأفكار والمشاعر.

4. التواصل عن طريق الإيماءات والإشارات:

- استخدام الإيماءات والإشارات البسيطة مثل الإشارة إلى الأشياء أو التعبير عن المشاعر بالوجه والجسم.

5. أجهزة التواصل الإلكترونية:

- توجد أجهزة متخصصة تحول الكلام إلى نص مكتوب أو إلى نطق إلكتروني، مما يساعد على التواصل.

6. الاعتماد على المحيطين:

- طلب المساعدة من الأصدقاء والعائلة في التعبير عن الاحتياجات والمشاركة في الأنشطة.

والهدف الرئيسي هو إيجاد طرق بديلة للتواصل والتفاعل مع الآخرين بما يناسب قدرات الشخص وظروفه. التكيف والابتكار في هذا المجال أمر حيوي لتحسين نوعية الحياة.

يقول الشاعر في جمال الصوت:

في صوتهِ ذابَ الجمالُ عذوبةً

‏لله درُّ الصوتِ ما أحلاهُ

أخيرا:

الأهم هو عدم الاستسلام والتمسك بالأمل في إيجاد طرق للتواصل الفعال. فالشخص القوي والمتحفز هو من سينجح في التكيف والاستمرار في حياة طبيعية قدر الإمكان.