آخر تحديث: 8 / 9 / 2024م - 12:11 ص

احنا جيرانه - باقر النور «عليه السّلام»

أحمد رضا الزيلعي

احنا جيرانه - باقر النور «عليه السّلام»

”في ذكرى استشهاد المولى أبو جعفر محمد بن علي الباقر

قفْ بالبقيع وصحْ بقلبٍ مكمدٍ
يا باقر الآل اللظى في جبتي

بين الضلوع وبين ظهرٍ مثقلٍ
بَنَتِ الأعادي لوعةً في مهجتي

من خلف سور الحزن كنتُ ملازماً
تقبيل صوتٍ غائر في تربتي

من معركِ الطف التليد عجينها
آباؤنا كانوا حصون الخيمةِ

نسجوا عبير ولائنا بنجيعهم
مذ أنشدوا بإبائهم ”يا عزتي“

سرنا وراءك والطفولة محورٌ
للبطش مذ عُزفت بنحرٍ ذلتي

سرنا إلى عمق الزمان فَأُنبتتْ
من بين ثغرك سورة في طيبتي

بل أنت قرآنٌ بطعم صحيفةٍ
كتبت بدمعٍ ساجدٍ في محنتي

وترعرتْ في قربكم عجواتنا
أحواشنا بجواركم يا رحبتي

ما كان يفصل بيننا يا سيدي
إلا بأن ألوي إليكم نيتي

فخري بهذا يا جمال محمدٍ
تدنوا إلى الأفلاك باْسمكم.. حَجتي

يا بن البتول وحسب هذا آيةً
أن الرسول كساك ثوب النخلةِ

تلك التي في أحولها تعطي الهنا
هدياً، تلى جبريل فيكم سُمرتي

إني الجوار بعنفوانٍ سوسني
أنعاك في شهر الحجيج بغصتي

ماذا اقترفت بطهرك الشفاف يا
نثر العلوم بسمع أرضٍ مخبتِ

السم غار بزرعكم مستأذناً
بك للعروج إلى جنان العترةِ

فتركتنا والنوح موسق دمعنا
لحناً حجازياً يرقع ضيعتي

فسلام كل فسيلةٍ من نبضنا
صلى عليك يريد ضامن جنتي