آخر تحديث: 12 / 12 / 2024م - 6:47 م

الكاتب الحايك: «خيوط المعازيب» غاص عميقًا في حياة أهل الأحساء

جهات الإخبارية انتصار آل تريك - القطيف

قال الكاتب عباس الحايك: إن مسلسل ”خيوط المعازيب“ هو تجربته الدرامية الأولى، وإنه استفاد كثيرًا منها، خاصةً إثراء معلوماته حول صناعة البشوت وأسرارها.

وأوضح الكاتب المنحدر من بلدة القديح بمحافظة القطيف، في حديثه لصحيفة ”جهات الإخبارية“، أن المسلسل يجسد حقبة من الزمن في الأحساء، وكيف كانت الحياة البسيطة، ويبرز الصراع بين المعازيب في مجالس صناعة البشوت.

هل كان مسلسل ”خيوط المعازيب“ أولى تجاربك؟

لا، كانت لي تجارب سابقة ولكنها لم تظهر للنور، منها مشاريع لكتابة مسلسلات ولكنها تعثرت بسبب مشاكل إنتاجية، ولكن خيوط المعازيب هو أول ما ظهر للنور.

منذ متى وأنت تكتب السيناريوهات؟

علاقتي بكتابة السيناريو بدأت منذ زمن، مع محاولات كتابة أفلام قصيرة، كان أولها فيلم ”شكوى الأرض“ من إخراج بشير المحيشي.

ماذا عن ورشة كتابة ”خيوط المعازيب“؟

الأمر بدأ عندما تواصلت مع الفنان إبراهيم الحساوي، وبعد الاجتماع طلب مني أن أكتب المسلسل في البداية وحدي بالتعاون معه، وبالفعل بدأت قراءة ما كُتب سابقًا من قبل كاتب المسلسل الأول حسن العبدي، وما أنجزته الورشات السابقة.

وكيف أكملت كتابة المسلسل؟

بعد أن بدأت الكتابة، انضم للورشة الكاتب الدكتور محمد البشير، والسيناريست يونس البطاط، تحت إشراف هناء العمير.

وماذا يمثل لك هذا المسلسل؟

المشاركة في ”خيوط المعازيب“ تجربة مهمة جدًا بالنسبة لي، فهي المرة الأولى التي أخوض فيها تجربة بهذا الحجم، فهو درس مهم بالنسبة لي كسيناريست.

برأيك، ما هي نقاط قوة المسلسل؟

دائمًا ما أرى أن اقتراب الدراما من حياة الناس يمكن أن تكون قوة لها، خاصةً أن الدراما السعودية ابتعدت مؤخرًا عن ما يلمس الناس، وما يهمهم، كما كان مسلسل ”طاش“ مثلًا، الذي كان يقترب بشكل كبير من حياتنا.

وغاص المسلسل غاص عميقًا في حياة أهل الأحساء، وصور لنا بساطة الحياة، عبر شخصيات متباينة، فيهم الطيب والشرير.

هل استفدت شخصيًا من هذا المسلسل؟

بالتأكيد، فالمسلسل ساعدني على إثراء معلوماتي حول صناعة البشوت وأسرارها، خاصةً أن أجدادي كانوا من حياك البشوت، لذلك أخذوا هذا الاسم ليكون اسم العائلة.

ومن خلال المسلسل تعرفت على المهنة التي لم أكن أعلن عنها شيئًا، وأقترب أكثر من حياة الناس في زمن لم أعشه، وإن كنت قد عشت بعضًا منه.

وما هي ذكرياتك في هذا الشأن؟

أنا ابن القرية، والكثير مما التصق في ذاكرتي منذ كنت طفلًا، وجدتني مدفوعًا لكتابته في بعض المشاهد، فهي تجربة لا يمكن أن أصفها ببعض الكلمات.

هل حصدت أي جوائز من قبل؟

نعم، حصلت على جائزة أفضل سيناريو غير منفذ في مهرجان أفلام السعودية، في الدورتين الأولى والثانية.

ماذا عن أعمالك الفنية الأخرى؟

أعمل على تدريب الشباب على كتابة السيناريو في أكثر من جهة، منها معهد ”ثقف“، وهناك مشاريع قادمة سترى النور قريبًا.

ماذا عن خطواتك المستقبلية؟

لا أنوي التوقف أبدًا عن التعلم في هذا المجال، فالتجربة علمتني الكثير من تفاصيل صناعة العمل الدرامي، وكيف يمكن صناعة شخصيات حقيقية وأحداث منطقية.