مبادرات تم إطلاقها ومبادرات تنتظر إطلاقها
كل منا يعمل في نطاق قدراته وإمكانياته وحلقات تأثيره لزرع أمل لحياة أفضل في منزله ومحيطه. وكلما كان الشخص قوي المال والقدرة وفعالًا في مضمار الاتصال والتواصل وطموحًا في زرع محيط أفضل، كلما زاد الدافع لديه في توسيع نطاق تأثيره وترك بصمته من خلال مبادراته وجميل صنائعه وتبرعه أو تصدقه.
وفي النطاق الأدنى، يمكن للجميع تبني مبادرات جميلة ولو على نطاق أسرته وبين إخوته أو إعانة مجتمعه. نضع بين أيديكم هنا مجموعة مبادرات صالحة للتطبيق على نطاق الحي وبتكاليف رمزية:
1- مبادرة ”صلوات بحناجر الأشبال“
الهدايا التي يقترح توزيعها: أكواب ثرموس حار/بارد سعة 500 ملل ستانلس ستيل مع جراب حافظ أنيق مع ميدالية مفاتيح أو محفظة نقود لكل مشارك فعال.
2- مبادرة ”أطفالنا في مساجدنا“
تهدف لتشجيع الأطفال الذين يفدون لدور العبادة على الالتزام بالهدوء والنظافة والطهارة وأداء الصلاة. الهدايا المقترحة للتوزيع والمحفزة تشمل مجموعة قصص ودفاتر رسم وأدوات قرطاسية.
3- مبادرة ”شكرًا لكم أحبّتي“
وتتكون من عدة أجزاء:
أ - جزء أول: تكريم موزعي الماء والشاي في دور العبادة والملاعب وأماكن انعقاد المناسبات. الهدايا الرمزية المقترحة للتوزيع: طقم عطر من منتجات إحدى الشركات المحلية المرموقة مع/أو غلاية ماء كهربائية.
ب - جزء ثانٍ: تكريم كوادر دور العبادة «النظافة، التنسيق، الثقافة، إعداد البرامج». الهدايا الرمزية المقترحة للتوزيع: طقم عطور متنوع من منتجات إحدى الشركات العالمية/ جهاز كهربائي/ طقم سفرة/ طقم أقلام وكبك/ مجموعة كتب نافعة.
ج - جزء ثالث: تكريم كوادر ترتيب وقوف السيارات في أوقات الذروة ومنع المواقف المزدوجة. الهدايا المقترحة للتوزيع: طقم سفرة/ طقم أقلام وكبك/ مجموعة كتب نافعة.
4- مبادرة ”قراءة دعاء قصير بصوت رخيم بحناجر الأشبال“
مفتوحة للتبني في كل دور عبادة.
5- مبادرة ”ناصفة رمضان جماعية“
توزيع هدايا تشمل أقلاماً ومساطر وممحاة ومبراة أقلام وطاقية وبسكويت ومعمول تمر وتفاحة. والتوزيع يتم مع كامل الحفاظ على النظام والنظافة والذوق والأعراف الاجتماعية والقيم العالية.
6- مبادرة أخذ قياس مستوى السكر لرواد المسجد قبل وبعد شهر رمضان
مبادرة مفتوحة للتبني في كل دور عبادة.
7- مبادرة إنشاء صيدلية المسجد
والمقترح يتضمن توريدها مع كامل أدوات السلامة والضمادات الصحية والمعقمات وتدشينها. المبادرة قابلة للاستنساخ في كل مكان.
8- مبادرة عقد بروفة إخلاء طوارئ «تُعقد بمعدل ثلاث مرات بالسنة» لأي قاعة أو مجمع أو دور عبادة
مفتوحة للتبني.
9- مبادرة ”تكريم جيران بيوت الله“
والمقترح يتضمن حصر عدد الجيران وتوزيع هدايا رمزية عبارة عن طقم سفرة مكون من 19-20 قطعة من نوع فاخر الصنع. التكريم: يتضمن رسالة شكر وعرفان للمكرم/المكرمين لحسن تعاونهم أثناء وجود السيارات في أوقات الذروة وليال أداء أعمال ليلة القدر.
10- مبادرة ”أخبار المجتمع“
وتتضمن وضع لوحة حائط تشمل أخبار المرضى من أبناء الحي/وقت الزيارة إن أحب/أخبار الوفاة ومكان انعقادها لأي منتسب للحي وأخبار الأنشطة القادمة في المسجد/الحي/المول المجاور.
11- مبادرة عقد حلقة قرآن كريم باللغة الإنجليزية لطلاب المدارس العالمية
12- مبادرة عقد إفطار رمضاني ”صباحي“ جماعي مشترك ومشارك بأيدي رواد دور العبادة في إحدى ليالي رمضان
13- مبادرة زيارة كبار السن داخل الحي
وتشمل تكوين مجموعة من أبناء الحي وحمل هدايا رمزية «غترة، طاقية، باقة ورد، معمول تمر بر». حتما سترسم بسمة عريضة على شفتي المسن وإجلال وتقدير وامتنان من أفراد ذريته.
14- مبادرة تكريم أهل البذل والسخاء والتضحية من أبناء الحي
وهذه المبادرة لفتة تكريم تنم عن إبداء مشاعر الامتنان نحو أهل العطاء والوفاء.
إذا أمكنك الله وأمدك بوافر من المال والعافية والفكر والبسطة، فبادر بأكثر ونطاق أكبر. وإن قل دخلك أو انعدم، فلا تحبط المبادرين ولا تنتقدهم سلبًا، فالكمال لله.
كل المبادرات قابلة للتنفيذ ومفتوحة للتبني حيث تلقى صدى لها في ربوع الأرض. وهي رمزية القيمة، عميقة المعنى، وتهدف لتجذير روح الأخوة وزرع قيم ”فريج الطيبين“ وتعميق الانتماء والمواطنة الصالحة. تنفيذ مبادرات طيبة في نطاق أوسع يعني انصهاراً أكبر واحتواء أفضل وتماسك أقوى. ولا نجعل الهدايا الباهظة والولائم المكلفة والمظاهر البراقة المرهقة أحجار عثرة من أخذ الزمام في المبادرة بالعمل الجميل. فقد قال سيد أهل البلاغة، الإمام علي بن أبي طالب: ”لا تستحي من إعطاء القليل، فإن الحرمان أقل منه“.
شخصيًا، خضت التجارب بأخذ زمام المبادرة في بعض المبادرات المطروحة أعلاه وعلى مدى أعوام وبمستويات مختلفة. فتكشفت لي أمور حقيقية وأمور عديدة في سلوكيات البعض. ولكن من المهم ألا يجعل الإنسان لأهل التثبيط سلطانًا عليه، ولا يجعل لأهل النكران والجحود والوسواس الخناس والحساد يدًا على انطلاقه أو استمراره أو مثابرته، وإن تطلب منه تغيير مكان استزراع حسناته.
فهل مبادراتك ما زالت حبيسة صدرك ومراجعاتك المستمرة، أم أنك أطلقتها والتوفيق من الله في حصاد ثمارها ولو بعد حين؟