آخر تحديث: 19 / 5 / 2024م - 8:41 م

«فلكية جدة»: ذروة «إيتا الدالويات 2024» فجر الثلاثاء

جهات الإخبارية زهير الغزال - الأحساء

أكد رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة أن الكرة الأرضية تقترب من البقايا الغبارية لمذنب هالي مصدر زخة شهب إيتا الدالويات السنوية، خلال الساعات من منتصف ليل الإثنين 6 مايو، إلى ما قبل شروق شمس الثلاثاء 7 مايو بسماء العالم العربي.

وأضاف: عادةً ما يشاهد منها 10 إلى 20 شهابًا بالساعة، وما يصل إلى 50 شهابًا في ظل ظروف مثالية، والفرصة مهيأة هذا العام نظرًا لعدم وجود ضوء القمر في السماء بالتزامن مع ذورة نشاطها.

وبيّن أن زخات الشهب السنوية تنشأ عندما تمر الكرة الأرضية أثناء دورانها حول الشمس عبر الحطام الغباري المتناثر على طول مدارات المذنبات في المجمل، حيث تصطدم بأعلى الغلاف الجوي للأرض، وتحترق، وتظهر كشريط من الضوء.

وأكمل: من خلال تحديد سرعة واتجاه تلك الشهب، يمكن عمل مسار لذلك الحطام الغباري عبر النظام الشمسي، وتحديد مصدرها، وفي حالة شهب إيتا الدالويات فإن المصدر هو مذنب هالي.

وأشار إلى أن أفضل وقت لمتابعة الشهب، يكون خلال الساعات التي تسبق شروق الشمس، عندما تكون مجموعة نجوم الدلو مرتفعة عاليًا في قبة السماء، باتجاه الأفق الجنوبي، ولكن ليس هناك حاجة لتحديد موقع تلك المجموعة النجمية، فالشهب يمكن أن تظهر من أي موقع في قبة السماء، وكل ما يحتاج اليه الراصد، هو موقع مظلم بعيد عن أضواء المدن، وأن تكون السماء صافية، وليس هناك حاجة لاستخدام أجهزة خاصة أو خرائط نجمية فقط العين المجردة.

وذكر أن عين الإنسان تحتاج لحوالي 20 دقيقة لتتكيف مع الظلمة ويجب على الراصد أن يعطي نفسه ساعة على الأقل لرؤية أحد الشهب.

يُذكر أن سبب تسمية هذه الشهب ”إيتا الدالويات“ لأنها تنطلق ظاهرياً بالقرب من النجم الخافت ”إيتا الدلو“ ولكن لا توجد علاقة بين النجم والشهب، فذلك النجم يبعد عنا مسافة 170 سنة ضوئية، وهي تعادل تريليونات الأميال في حين أن الشهب تحترق على إرتفاع يتراوح بين 70 إلى 100 كيلومتر فوق سطح الأرض.