مناقشات هادفة ممزوجة بروح شهر رمضان
مع زيادة كثافة انغماس المجتمع البشري حول العالم، لا سيما الشباب، في استخدام تطبيقات الوسائط الاجتماعية والعالم الافتراضي والتعرض لمواد إعلامية مختلفة من أقاصي الأرض، بأيديولوجيات مختلفة، وثقافات وقناعات وعقائد وأنماط حياة مختلفة، يخشى أرباب الأسر المحافظة في معظم مناطق العالم على أبنائهم وبناتهم، وأبناء الجيل الصاعد، من عدة أمور قد تسبب الانحراف الأخلاقي، أو الانحراف العقائدي، أو الانفلات الأسري، أو التمرد اللفظي، أو التنمر الفعلي، أو الإلحاد العقائدي بسبب ذلك الانغماس المفرط أو غير المراقب. والجميع أصبحوا على دراية بترنيدات سلوكية مختلفة تظهر بشكل شبه يومي عبر سناب شات وتويتر وفيسبوك وتيك توك وغيرها. ونسمع يومًا بعد يوم أخبارًا كارثية مثل:
1 - تجنيد شباب صغار عبر تطبيقات مثل تليغرام وفيسبوك وإشراكهم في أعمال قذرة مثل القتل والترويع والسرقة وترويج المخدرات وتجارة الأعضاء البشرية.
2 - حدوث حالات انتحار فردية وجماعية لفتيات وفتيان.
3 - وقوع انفلات أخلاقي في الشارع أو في تجمعات بإحدى المدن إلى حد لا يمكن التنبؤ بنتائجه.
كمية الهجوم الإلكتروني المتعدد من قبل أهل الرذائل والفساد والأعمال الشريرة والأجندات الظلامية وغيرهم ضد قيم الأسر المحافظة في عدة مجالات: أخلاقية وتربوية وسلوكية وعقائدية وغيرها، أصبحت ملموسة وملحوظة ولها تبعات. ونذكر بعض تلك الأمور التي تعرض لها هؤلاء الأشرار تسويقاً أو تشنيعاً وتهكماً:
التطاول على الذات الإلهية، والإباحية الجنسية، والحرية الفردية، والزواج المبكر، والحجاب، وحد السارق، والصيام، والصلاة، والنبي، والتوحيد، والحج، والإغواء والإغراء … الخ.
على أرباب الأسر العقلاء التحلي بالحكمة واستثمار التجمع الأسري في شهر رمضان وخارجه في مناقشة التحديات المعاصرة مع شباب أسرهم وسبل تحصين النفس من الوقوع في حبائل الشيطان وإحراز الكرامة في الدارين.