النخبة للنخبة
قبل أسابيع انتهى أطول دوري لكرة اليد بتتويج الخليج بطلاً للدوري، ولم يكتفي الأبطال بكأس الدوري بل حققوا، عدة بطولا اختتمت بكأس نخبة كبار اليد لأول مرة في تاريخهم.
هل قلت تاريخ؟ لا يخفى على أحد تاريخ نادي الخليج الذي أسهبت في ذكره في مقال الأسبوع الماضي لكنني لم أقل شيئًا بعد لأن تاريخ نادي الخليج يحتاج لمجلدات.
سأبدأ حديثتي عن صانع النهضة الحديثة في نادي الخليج محمد المطرود، والذي وضع اسم النادي كأكبر الأندية في المملكة.. ففي عهده فاز النادي بالدوري سبع مرات والكأس مرتين ووصافة العرب أربع مرات.
في عهده كان محمد عزيز درواز وزير الشباب والرياضة في الجزائر وأحد أهم المدربين في العالم، وحقق النادي معه بطولة الدوري في عام 1988/1987، وتمت الموافقة على بناء منشأة نادي الخليج الأستاذ محمد ظاهرة سبقت زمانها.
هذه السيرة سطرها أبطال سيهات وجعلوا وكانوا عناوين للفخر وكانت إنجازاتهم واضحة وضوح الشمس، ولن ننسى أن كرة يد الخليج كانت سباقة في صناعة و» تعليب» وتصدير أسماء شاركت في إعادة تعريف كرة اليد في المنطقة الشرقية. منذ أربعة عقود وأعادت ترتيب معادلات الأندية الكبيرة في هذه اللعبة.
شكرًا لكل رجالات سيهات الأفاضل الذين عملوا باخلاص من أجل مدينتهم من أول رئيس للنادي سلمان العيد - رحمه الله - إلى المهندس علاء الهمل وفريقه الفني والإداري، ولأن هذا العام كان استثنائي سأذكر النجوم السبعة الذين عملوا ليل نهار وسط تحديات صعبة شكرًا للأساتذة: علي المحسن، هشام الأحمد، نادر المطوع، محمد الكحل، أمين آل عباس، صادق هويدي على هذا الجهد المتواصل والعمل الدؤوب في وصول وبقاء جميع الألعاب الجماعية للدوري الممتاز.
شكرًا للجماهير الخلجاوية التي شكلت ذائقة جديدة في المنطقة وتركت بصمة في المحافل الرياضية وهم الرقم الصعب المتميز وملوك صالات كرة اليد الذين أثبتوا أن بوجودهم قوة ترعب الخصم كلما هتفوا «نحنُ تاريخٌ كان حينما تهتف البطولة «خلجَاوية».
شكرًا لصناع الفرح في نادي الخليج اللاعبين الأبطال، شكرًا لجيل الشباب الذي حصد كل البطولات هذا العام «بسباعية» لم يحرزها فريق آخر في كرة اليد.. هذا ليس كل شيء فقد وصل فريق القدم لنصف نهائي كأس الملك ووحقق فريق الطائرة كأس الاتحاد هذا العام ومن أراد المزيد فليقرأ التاريخ جيدًا.
وبكل فخر نردد: نادي الخليج المدرسة الأولى والأعرق في كرة اليد.
