آخر تحديث: 16 / 6 / 2024م - 4:10 ص

بالصور.. لقاء أدبي يجمع شعراء القطيف بالأديب محمد العلي

جهات الإخبارية نوال الجارودي - القطيف

زار نخبة من شعراء القطيف الأديب محمد العلي في منزله، للاطمئنان على صحته وتناول أطراف الحديث معه، وذلك تقديرًا لمكانته العظيمة في الساحة الشعرية والفكرية العربية، وإسهاماته القيّمة على مدار عقود من الزمن.

وكان في مقدمة المستقبلين ابن الشاعر علي العلي، حيث استقبل الشعراء: شفيق العبادي وفريد النمر وعلي مكي الشيخ وياسر آل غريب ومحمد آل قرين بحفاوة.

وألقى الشعراء الحاضرون نصوصهم الشعرية أمام الأديب الكبير، الذي تفاعل معها بتعليقاته الهادفة وابتساماته المُشرقة ونصائحه البناءة.

عبّر الشعراء عن مشاعرهم العميقة تجاه الأديب محمد العلي، مؤكدين على مكانته المرموقة في قلوبهم ودورهم الكبير في إثراء المشهد الثقافي في المنطقة.

فقد قال الشاعر شفيق العبادي: ”إن التواجد في حضرة قامة ثقافية كالأستاذ محمد العلي هو بمثابة رحلة في عوالم الشعر والفكر، واغتراف من ينابيع المعرفة والإبداع.“

وأضاف: ”لقد كان الأستاذ محمد العلي بمثابة الأب الروحي للشعراء والكتاب في المنطقة، فقد أثرى حياتنا الأدبية والفكرية بكتاباته ومحاضراته ونقده البناء، ونحن مدينون له بالكثير.“

وتابع ”هو أحدُ عرّابيها وعرّافيها، هو الشاعر والناقدُ والكاتب والمفكر والمنافح عن حياضها، هكذا عرفناه وقرأناه وحففنا به تلامذةً ومريدين عبر مشوارٍ طويلٍ منذ حداثةِ اشتغالاتنا وحتى اللحظةِ، ولازال وهو يعبر محطاتِ عمره المديد متقّد الفكر حاضرَ البديهةِ لاعباً دور الأبِ الثقافي كما عهدناه“.

ووصف الشاعر فريد النمر الأديب محمد العلي بـ ”شاعر الرؤيا والمعرفة“، وقال: ”لقد كان لقاءنا بالأستاذ محمد العلي بمثابة درس خاص في فنون الشعر الحديث، فقد أرشدنا إلى ينابيع الإبداع وألهمنا بجماليات اللغة العربية.“

وأضاف ”العلي زوادة الرؤيا الشعرية والمعرفية للشعراء بموعد شفيف بمحطة الشعر الرؤيوية العميقة وربان سفينة فضاءات الحداثة“.

وأضاف النمر: ”إن الأستاذ محمد العلي هو رمز ثقافي هام في منطقتنا العربية، ونحن فخورون بمساهماته الجليلة في إثراء الساحة الأدبية والفكرية.“

وأضاف ”من هنا جئنا جميعا لنستعيد مع شاعرنا الكبير الفذ الرؤى والأسئلة وما أفضت به السنون من مخاضات شعرية فاضت بتحولات القصيدة ومآلاتها“.

أثنى الشاعر علي مكي الشيخ على غنى اللقاء بالثقافة والفكر، وقال: ”لقد حظينا بفرصة ثمينة للتفاعل مع الأستاذ محمد العلي والاستفادة من خبراته وتجاربه في مجال الشعر والفكر.“

وأضاف الشيخ: ”لقد ألهمنا الأستاذ محمد العلي بأفكاره النيرة ورؤيته الثاقبة، ونحن عازمون على المضي قدماً في درب الإبداع والتميز.“

وتابع ”لقاؤنا به.. بالنسبة لي هو اللقاء الأول والنافذة التي تفتحت على بمداميك الجمال والألق، تجلس معه فيعيد لك تكوين الوعي الثقافي، من أين يبدأ ولا ينتهي.“

وأكد الشاعر ياسر آل غريب على مكانة الأديب محمد العلي كشاعر الحداثة والإبداع، وقال: ”لقد كان الأستاذ محمد العلي رائداً في تجديد الشعر العربي، وأسهم بشكل كبير في إثراء الساحة الأدبية بأعماله المميزة.“

وأضاف: ”إن الأستاذ محمد العلي هو رمز ثقافي هام في منطقتنا العربية، ونحن مدينون له بالكثير.“

وتابع ”محمد العلي، كائن متعدد الأجنحة، كان له الريادة في صناعة الكلمة، عاش تحولات كثيرة في حياته، وكان الهادئ / الهادر، في كل كلمة اشتجر معها.“

وقال محمد آل قرين: ”كان لقاؤنا بالمفكر الكبير محمد العلي لقاءً ممتلئا بالطروحات الفكرية والنقدية وليس باستطاعنا أن نكون بمنأى عن الشعرية وما صارت إليه وعن المآلات التي تتجه صوبها.“

وجه الأديب محمد العلي رسالة هامة إلى الشباب، حثهم فيها على القراءة والاطلاع على أعمال كبار الشعراء العرب، وقال: ”إن القراءة هي المنبع الأساسي للإبداع، ولا يمكن للشاعر أن ينجح دون أن يطلع على تراث الشعر العربي.“

وأضاف العلي: ”إنني أدعو الشباب إلى قراءة أعمال شعراء كبار مثل محمود درويش ونزار قباني، فهؤلاء الشعراء هم بمثابة أساطير في عالم الشعر العربي الأصيل“. وذلك لتنمية مواهبهم الشعرية وتطوير مهاراتهم.