آخر تحديث: 27 / 7 / 2024م - 2:13 ص

نخلة الملا

رائدة السبع * صحيفة اليوم

يقول عراب السينما الأنيق أحمد الملا: «إذا كان الشعر ديوان العرب، السينما رواية العالم».

سأبدأ من حيث بدأ الملا ورفاقه هناك تحديدًا مساء الرابع والعشرون من شهر مايو في حفل يهيج سبقه عصرًا وضع حجر اساس مشروع مركز الملك عبدالعزيز الثقافي «إثراء «وكان ذلك في عام الفين وثمانية بواسطة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله -.

وكان افتتاح المهرجان ذلك المساء مصادفة مقصودة من قبل إدارة المهرجان هكذا صرح مؤسس ومدير وعراب مهرجان الافلام الكبير في قلوب محبيه الاستاذ احمد الملا في لقاءه قبل عدة أيام..

تم اختيار شعار المهرجان بدقة قناص حيث اختيرت ابنة السعودية ذات المعاني السامية «النخلة «ذهبية بخمس سعفات تمثل كل سعفة منطقة من مناطق المملكة الخمس وتحاكي في شكلها شريط كاميرا التصوير السينمائي وصممها الإعلامي والفنان التشكيلي المصري الاستاذ هشام محيي.

عودة إلى المهرجان الذي قدم أجمل صورة للعالم وقفز سريعًا بخطوات مدروسة واحتضن هذا العام ست وسبعين فيلما مرشحًا للعرض فاز فيلم «بين الرمال «بجائزة النخلة الذهبية لافضل فيلم طويل وحصل فيلم «قصة صالح «على جائزة النخلة الذهبية لافضل فيلم قصير وحصل فيلم عذر أجمل من ذنب على جائزة النخلة الذهبية للفيلم الخليجي الروائي القصير وحصل فيلم سباق الحمير على جائزة النخلة الذهبية لأفضل فيلم وثائقي أما فيلم «اصوات العلا ة حصل على جائزة جبل طويق لافضل فيلم عن مدينة سعودية.

وبالرغم من حداثة عهد المملكة بالسينما إلا أننا ظهرنا بشكل متكرر على الساحة العالمية في السنوات الأخيرة وكان اخرها مشاركة ثلاثة افلام في مهرجان تورنتو السينمائي ونشهد هذا العام أول مشاركة في مهرجان كان السينمائي الدولي مع «نورة «للمخرج توفيق الزيدي في قسم «نظرة ما «، وكان للفنان القدير عبدالمحسن النمر شخصية المهرجان المكرمة لهذا العام «جملة لفتتني حين قال كنت أتوقع اننا سنصل لما وصلنا له بعد أربعين عاماً ولكن بعد أن وصلنا أؤمن بأننا سنصل إلى البعيد جدًا إلى مالايمكن توقعه وأنا مثلك ايها الكبير أثق في حكمة وجرأة عراب التغيير أميرنا المحبوب حفظه الله محمد بن سلمان واعلم جيدًا أن هذا هو العصر الذهبي للمملكة ولنا جميعًا.

كل الامتنان لصناع الفرح ولجمعية السينما لتنظيمها الرائع ولهذا الصرح الممتلىء بالدهشة «إثراء «ولهيئة السينما في وزارة الثقافة السعودية ولتحيا السينما... كما يردد فيديريكو فيليني