آخر تحديث: 29 / 4 / 2024م - 7:41 م

أحدث إصدارات الشيخ اليوسف: «الإمام العسكري: الشخصية الجذابة»

جهات الإخبارية

صدر عن دار الوارث للطباعة والنشر في كربلاء المقدسة - وهي تابعة للعتبة الحسينية المقدسة - كتاب جديد للشيخ عبدالله أحمد اليوسف بعنوان: «الإمام العسكري الشخصية الجذابة» الطبعة الأولى 1445 هـ - 2023 م، ويقع في 101 صفحة من الحجم الكبير بقياس وزيري «24/17 سم» وبغلاف كرتوني.

استعرض المؤلف في الفصل الأول من كتابه بعض المعالم عن سيرته الروحية والأخلاقية، ففي البعد الروحي أجمع الرواة على أن الإمام كان من أعبد أهل زمانه، وأشدهم خوفاً من الله عز وجل، وكان في كل أوقاته يلهج بذكر الله تعالى، متسلحاً بالدعاء والمناجاة والابتهال إلى الله في كل وقت وحين.

وفي البعد الأخلاقي تميز بمكارم الأخلاق ومحاسنها كما أكد على ذلك كل من عاصره؛ فكان من أحلم الناس، وأكثرهم جوداً وكرماً وسخاءً، وأنداهم كفاً، وأحسنهم عفواً وتسامحاً وصفحاً؛ ولذا كان له جاذبية قوية وتأثير قوي جداً عند كل من عرفه أو جالسه أو عاشره.

وفي الفصل الثاني تطرق المؤلف إلى جوانب من سيرته العلمية الناصعة، وإسهاماته المهمة في العلوم الإسلامية: كعلم الكلام، وعلم الحديث، وعلم التفسير وغيرها من العلوم والمعارف؛ وهو الأمر الذي ساهم في إغناء المعارف الدينية، وإثراء الثقافة الإسلامية، وتوضيح الرؤية الفكرية والمعرفية للإسلام.

وفي الفصل الثالث سلَّط المؤلف الأضواء على ما قام به الإمام العسكري لمواجهة المستقبل وتطوراته وذلك عبر: الإعداد لعصر الغيبة الكبرى، وبناء الكوادر العلمية، وتعزيز نظام الوكلاء في كل المناطق الإسلامية الكبرى، والتأصيل لمرجعية الفقهاء العدول تمهيداً لعصر الغيبة الكبرى، والانتقال من عصر الحضور إلى عصر الغيبة، وختم المؤلف هذا الفصل بما لاقاه الإمام من معاناة وآلام من حكام عصره.

وكان مسك الختام لهذا الكتاب المختصر ذكر كوكبة من قصار حِكَمه، ونفائس جواهره، ومواعظه البليغة.

وبدأ المؤلف كتابه بمقدمة جاء فيها:

«الإمام الحسن العسكري «232- 260 هـ / 846- 873 م» هو الإمام الحادي عشر من أئمة أهل البيت الأطهار، وعظيم من عظماء الإسلام الكبار، وقائد من قادة الأمة العظام، وعَلَم بارز من أعلام الهدى والتقى والحق، ومفخرة من مفاخر الدين الكبرى».

وتابع: «عندما نقرأ في صفحات حياة هذا الإمام العظيم، ونتصفح سيرته المباركة سنجد أنه كان أتقى الناس في زمانه، وأكثرهم طاعة لله تعالى، وانقطاعاً إليه، وقرباً منه؛ كما عُرِف بالزهد عن الدنيا، والعزوف عن بهارجها وزخارفها ومادياتها، ابتغاء لمرضاة الله، والفوز برضا الخالق سبحانه وتعالى».