آخر تحديث: 21 / 11 / 2024م - 12:38 م

مدير «ضمان القطيف»: طبخ جدتي وتبادل الأطباق أبرز مميزات رمضان قديمًا.. والهريس طبقي المفضل

جهات الإخبارية حوار - إنتصار آل تريك

تُمثل ذكريات مدير مكتب الضمان بمحافظة القطيف حسين أبو السعود مع شهر رمضان رحلة عبر الزمن، تُجسد التغيرات التي طرأت على المجتمع والعادات والتقاليد، مع الحفاظ على جوهر رمضان الروحاني.

يروي ذكرياته مع رمضان. يصفه بشهر للعبادة والرحمة. ويستعد له بتهيئة روحانية وتأمين احتياجات المنزل.

يتذكر أبو السعود رمضان في طفولته، حيث كان أهالي الحي متقاربين أكثر، وكان تبادل الأطعمة عادة سائدة.

يُعرب أبو السعود عن حنينه لطبخ جدته، ويؤكد على أهمية الزيارات الأسرية في رمضان.

يقول أبو السعود أن شهر رمضان يتطلب تغيير جدول يومه، ويحرص على ممارسة رياضة المشي في الكورنيش في الفترة المسائية. ويُشير إلى أنه من محبي قراءة الأخبار وممارسة رياضة المشي في الكورنيش في شهر رمضان.. إلى نص الحوار:

ماذا يعني لك رمضان؟

رمضان يعني لي الكثير، والأهم بالنسبة لي، أنه شهر للعبادة والرحمة وطلب المغفرة والعتق من النار، ومن جانب آخر، هو أيضًا شهر للراحة بعد مشقة عمل لعام كامل.

وكيف تستعد لاستقبال الشهر الفضيل؟

استعداداتي تنقسم لجزئين، أولها التهيئة الروحانية، سواء لي، أو لأسرتي الصغيرة، والآخر يتعلق بتجهيزات واحتياجات المنزل ومتطلباته الغذائية، فقد اعتدت كل عام تأمين تلك الاحتياجات مسبقًا، بعيدًا عن ازدحام الأسواق.

وما الفرق بين رمضان حاليًا وفي طفولتك؟

كانت تغمرنا كأطفال فرحة بقرب شهر الخير، وكان أهالي الحي الواحد متقاربين أكثر من الآن، وكأنهم أسرة واحدة، وكان سائد حينها تبادل الأطعمة الشعبية بين الجيران، بينما الآن أصبح أهالي المنازل المتلاصقة فقط هم المتقاربين، وقلت كثيرًا عادة تبادل أطباق الأطعمة.

وأذكر أطفال الحي الواحد يتسابقون للعب في الأماكن المخصصة في الحي، خاصة في العصر، أو بعد الإفطار، ويستمر ذلك حتى الفجر، كما أذكر أنه بمجرد أن يعلن دخول رمضان ينطلق مدفع الإفطار مع كل مساء، وسماع قراء القرآن الكريم في أغلب المنازل بالحي.

وكنا ننطلق نحن الأطفال من بعد الساعة التاسعة تقريبًا، فرحين بالألعاب الرمضانية المختلفة، وسماع أصوات الألعاب النارية الصغيرة من كل صوب، وترى بسطات بيع اللحم المشوي تنتشر بشكل أوسع من الآن، وكذلك تنتشر لعبة ”الفرفيرة“ التي يتجمع حولها الكبار والأطفال.

وماذا تفتقد في شهر رمضان حاليًا؟

أفتقد لطبخ جدتي من والدتي ”رحمها الله“، خاصةً أني تربيت على يديها وفي منزلها، وإجمالًا من الصعب إتقان طبخ الأكلات الشعبية القطيفية كإتقان الجدات، وإن كان الجيل اللاحق يتميز بمأكولات شعبية أخرى، أو مأكولات حديثة متميزة، لكن من النادر إيجاد من يتقنها كالسابق.

وماذا تمثل لك الزيارات الأسرية في وقت الصيام؟

في شهر رمضان، تزيد الألفة وتقوى المحبة والتراحم والتكافل بين ذوي الرحم والقرابة

وهل يتطلب الصيام تغيير جدولك اليومي؟

بكل تاكيد نعم، سواء الوقتي أو تعدد المهام.

ومن تدعو لزيارتك في أول يوم؟

تعودنا في الماضي أن نتلقى دعوة من جدي من والدتي ”رحمه الله“، ولجميع أفراد العائلة لتناول أول إفطار في رمضان لديه بالمنزل، الجميل أن كل أسرة صغيرة من العائلة تجلب أطباقها وتتشارك بالإفطار معا، أما الآن أصبحت أول ليلة من رمضان هي تجمع للأسرة الصغيرة مع زوجتي وابني وبناتي، بينما استبدلت العائلة الكبيرة تجمعها المعتاد إلى مرة كل أسبوع في رمضان في منزل المرحوم.

وكيف تقضي يومك الرمضاني؟

بين قراءة القرآن، والعمل صباحًا، والراحة عصرًا، والرياضة بعد الإفطار، والتزاور بين الأهل مساءً.

وما هي وجبتك المفضلة على الإفطار وكذا السحور؟

في الإفطار سابقًا هو الثريد، أما حاليا فهالريس هي طبقي المفضل، وأكتفي به، وكذلك العفوسة والساقو، أما السحور فليس معتادًا عليه منذ كنت صغيرًا، إلا بشيء بسيط جدًا.

وما هي البرامج التي تحرص على متابعتها؟

أمانة أنا لست من متابعي التلفاز أو البرامج، ولعل وجود وسائل التواصل المختلفة أثرت بي كثيرًا.

هل للقراءة وممارسة الرياضة نصيب من يومك الرمضاني؟

لعل من محبي قراءة الأخبار في جميع الصحف الورقية والإلكترونية المختلفة، والحريص على قراءتها وقراءة كل جديد فيها بشكل يومي سواء في رمضان أو غيره، أما ممارسة الرياضة فشهر رمضان هو الشهر الوحيد تقريبا بالسنة كاملة الذي أكون حريصًا فيه على ممارسة رياضة المشي في الكورنيش خاصة في الفترة المسائية.