فيديو ”رأي الناس“.. فصلين دراسيين أم ثلاثة! ما رأي الطلاب وأولياء الأمور
في ظل التغيرات المتسارعة في المنظومة التعليمية، بات خيار الانتقال من نظام الثلاثة فصول إلى نظام الفصلين محل اهتمام كبير لدى الطلاب وأولياء الأمور.
يأتي هذا التحول نتيجة شكاوى متكررة حول طول فترة الدراسة وتبعاتها على الجانب النفسي والجسدي للطلاب.
وكان وزير التعليم يوسف البنيان أكد في وقت سابق أن نظام الفصول الدراسية الثلاثة قيد الدراسة من قبل الوزارة في الوقت الراهن، وأنه سيجري الإعلان عن القرار النهائي في الوقت المناسب.
أجرت صحيفة ”جهات الإخبارية“ جولة عامة تفقدت خلالها ”آراء الناس“ فوقع الاختيار الأكبر لدى الطلاب والعائلات على نظام الفصلين عوضا عن نظام الفصول الثلاثة.
وتبين بأن أبرز الدوافع الرئيسية لهذا التحول هو طول فترة العام الدراسي المرهقة التي تستمر نحو عام كامل تقريبًا دون فترات راحة كافية.
ويشعر الكثير من الطلاب وأولياء الأمور أن نظام الثلاثة فصول يزيد من الضغط النفسي والتعليمي على الطلاب، مما يؤثر سلبًا على تحصيلهم العلمي وأدائهم العام.
وفضّل قاسم علي المغسل اختيار نظام الفصلين الدراسيين لأولاده، وأن تكون الإجازة الصيفية مثل السابق حوالي أربعة أشهر.
واعتبر المغسل الإجازة الطويلة ”استثمارا كبيرا“ لجهة الاستفادة منها في تقوية مهارات أبناء في مادة الرياضيات واللغة الإنجليزية وغيرها، مضيفا بأن نظام الفصول الدراسية الثلاثة يحول دون تحقق ذلك.
وتابع بأن الإجازة المطولة التي تتخلل العام الدراسي تسبب قلقا وتوترا وارتباكا وتغييرا في نظام النوم في المنزل دون فائدة.
بخلاف ذلك قالت آمال علي، أنها تفضل نظام الفصول الثلاثة، معللة بأن ذلك قلّل من أوقات الفراغ لدى الطلاب.
فيما ذكرت شيماء القصاب، وهي والدة لثلاثة طلاب، بأنها تفضل نظام الفصلين معللة موقفها بأن حياتها أصبحت منصبّة طوال العام في متابعة الأبناء دراسيا، وأن هذا بات أمرا مرهقا جدا لها.
ويقول ”أبو عبدالله“، وهو تاجر مواد صحية تحفظ على ذكر اسمه، أن نظام الفصلين الدراسيين يمكّن الطالب من التركيز أكثر على العكس من نظام الفصول الثلاثة، فهو يوقع الطالب في دوامة. ورأى أن من المهم التركيز ”على النوع لا الكم“ لجهة تطوير المادة التعليمية عوضا عن تطويل مدة الدراسة. مضيفا بأن الإجازة الطويلة مهمة وتخلق لدى الطلاب اشتياقا للمدرسة.
وأضاف بأن الإجازة المطولة بين الأسابيع مريحة ولكنها قصيرة وتمر مثل ”الويكند“ ولا تحقق فوائد إجازة نصف الترم أو إجازة الصيف.
ورجّحت ابتهال حسن الطويل، وهي والدة لطالبين، اختيار الفصلين بقولها ”نظام الفصلين أفضل“ وبأن الإجازات المطولة متعبة وتسبب ضغطا للأمهات.
وأشارت إلى أن الإجازة الصيفية القصيرة لا تتيح لأولياء الأمور فرصة تطوير مهارات أبنائهم في الدورات التدريبية الصيفية في مختلف المهارات الضرورية.
وقالت ندى عبدالمحسن القصاب، الموظفة في القطاع الخاص، إذا تمت العودة لنظام الفصلين بنفس الفترة الزمنية المعدلة لنظام الفصول الثلاثة فلا جدوى من ذلك وبأن الوضع سيبقى على ما هو عليه الآن من إجهاد للطلاب والعائلات.
وانتقدت الإجازات المطولة التي تتخلل العام الدراسي قائلة بأنها تسبب خللًا في نظام المنزل في النوم والمذاكرة؛ مما يضطر الطالب لزيادة الغياب.
وقالت والدة أحد الطلاب في المرحلة الثانوية ”لاحظت أن ابني أصبح مجهَدا بشكل دائم، ويعاني من قلة النوم بسبب كثافة المناهج وضيق الفترات البينية بين الفصول الدراسية“. معربة عن اعتقادها أن نظام الفصلين سيوفر له وقتًا أطول للراحة واستعادة النشاط.
وذكرت حوراء المغسل، وهي طالبة في الصف السادس الابتدائي، بأنها تفضل نظام الفصلين الدراسيين حتى تستمع في الإجازة بتنمية المهارات وممارسة الهوايات والاستعداد للسنة الدراسية الجديدة.
فيما قالت الطالبة فدَك المَلَك بأن نظام الفصول الدراسية الثلاثة مرهق جدًا للطلاب، وبأن الفصلين مناسب مع الإجازة الطويلة التي تمكنها من ممارسة هواياتها.
ورصدت جولتنا الصحافية تأييدا ساحقا لدى الطلاب وأولياء الأمور لنظام الفصلين الدراسيين بديلا عن نظام الثلاثة فصول، على أمل أن يسهم هذا التحول في توفير بيئة تعليمية أكثر راحة وفعالية.
ومع وجود الفوائد الواضحة والتحديات الممكنة، يبقى القرار النهائي مرهونًا بتقييم دقيق من قبل الجهات المختصة لضمان تحقيق أفضل النتائج للطلاب والنظام التعليمي ككل.
