المخ السعيد
بعد الانتهاء من قراءة اربعمائة وست وخمسون صفحة للمؤلف الدكتور دين برنت وحديث ممتع عن السعادة وسرها الدائم وعن كيفية تعامل المخ البشري معها استطيع كتابة وصفات جاهزة معلبة عن السعادة ولكن هذا ليس كل شيءٍ للأسف ولن يجعلك سعيدًا لان السعادة لا تخزن داخل المخ كما تخزن والدتك اساورها المصنوعة من الذهب داخل صندوق محكم، ان المخ البشري لم ولن يكن بهذا الشكل البسيط المباشر وقد اتضح لي أن هناك كثير من الاشياء تستثير مخنا بالطريقة المناسبة لكي تجعلنا سعداء لكن كلا منها يصاحبه محاذير وقيود
اذاً: مالذي يجعلنا سعداء؟
المال، العائلة، الصحة، الأصدقاء، الحنين إلى الماضي وزيارة أماكن الطفولة، التعليم، الوظيفة والدخل الأمان، التوازن في الحياة، القبول من الآخرين وأن نكون محبوبين، سيكون من المفيد أن يكون هناك نموذج مختصر ومناسب للجميع لكي نبقى سعداء طوال الوقت ولكن مرة أخرى لا يوجد والترويج لمنهج واحد مناسب للجميع هو شيئًا في غاية السذاجة لكن في حين حصلت على السعادة بطريقتك فتلك هي الخطة الذهبية وتستطيع التشبث بها..
شخصيًا لدي مدرستي الخاصة في السعادة، فالسعادة بالنسبة لي هي الاحتفال باللحظة التي أتواجد بها والعمل على تضخيم كل ما هو لطيف وسعيد وإضمار كل ما من شأنه تعكير مزاجي
هذا ليس كل شيء فهناك الكثير الحب واللعب مع الأطفال، مساعدة الآخرين والضحك، هل قلت الضحك؟
نعم الضحك هل تعلم أن الضحك يخلف الكثير من الآثار الايجابية فهناك انخفاض فوري في الادرينالين وانخفاض طويل الأمد في الكورتيزول مما يقلل التوتر والاجهاد وأيضًا الضحك علاج فعال للألم، وللضحك دور اجتماعي كبير ومصدر سعادة بالنسبة لي ولكل المحظوظين الذين ساهموا في جعل العالم أكثر جمالاً وبهجة بحضورهم ساعة بهجة ويوجا الضحك ودعم المشروع الذي سيكمل عامه الأول بعد شهرين من الآن.
ساعة بهجة وسيلتي لتحسين جودة الحياة بما يتماشى ورؤية مملكتنا الحبيبة 2030 وكونها أحد اهدافها المهمة.
ومضة:
يقول الرافعي «سِرُّ السَّعادة؛ أن تكونَ فيك القُوى الدَّاخليةُ التي تجعلُ الأحسنَ أحسنَ ممَّا يكون، وتمنعُ الأسوأَ أن يكونَ أسوأَ ممَّا هو»
أخيرًا هل وجدت سعادتك في شيئًا ما؟