آخر تحديث: 16 / 6 / 2024م - 4:30 م

استشارية: ضربة الشمس أخطر من الإجهاد الحراري.. و 6 نصائح للوقاية

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

قالت أخصائي أول الصحة العامة وإدارة الأنظمة الصحية والجودة والخبير المعتمد في الحوكمة والالتزام بتجمع الرياض الصحي الثاني الاستشارية الدكتورة لمياء البراهيم: إن درجات الحرارة المرتفعة في فصل الصيف، تتسبب ببعض المشاكل الصحية، التي يمكن الوقاية منها، متى ما كان هناك وعي بذلك.

وأوضحت أن حرارة الجسم تتفاعل مع حرارة البيئة المحيطة، بما يعرف بدرجة الحرارة الطبيعية التي تعبّر عن حرارة الجسم الداخلية، وفي تغير الأجواء يتكيّف الجسد مع ذلك، من خلال تنظيم الحرارة الداخلي؛ للحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية، وهي 98,6 درجة فهرنهايت التي تساوي 37 درجة مئوية تقريبًا.

وذكرت أن الجسم يتفاعل في الطقس الحار بالتبريد من خلال التعرق، ولكن عند زيادة المجهود العضلي، كما في ممارسة التمارين الشاقة أو المشي في جو حار أو رطب؛ تتضاءل قدرة الجسد على تبريد نفسه بفاعلية، ما يتسبب بالشعور بالهبوط والإعياء والتشنج في العضلات، وهي أخف أشكال الأمراض المتعلقة بالحرارة.

وبيّنت أن الجسم يفقد بعض المعادن نتيجة التعرق، والذي يعتبر وسيلة طبيعية لخفض درجة حرارة الجسم؛ للحفاظ عليها ثابتة، وبحال زيادة التعرق قد يتعرض الإنسان إلى الجفاف خصوصا لو كان يمارس مجهودًا منهكًا أو تعرض لحرارة عالية لفترة طويلة أو أصيب بتسمم غذائي وإسهال وقيء، أو كان يمارس حمية غذائية أو مريضًا بالقلب أو أمراض أو تناول عقاقير أو أغذية تؤثر في السوائل داخل الجسم والأملاح والمعادن.

ونوّهت بأن ارتفاع درجة الحرارة في فصل الصيف، قد يتسبب في مشاكل صحية، بعضها عالي الخطورة مثل الإجهاد الحراري، وضربات الشمس، والعديد من المشاكل الصحية، والتقلبات المزاجية.

وأشارت إلى أن الإجهاد الحراري يحدث عندما تزداد حرارة الجسم بصورة بالغة؛ بسبب الطقس الحار، حينها يشعر المصاب بالتعب والضعف، والدُّوَار، والصداع، وزيادة سرعة ضربات القلب، والجفاف الذي سينعكس بنقص كمية البول، بعد التعرض للحرارة المرتفعة.

وأكدت أن ضربة الشمس تعد أكثر خطورة من الإجهاد الحراري، وهي حالة إسعافية، حيث يمكن أن تؤدي إلى الوفاة، وتحدث عند التعرض لدرجات حرارة مرتفعة أو لإجهاد حراري لمدة طويلة؛ تسبب ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة مئوية وأكثر، ويمكن أن يحدث بعد الإجهاد الحراري، وقد تحدث نتيجة ممارسة نشاط شاق في الحر أو البقاء في مكان حار لفترة طويلة، ويتسبب في اضطراب الوعي، ولربما عدم الإحساس بالحرارة عندما يتأثر مركز التحكم بالحرارة في الجسم، فلا يستطيع الجسم تبريد نفسه، الأمر الذي يتسبب بتلفٍ في الدماغ وبقية الأعضاء الحيوية في الجسم.

وقالت د. لمياء: إن العوامل التي تسهم في زيادة نسبة التعرض للإجهاد الحراري تشمل الجفاف - قلة شرب السوائل - مع ارتفاع درجة الحرارة؛ يقلل من قدرة الجسد على التعرق، والحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية، إضافةً إلى المشاكل الصحية مثل الإصابة بالفيروسات التنفسية، وأمراض القلب والضغط، وتناول بعض الأدوية مثل مدرات البول والكحول؛ يحد من قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة.

وحذرت من المبالغة في ارتداء الملابس أو ارتداء الملابس الداكنة التي تمتص الحرارة أو التي لا تسمح للعرق أن يتبخر بسهولة.

وللوقاية من الإجهاد الحراري، نصحت بمراعاة لبس الملابس الفضفاضة والخفيفة؛ لتسهيل تبريد الجسم، وحماية الجسم من حروق الشمس، كأن يلبس النظارة الشمسية، أو يستخدم واقي الشمس، والقبعة أو غطاء الرأس.

وأشارت إلى أهمية الحرص على شرب السوائل باستمرار، ومنع بقاء أي شخص داخل السيارة، وهي بحال توقف، والخطر الأكبر على الأطفال وكبار السن الذين قد يفقدون حياتهم نتيجة الاحتباس الحراري داخل السيارة، وتجنب الأنشطة المنهكة خلال أشد ساعات اليوم حرًا.

واختتمت: عند الاضطرار إلى القيام بعمل شاق أو ممارسة الرياضة أثناء الطقس الحار، فينبغي الحرص على شرب السوائل والاستراحة بشكل متكرر في مكان بارد.