قَرَاحُ الدُّمُوْعِ
قَرَاحُ الدُّمُوْعِ
هَذِه الْأَبْيَاتُ فِي رِثَاءِ العَمِّ والأَبِّ جعفر بن سعود بن محمد الزاهر ”أبو سعود“ رئيس نَادِي السَّلَامِ الرَّيَاضِي الأسبق مِن العَام 1394 إِلَى العَام 1398 هـ، رَحِمَهُ اللهُ برحمتهِ التي وسعت كُلَّ شيءٍ وَصَبَّ على قبره شآبيب رحمتهِ ورضوانهِ.
لَقَتْنَا صِعَابٌ وَأَبْدَتْ عِضَالُ
وَأَسْقَتْ هُمُوْمًا وَغَابَ مِثَالُ
كَأَنَّ الْلَيَالِيْ تَسُوْقُ الْخَفَايَا
تَوَارَتْ بِجَنْبٍ خَفَتْهَا حِمَالُ
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَا عَدَانَا بِصَيْبٍ
فَقَدْ نَالَ مِنَّا وَجَالَ جِوَالُ
فَيَا جَعْفَرٌ مَا ثَنَتْكَ الْمَآسِيْ
وَلَا صَابَ فِيْكَ بِوَقْعٍ نِزَالُ
رَكَزْتَ بِأُسٍّ وَمَا نَالَ مِنْكَ
سَلَكْتَ قِدَامًا رَوَتْهَا شِلَالُ
ذَكَرْتُكَ يَا مَنْ سَقَيْتَ الْمَعَانِيْ
تَبَارَىْ عَلَيْكَ بِرَفْدٍ يُهَالُ
وَكُنَّا عَلَيْكَ نَلُوْذُ صِغَارًا
يَرِفُّ بِنَا مِنْ حَنَانٍ وِصَالُ
وَكُنْتَ مَلَاذًا حَمَانَا بِظِلٍّ
رَعَيْتَ بِحِنْوٍ وَطَابَتْ شِمَالُ
فَيَا بَانِيًا مِنْ صُرُوْحٍ تَنَامَتْ
سَقَيْتَ عُزُوْمًا وَبَانَ جِزَالُ
فَكَمْ كُنْتَ فِيْهَا تَخُوْضُ بِصَبْرٍ
إِلَىْ أَنْ تَلَاشَتْ بِسَهْلٍ قِفَالُ
وَصِرْتَ لَهَا مِنْ وِقَاءٍ بِعَزْمٍ
بِمَا قَدْ كَفَيْتَ وَزَانَتْ فِعَالُ
سَتَلْقَىْ عَلِيًّا بِقَبْرٍ حَوَاكَ
حَظَيْتَ بِقُرْبٍ وَقَتْكَ خِصَالُ
وَتَمْضِيْ حَثِيْثًا بِمَا قَدْ صَبَرْتَ
تَطِيْبُ مَكَانًا يَهُوْنُ سؤالُ
فَلَا زَالَ فِيْكَ بَهَاءُ الْمُحَيَّا
وَلَا غَابَ مِنْكَ بِذِكْرٍ طِلَالُ