تقليل آثار التضخم على المتقاعد ذي الدخل الثابت
ظاهرة التضخم في أسعار السلع والخدمات ظاهرة عالمية وملحوظة ومعلنة، وألزمت بنوك مركزية عالمية إلى رفع فائدة الدين إحدى عشرة مرة على التوالي لكبحه. لك أن تطلق العنان لخيالك في أرقام التضخم للأسعار لو أنك تعيش في مناطق حرب، أو لو فشلت كل الجهود العالمية لكبح التضخم في الأسعار. لطف الله بالأغلب من الناس أنهم يعيشون بعيدا وخارج المناطق الساخنة. عند تصفح وجوه بعض أفراد المجتمع ترى آثار إنهاك التضخم لهم وتقلب أمزجتهم وزيادة معدل القلق في حياتهم، حتى أضحى بائن وهو أمر مرهق ومستنزف. ولعل الجميل هو السعي المحمود لدى البعض في تقليل آثار التضخم على من يعيشون حولهم، لا سيما على شريحة المتقاعدين ذوي الدخل الثابت. وفي حوار هادئ على هامش لقاء خاطف مع بعض الأحبة تم طرح مقترحات لحلول عملية تقلل آثار التضخم الاقتصادي العالمي على معيشة المتقاعد ذي الدخل الثابت والمنفرد. نضع بين الأيادي ملخص لأهم النقاط التي تم اقتراحها كحلول عملية قابلة للتطبيق على مستوى الفرد والبيت لتقليل آثار التضخم وتعزيز الكرامة المالية.
1 - تفعيل روح ومعان ومفاهيم الآية الكريمة ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا﴾ [الأعراف: آية 31]. أي ترشيد الاستهلاك.
2 - تنبيه أفراد الأسرة على أكل ما يحبون ما لذ وطاب، ولكن بشرط ألا يطلبوا / تطبخ أمهم طعاماً أكثر من حاجتهم / حاجة الأسرة. فالهدر للطعام هدر للجهد والمال والوقت والموارد.
1 - القيام بأعمال الصيانة المنزلية بنفسك قدر الإمكان والاستعانة بيوتيوب في تطبيق الخطوات المفيدة للإنجاز وعدم اللجوء للعامل إلا عند الضرورة.
2 - الانخراط في دورات مهنية تصقل المهارة الفنية المراد اكتسابها.
1 - تفعيل وتعزيز الاقتصاد التشاركي للمشتريات الاستهلاكية بين الأسر المتناسقة والمنسجمة في موقع جغرافي واحد.
2 - الشراء للسلع والخدمات بناء على الحاجة الضرورية Buy what you really need only.
3 - تفعيل خيارات البدائل الأجدى اقتصاديا Options عند الاختيار للمطاعم ومحلات الملابس والسيارات ووجهات السفر وأساليب عقد الاحتفال للمناسبات مع الحفاظ على الجودة والأجواء المرحة والصحية.
4 - الشراء للسلع الاستهلاكية على قدر الحاجة وتجنب التخزين المطول والتكديس الغير محمود.
5 - تفادي إغراءات العروض الترويجية والشراء على قدر الحاجة.
1 - تشجيع الأبناء والزوجة على التسجيل وحضور كورس ”ريالي“ المتوفر في منصة دروب.
2 - رفع مستوى الوعي للإدارة المالية وضبط النفقات بين كل أفراد الأسرة وحثهم على المشاركة الفعالة لإنجاح الميزانية وإدارة الكرامة المالية.
3 - شرح ومشاركة الأبناء والزوجة بيانات الإنفاق بروح واسعة وصدر رحب ونقاش هادف وهادئ والابتعاد عن التصادم أو النقد السلبي.
4 - كسر بعض السلوكيات الاجتماعية المكلفة والمرهقة للفرد، والتي لا مبرر لها ولا أساس لها وتعزيز روح إدارة التكاليف الراشد.
5 - تأكيد مفهوم: التدبير نصف المعيشة، بل هو كل المعيشة والحث على تطبيق ذلك داخل كل بيت.
6 - حجب أي مؤثر سلبي يدعو لثقافة الاستهلاك غير الرشيد، سواء كان تطبيقات مثل الإنستجرام أو أفراد.
1 - الاستمتاع برحلة الحياة وتفادي إرهاق النفس بالقلق الغير مبرر ولا الحرص المفرط. وتجنب التندر أمام أفراد الأسرة على أمور تصاعد تكاليف الحياة
2 - إكرام النفس ومكافئتها على كل إنجازاتها
3 - التخطيط أساس النجاح لإنجاز أي نشاط، ومن ضمن ذلك التخطيط للسفر وحفلات الزفاف وإدارة المناسبات وصيانة المنزل وتجديد الأثاث المنزلي
حتما يدور في ذهن كل منا مجموعة أفكار تفيده وتفيد من هم حوله في ترشيد ميزانيته. أتمنى للجميع حياة كريمة.